وطن-كشفت دراسة جديدة نُشرت في المجلّة العلميّة Plos one، أن الأشخاص المصابين باضـطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (TDAH)؛ هم أكثر الأشخاص مشاركةً وانخراطًا في الحياة السياسية.
إن اضـطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط؛ هو اضطراب في النمو العصبي يستمر حتى مرحلة البلوغ، ويتميز بصعوبات في الانتباه وفرط الحركة والاندفاع. ولطالما اعتقد أن الاضطراب يؤثر فقط على الأطفال، ولكن أظهرت الدراسات الحديثة أن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ، ما يؤكّد أنها حالة يمكن أن تستمرّ إلى مدى الحياة.
ويتراوح معدل انتشار اضـطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بين السكان من 1٪ إلى 7.3٪، بحسب ما أفاد به تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.
في هذا الصدد، أجريت دراسة على 1،369 بالغًا “إسرائيليًا”، أكمل هؤلاء المشاركون التقييمات التي تقيس أعراض اضـطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند البالغين باستخدام مقياس التقرير الذاتي للبالغين (ASRS) وقدموا أيضًا معلومات حول مشاركتهم في السياسية.
الحاجة إلى الإثارة والتحفيز
أظهرت النتائج أن 14.6٪ من المشاركين لديهم أعراض اضطراب فرط الـحركة ونقص الانتباه لدى البالغين. كما أفاد المشاركون الذين يعانون من أعراض اضـطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عن مشاركتهم في الحياة السياسية الشاملة، سواء في الأشكال التقليدية أو من خلال الوسائل الرقمية، وفقًا لما ترجمته “وطن“.
يشير هذا إلى أن الأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هم أكثر الأشخاص انخراطًا في الأنشطة المتعلقة بالسياسة، والتي قد تكون مرتبطة بحاجتهم إلى الإثارة والتحفيز. ولكن، على الرغم من مشاركتهم في الحياة السياسية، كان المشاركون المصابون باضطراب فرط الحـركة ونقص الانتباه أكثر عرضة لأن يكونوا مستهلكين سلبيين للأخبار السياسية وداعمين لقمع الآراء المعارضة.