وطن – تفاعل آلاف المغاربة من مختلف الأعمار وكلا الجنسين بطريقة ساحرة وراقية، مع الحفل الغنائي الأنيق الذي أحيته فرقة الموسيقار والمايسترو المغربي “أمين بودشار” بالقاعة المغطاة لمركب محمد الخامس بالدار البيضاء في المغرب، مساء أمس الخميس.
ووثّقت مقاطع فيديو ولقطات من الحفل، الحضور يرددون أغنية “جانا الهوى” لمؤديها الأصلي الراحل العندليب المصري “عبد الحليم حافظ” أبرز حبهم العميق للفن المصري وإتقانهم الدقيق لمخارج اللهجة المصرية.
وأثار الجمهور المغربي الحاضر بالحفلة، إعجاب الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدوا تفاعلاً جماعياً ساحراً مع كلمات الأغنية المصرية رغم ماهو معروف في العموم عن سكان شمال أفريقيا صعوبة اللهجات المشرقية بالنسبة لهم.
جمهور أمين بودشار يُغني “جانا الهوى جانا” في المغرب
وتفاعل عدد كبير من المصريين مع الفيديو الخاص بالمغاربة، حيث تعجب البعض من نطق المغاربة الصحيح للأغنية الخاصة بالفنان المصري الكبير والراحل عبد الحليم حافظ باللهجة المصرية، حيث تبدو اللهجة المصرية صعبة على سكان شمال إفريقيا في المغرب والجزائر وتونس.
ومعلوم أن “جانا الهوى جانا” هي واحدة من أيقونات الزمن الجميل المصري/العربي، وهي من أداء العندليب الأسمر المصري “عبد الحليم حافط، كلمات مواطنه الشاعر “محمد حمزة” وتلحين المبدع المصري “بليغ حمدي”.
تم تصوير الأغنية كجزء من فلم أبي فوق الشجرة. وأخذت اللقطات الخارجية في بيروت. أخذت اللقطات من مزار حاريصا ومعابد بعلبك بالإضافة إلى تلفريك جعيتا وصخرة الروشة. الجدير بالذكر أن مشاهد الأغنية احتوت على الكثير من اللقطات الحميمية بين عبد الحليم ونادية لطفي مما ساهم في منع عرض الفلم في التلفزيون.
https://twitter.com/SecuEgy/status/1679603534453506053?s=20
إشادة بذوق الجمهور المغربي
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد الجمهور العربي العريض بذوق المغاربة في انتقاء أيقونات الأغاني العربية لحضور حفلاته وكذلك بأداء المايسترو المشهور أمين بودشار الذي استطاع خلق أجواء فنية غاية في الرقي والإبداع.
حيث كتبت “بهيجة بدوي” مشيدة بالمايسترو بودشار قائلة “فكرة غير مسبوقة تلك التي جادت بها قريحة الفنان المغربي أمين بودشار، المايسترو الموسيقي، الذي ترك كل شيء ليهب حياته لهوايته المفضلة.. الموسيقى. حيث لا يحتاج إلى مطرب لأداء معزوفاته، لأن الجمهور هو من يتطوع بذلك”.
فكرة غير مسبوقة تلك التي جادت بها قريحة الفنان المغربي أمين بودشار، المايسترو الموسيقي، الذي ترك كل شيء ليهب حياته لهوايته المفضلة.. الموسيقى.
حيث لا يحتاج إلى مطرب لأداء معزوفاته، لأن الجمهور هو من يتطوع بذلك.— Bahija Badaoui🇲🇦 (@BahijaBadaoui) July 14, 2023
وكتبت “قطرة ندى” تترحم على العندليب الأسمر “الله يرحمك ياحلم ستظل اعانيك عايشه من جيل الي جيل كنت من العمالقة ومعك ايضا عمالقه في الكلمات والاحان زمن الفن الجميل”.
وبالمثل قال “حسن الشامي” الذي كتب “اغاني عبد الحليم ستظل محفوره في الوجدان وستتوارثها الاجيال بجد لن يعوض مره اخري”.
“نسرين” من جانبها، أشادت بالجمهور المغربي ورقي ذائقته الفنية وقالت “ما شاء الله الجمهور محافظ على التيمو ومفيش أي نشاز طول الأغنية، المغاربة شعب حلو حلاوة”.
وهو رأي شاركها فيه “عادل آغا” الذي قال “ما شاء الله وما أروع الشعب المغربي .. اغاني الزمن الجميل ستبقي محفورة في الوجدان العربي”.
https://twitter.com/adelagha9/status/1679826570230259712?s=20
حفلات بودشار علامة فارقة
يُشار هنا أن الطريقة التي يتعامل بها المايسترو بودشار مع جمهوره -في كل حفلاته- مثلت خلال السنوات الماضية نُقلة فيما يتعلق بتنظيم الحفلات.
حيث يحرص فريق عمل المايسترو المغربي على إرسال نصوص الأغاني التي سيتم عزفها إلى الجمهور عبر البريد الإلكتروني، مباشرة بعد حصولهم على تذاكر الدخول للحفل عبر الإنترنت، لتمكينهم من الاطلاع على جدول الأغاني ومواكبة الفرقة الموسيقية أثناء العزف، حسب ما أفاد في تصريح سابق لموقع “سكاي نيوز عربية“.
وكانت أول تجربة أطلقها المايسترو في العاشر من يونيو 2022، بالعاصمة الفرنسية، ومنذ ذلك الحين راكم التجارب وأصبح ينظم حفلات في فرنسا والمغرب، معتمدا على فريقين للعمل بين الضفتين يضمان حوالي 50 عازفا.