وطن- كشفت حادثة غير مُتوقعة في بث مباشر للمتطرف العراقي، سلوان موميكا، عن تعرضه لموقف مُحرج على يد عراقي آخر مقيم في السويد ويدين بالمسيحية.
ووثق مقطع مصور، لحظة رفض صاحب أحد المحال التجارية في السويد، بيع موميكا أي منتجات بحجة إحراقه القرآن، وتزامنت ذلك الرفض مع تصدي رجل عراقي مسيحي الديانة لموميكا خلال تواجده في نفس المكان.
عراقي مسيحي يردع موميكا بسبب حرق المصحف
وقال موميكا في فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي أنه ذهب إلى أحد المتاجر لشراء مشروب غازي، وكان أعزلا بدون أي حماية، لكن صاحب المحل المسلم رفض أن يبيع له، زاعماً أنه مستهدف ويمكن أن يهجم عليه في أي لحظة.
https://www.tiktok.com/@20haya00/video/7258059975069682950
وفي أثناء حديثه، تدخل أحد الموجودين في المكان، ملقيا باللوم على موميكا لأنه اعتدى على القرآن وداس على العلم العراقي، مشيرا إلى أنه عراقي مسيحي، ولكن ما قام به موميكا لا يجوز وعيب كبير.
ووسط حالة الإحراج التي وجد فيها المتطرف العراقي نفسه، دخل موميكا في مشادة كلامية مع الرجل العراقي المسيحي، بينما كان يغادر المكان.
تدنيس المصحف
وكان سلوان موميكا قد أقدم، أمس الخميس، مجددا في حركة استفزازية على تمزيق العلم العراقي والقرآن وصور شخصيات دينية بارزة بينها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والمرشد الإيراني علي خامنئي أمام السفارة العراقية في ستوكهولم.
المتطرف سلوان موميكا، الذي أحرق القرآن في السويد. يكرر فعلته في العاصمة ستوكهولم، ويحرق القرآن الكريم تحت حماية الشرطة. pic.twitter.com/3AjnDPfUBb
— الرادع التركي 🇹🇷 (@RD_turk) July 20, 2023
وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني طرد سفيرة السويد لدى بغداد جيسيكا سفاردسترم، بعد احتجاجات لسماح السويد لموميكا بحرق القرآن، تخللها حرق مقر السفارة السويدية في بغداد.
وعلى غرار العراق، تصاعدت بيانات التنديد والشجب ضد الحكومة السويدية من قبل دول عربية وإسلامية، حيث أدانت دولة قطر الاعتداء على المصحف الشريف واستنكرت تكرار السماح بهذه الأفعال في السويد.
تنديد عربي وإسلامي
وأوضحت الخارجية القطرية مساء أمس الخميس إنه تم استدعاء سفير السويد في الدوحة، لتسليمه مذكرة احتجاج لمطالبة ستوكهولم باتخاذ إجراءات لوقف الممارسات المشينة.
وعلى صعيد متصل أفادت وزارة الخارجية السعودية إنها ستستدعي القائم بأعمال سفارة السويد لتسليمه مذكرة احتجاج بعد أن منحت السلطات السويدية تصاريح رسمية لحرق وتدنيس نسخ من المصحف.
من جانبها، ندّدت تركيا بالتدنيس “الوضيع” للمصحف الشريف أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، وحثت السويد على “اتخاذ إجراءات رادعة” لتجنب أي عمل مماثل.