وطن- تداول عمانيون عبر مواقع التواصل صورة وثيقة نادرة تعود لعام 1926، عبارة عن رسالة وجهها السلطان تيمور بن فيصل ـ سلطان مسقط وعُمان آنذاك ـ إلى الشيخ عيسى بن علي آل خليفة ـ حاكم البحرين وقتها ـ يوصيه فيها على الوالي سعود بن علي بن بدر – والي ظفار ومرباط – ، الذي قصد البحرين طلباً للعلاج عند طبيب أمريكي.
وبحسب الرسالة التي كتبت بخط اليد يذكر السلطان العماني، أنه عاد من الهند في هذه الأيام ووجد الأخ سعود بن علي، والي ظفار ومرباط، متألماً ويقصد الوصول إلى طرفكم – أي الشيخ عيسى بن علي آل خليفة- للمعالجة عند الطبيب الأمريكاني فأصحبناه هذا الكتاب تأكيداً للروابط الودية.
رسالة من السلطان تيمور بن فيصل – سلطان مسقط وعُمان – إلى الشيخ عيسى بن علي آل خليفة – حاكم البحرين – يوصيه على الوالي سعود بن علي بن بدر – والي ظفار ومرباط – ، الذي قصد البحرين طلباً للعلاج عند الطبيب الأمريكي. #ذاكرة_وطن_في_أرض_اللبان pic.twitter.com/XsiWuh7dCR
— هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية – سلطنة عُمان (@nraaoman) August 2, 2023
وأضاف السلطان في رسالته أن الرسائل منقطعة منذ أيام بينه وبين آل خليفة، وما ذاك إلا من أسباب الأسفار، أما القلوب فمنعقد فيها الاتحاد الصميم على أسس قويم، حسب وصفه.
وطلب السلطان العماني، من الشيخ عيسى بن علي، “السلام على الأخوة الشيخ حمد، والشيخ عبده أمين، وكافة أخوتهم، ومن لدنا الأخ نادر والولد سعيد وكافة يسلمون عليكم.. مسقط 23 جمادى الثاني 1345ه”.
يذكر أن السلطان فيصل بن تركي والد السلطان تيمور دعي لحضور حفل دلهي دوربار لتتويج جلالة الملك إمبراطور الهند عام 1903م، ولم يتمكن السلطان من الذهاب إلى الهند، فأوفد ابنه السيد تيمور بن فيصل نائبًا عنه.
وفي الهند أُتيحت للسيد تيمور الفرصة للاطلاع على الأوسمة والنياشين والميداليات المختلفة مما أوجد في نفسه رغبة عظمى لاستحداث وسام يميزه.
السلطان تيمور بن فيصل بن تركي
والسلطان تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي، مواليد 1886 هو سلطان عمان ومسقط السادس من 15 أكتوبر 1913 حتى 10 فبراير 1932.
هو والد السلطان السيد سعيد بن تيمور، وجد سلطان عمان السابق قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل، والسلطان الحالي هيثم بن طارق.
ذاكرة وطن فـي أرض اللبان
ويتضمن معرض «ذاكرة وطن فـي أرض اللبان» الوثائقي الذي يقام في سلطنة عمان في مثل هذه الأيام من كل عام مجموعة من الوثائق التاريخية لسلطنة عُمان، إلى جانب مراسلات متنوعة عن ظفار والآثار التاريخية.
إضافة إلى مجموعة من الوثائق المتنوعة والمحفوظات، وكذلك عرض عدد من الخرائط للطرق التجارية والاستكشافية وامتداد السواحل العُمانية وخرائط للمدن وصور وخرائط نادرة تتحدث عن عراقة وأصالة سلطنة عُمان.
ويهدف المعرض إلى مد جسور التواصل بين هيئة وثائق المحفوظات الوطنية والمجتمع، إلى جانب توعية الناس بأهمية الوثيقة والتاريخ العميق التي تمتلكه سلطنة عُمان.