وطن- ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بموجة غضب عارمة مما وصفوه من تصرف مدير البروتوكول في القرصر الرئاسي التونسي، نوفل هدية، خلال انعقاد المؤتمر الدولي حول التنمية والهجرة في إيطالية والذي نظم بدعوة من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
ووفقا لما نشره الكاتب والناشط الحقوقي التونسي، عبدالوهاب هاني، فإنه بينما كان المشاركون في القمة يستعدون لالتقاط الصورة الجماعية والرسمية الخصة بالقمة، كان آخر الحاضرين لمكان التقاط الصورة هو الرئيس التونسي قيس سعيد، كما أظهرت اللقطات التي تم بثها على الهواء.
وبحسب الناشط وكثير من الحسابات على مواقع التواصل التي تناقلت الصورة، فإن من صنع الحدث، رئيس البروتوكول التونسي نوفل هدية، الذي أظهر نفسه “كلاعق أحذية” أمام قادة الدول المشاركة بفعلته المهينة التي أثارت استغراب الزعماء الحاضرين وتململ جورجيا ميلوني المستضيفة للمؤتمر، بحسب الادعاءات.
نوفل هدية ينحني لتلميع حذا قيس سعيد!!
وأظهرت الصورة المتداولة، أنه بينما أقدم قيس سعيد على مصافحة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، لاحظ مدير البروتوكول التونسي أن حذاء قيس سعيد عليه بعض الشوائب حتى سارع منحنيا لتنظيفه وتلميعه أمام الجميع.
استهجان محمد بن زايد!
كما زعم ناشروا الصورة أنها أظهرت استغراب واستهجان الرئيس الإماراتي محمد بن زايد من تصرف نوفل هدية، حيث ظهر غير مصدقا لما يراه، بحسب المزاعم.
ولفتوا أيضا إلى ما وصفوها بالنظرة المستغربة من قبل بعض الزعماء المشاركين في القمة من تصرف مدير البروتوكول التونسي، زاعمين أن علامات التململ والانزاعاج كانت واضحة على وجه رئيسة الوزراء الإيطلية جورجيا ميلوني.
حقيقة الصورة
وبالبحث عن حقيقة ما حدث، اتضح لـ”وطن” عدم صحة ما هو متداول بشكل قاطع.
وأظهر مقطع الفيديو الذي نشرته وزارة الخارجية الإيطالية تفاصيل ما جرى، حيث اتضح أنه فور وصول الرئيس التونسي لمنصة التقاط الصورة سقط من جيبة منديلا على الأرض فما كان من مدير البروتوكل إلى أن أمسك به ورميه، كما يظهر ذلك جليا بعد الدقيقة الـ39 من الفيديو.
وكانت العاصمة الإيطالية روما، قد استضافت الأحد مؤتمراً دولياً، بمشاركة العديد من ممثلي دول إفريقيا والبحر المتوسط والشرق الأوسط، للبحث في قضايا الهجرة غير الشرعية التنمية في إفريقيا.
يأتي ذلك في وقت تتحمّل فيه إيطاليا العبء الأكبر من اللاجئين غير الشرعيين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، حيث ينطلق أغلبهم من تونس وليبيا.