وطن – انتشر مقطع فيديو، يوثّق عملية مداهمة مفاجئة، نفّذتها أجهزة الأمن التركية، لتوقيف عدد من أقارب المعارض فتح الله غولن (الذي تتهمه أنقرة بالتدبير للانقلاب الفاشل)، بينهم ابن شقيقه.
وأظهر مقطع الفيديو، الذي بيّن أن عملية المداهمة جرت أمس الخميس، عناصر من الأمن التركي وهم يطرقون باب المنزل، حيث استهدفت الحملة ابن شقيق فتح الله غولن وزوجته ووالده وحماته.
وشوهدت في الفيديو، عملية بحث وتفتيش دقيقة في المنزل، وصادرت بعض المحتويات التي كانت مُخبأة في الدولاب، بجانب مصادرة مبالغ مالية كبيرة وهواتف محمولة والعديد من جوازات السفر، قبل أن تعتقلهم جميعها.
الشرطة التركية تنفذ عملية خاصة وتلقي القبض على ابن شقيق الانقلابي فتح الله غولن وزوجته ووالده وحماته في منزل "سري" تابع للمنظمة في سانجاك تيبي. pic.twitter.com/a2eEfVGGHP
— الرادع التركي 🇹🇷 (@RD_turk) July 14, 2023
الأمن التركي يتحدث عن توقيف 4 مشتبهين
في غضون ذلك، قالت السلطات الأمنية التركية إنها أوقفت أربعة مشتبهين بالانتماء إلى تنظيم “غولن” الذي تصنفه أنقرة بأنه تنظيم إرهابي.
وقال بيان صادر عن مديرية أمن إسطنبول، إن شعبة مكافحة الجريمة المنظمة بالتعاون مع الاستخبارات التركية، شنت عملية مشتركة في قضاء سنجق تبه بإسطنبول.
وأضاف البيان أنّ أحد الموقوفين هو ابن شقيق زعيم تنظيم غولن فتح الله غولن (المصنّف إرهابي)، وفق موقع “يني شفق” المحلي.
وتزامنت هذه العملية مع حلول الذكرى السنوية السابعة لمحاولة الانقلاب الفاشل في تركيا، والمتهم فيها فتح الله غولن.
يُشار إلى أن أنقرة تتهم تنظيم فتح الله غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد عام 2016، وتطالب الولايات المتحدة بإعادة زعيم التنظيم فتح الله غولن، المقيم بولاية بنسلفانيا.
وفي هذا السياق، قال وزير العدل التركي يلماز تونج، إنّ أنقرة زودّت الولايات المتحدة بكافة الوثائق اللازمة لاستعادة زعيم تنظيم “غولن” فتح الله غولن، المقيم بولاية بنسلفانيا والمتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا، مؤكداً أن الوثائق لا يعتريها أي نقص.
وأضاف أن ما حدث ليلة 15 يوليو 2016 لم يكن مجرد محاولة انقلاب، إنما محاولة لاحتلال تركيا من قبل قوى عالمية عبر أدوات محلية.
وأوضح الوزير التركي، أنّ هذه المحاولة كانت تهدف لإسقاط الحكومة التركية وتحقيق المخططات الإقليمية للجهات التي كانت تقف وراء هذا الأمر.
في الوقت نفسه، أشاد الوزير بشجاعة وتضحيات الشعب التركي في تلك الليلة لمواجهة محاولة الانقلاب، مؤكدا أن الشعب قدم حينها درسا للعالم في الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان له دور مهم وكبير تلك الليلة في تحريك الشعب وتوجيهه إلى الميادين لمواجهة الانقلابيين، مؤكدا أن الثقة التي يحظى بها الرئيس لدى أطياف الشعب كانت لها أهمية مفصلية، وفق تعبيره.
ذكرى محاولة الانقلاب الفاشل
وشهدت تركيا في 15 يوليو 2016، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم “غولن، قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية من المدن وأفشل مخططهم.