وطن – تداول عراقيون على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة مقطع فيديو فجر جدلا واسعا، قالوا إنه يظهر آمر اللواء 116 في قوات الحشد الشعبي وهو يرقص بحماس مع فتاة عارية داخل منزله.
لتبين بالبحث أن الفيديو الذي نشرته الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف، ليس صحيحا ولا يخص أي عنصر من عناصر الحشد الشعبي.
واتضح أن مقطع الرقص المثير يعود لشخص إيراني وهو يرقص مع ابنته المشهورة التي تدعى “نازانين همداني”، وتم تطبيق أغنية عراقية في خلفيته.
وصلة للرقص الشرقي مع آمر لواء 116 في حشد المتعة العراقي التابع للجمهورية الاسلاميه في #ايران … #ماريا_معلوف pic.twitter.com/gCb1fywbkm
— Maria Maalouf (@bilarakib) July 11, 2023
الفيديو من إيران ولا علاقة له بالحشد الشعبي
واعتادت المشهورة الإيرانية التي ظهرت ترقص في الفيديو المثير، على نشر فيديوهات راقصة لها على قناتها في “يوتيوب” وعلى حسابها في “انستغرام“.
ونشرت نازانين همداني الفيديو الأصلي على حسابها على انستغرام، منذ فترة طويلة وحاز على مشاهدات عالية.
ووفق الفيديو ظهر الشخص الذي زعمت ماريا معلوف أنه قائد بالحشد الشعبي ليتضح عكس ذلك ويكشف البحث أنه مواطن إيراني، وهو يرتدي جلابية بيضاء وبدت إلى جانبه فتاة ترتدي تنورة قصيرة وقد أحاطت خصرها بكوفية عراقية سوداء وبيضاء اللون.
ولا يعرف لماذا نشرت “معلوف” هذا المقطع ونسبته لقوات الحشد الشعبي في العراق.
كما أنها لم تقم بحذفه أو تعديل ما كتبته عليه حتى الآن، رغم إثبات الكثير من المغردين لها في الردود أن معلوماتها خاطئة، وأن المقطع لا علاقة له بالحشد الشعبي.
قوات الحشد الشعبي
وتشكل الحشد الشعبي العراقي من فصائل شيعية مسلحة منتصف عام 2014، استجابة لفتوى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني لمحاربة تنظيم داعش بعد سيطرته على 4 محافظات شمال وشمال غرب البلاد واقترابه من حدود بغداد آنذاك.
وتحصي بعض التقديرات أعداد فصائله بأنها تتجاوز الستين فصيلا، كما تشير إلى أن عدد مقاتليه النظاميين يصل إلى 130 ألفا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016 صدّق مجلس النواب العراقي على قانون هيئة الحشد الشعبي رقم 40 لإضفاء صيغة قانونية على وضع قواته باعتبارها مساندة للجيش مع الحفاظ على هويتها وخصوصيتها.
وبموجب القانون، تعتبر “فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي كيانات قانونية تتمتع بالحقوق وتلتزم بالواجبات باعتبارها قوة رديفة وساندة للقوات الأمنية العراقية ولها الحق في الحفاظ على هويتها وخصوصيتها ما دام لا يشكل ذلك تهديدا للأمن الوطني العراقي”.
كما نص القانون على تمتع تشكيلات هيئة الحشد بالشخصية المعنوية، وترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، ويطبق عليها ما يطبق على العسكريين.