وطن – عندما تسافر إلى الخارج، من المحتمل أن يكون لديك قائمة طويلة من الأشياء التي يجب عليك زيارتها. ومن المؤكد أن الإسهال والقيء وتقلصات المعدة ليست مدرجة في تلك القائمة، ولكن يمكن أن تكون هذه المشاكل الهضمية شائعة جدًا.
تقدّر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 30٪ إلى 70٪ من المصطافين يصابون بـ”إسهال المسافر”، اعتمادًا على المكان والزمان الذي يذهبون إليه. يمكن الوقاية من المرض في كثير من الأحيان (ولكن ليس دائمًا) من خلال الاهتمام الشديد بما تأكله أو تشربه.
من جهتها، قالت ليا سيلبرمان، أخصائية التغذية المسجلة لدى المكاتب الطبية في مانهاتن: “يمكن أن يحدث التسمم الغذائي في أي وقت. فالسفر يعرضك لمصادر طعام جديدة وهذا يزيد من فرص إصابتك بالأمراض المنقولة بالغذاء، والتي قد لا يكون لجسمك حماية مبنية ضدها.”
قال ميتزي باوم، الرئيس التنفيذي لمنظمة “ستوب فود بورنسي”، إن الأطعمة قد تكون ملوثة أيضًا بمياه الشرب غير الآمنة، أو عندما لا يقوم المسافر بغسل يديه.”
وأشار إلى أنه قبل السفر، من الجيد التحقق من قائمة الوجهات الخاصة بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، والتي تسلط الضوء على قضايا سلامة الغذاء أو المياه.
ومع ذلك، ضع في اعتبارك أنه يمكن أن تمرض في أي مكان، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث يصاب واحد من كل ستة أمريكيين بأمراض منقولة بالغذاء كل عام، مما يؤدي إلى وفاة 3000 و 128000 حالة دخول إلى المستشفى ، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
وقد كشف موقع “yahoo” أن السفر يزيد من خطر إصابتك بمشاكل في الجهاز الهضمي. وأوضحت سيلبرمان أنه إلى جانب عدم التأقلم مع الأطعمة أو مواجهة عمليات مختلفة للتعامل مع الطعام، فإن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة والتغيرات المناخية يمكن أن يضعف جهازك المناعي.
وقد كشف أخصائيو التغذية وخبراء سلامة الأغذية الأطعمة التي من المرجح أن تعرضك لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء.
ما هو إسهال المسافر؟
إسهال المسافر هو أكثر الأمراض المرتبطة بالسفر شيوعًا، وتصاب به عن طريق تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
وقال باوم إن بكتيريا الإشريكية القولونية هي الجاني الرئيسي، ولكن يمكن للمسافرين أيضًا أن يمرضوا من السالمونيلا أو الشيغيلا أو العطيفة. يمكن أيضًا إلقاء اللوم على الفيروسات، مثل الفيروس النجمي والنوروفيروس والفيروس العجلي، بالإضافة إلى الطفيلي الجيارديا.
وقال سيلبرمان إن هذا المرض يحدث غالبًا في حالات سوء التعامل مع الطعام، أو نقص الصرف الصحي أو مياه الشرب الملوثة.
يعتبر الإسهال وآلام البطن والتشنج والغثيان والقيء والحمى من أكثر أعراض إسهال المسافرين شيوعًا، وفقًا لعيادة كليفلاند. تظهر أعراض العدوى الفيروسية أو البكتيرية عادةً في غضون ست إلى 24 ساعة، ولكن قد تستغرق الطفيليات بضعة أسابيع حتى تظهر عليها الأعراض.
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن الوجهات الأكثر خطورة هي آسيا (باستثناء اليابان وكوريا الجنوبية) والشرق الأوسط وأفريقيا والمكسيك وأمريكا الوسطى والجنوبية.
وقال باوم إن غسل يديك بشكل متكرر بالماء والصابون، خاصة بعد استخدام الحمام وقبل الأكل يمكن أن يقلل من المخاطر.
الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها عند السفر
يمكنك بالفعل الإصابة بأمراض منقولة بالغذاء من أي طعام أو شراب. لكن قد يكون بعضها أكثر خطورة من البعض الآخر، اعتمادًا على المكان الذي تسافر إليه.
وقالت سيلبرمان إن إجراءات سلامة الأغذية والمعايير الصحية وعادات الطهي تختلف في أجزاء مختلفة من العالم.
وإليك بعض الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها:
السمك واللحوم النيئة
تعتبر اللحوم النيئة والمأكولات البحرية “محظورة”، وفقًا لأخصائية التغذية فانيسا ريسيتو.
قال سيلبرمان إن شرائح اللحم النادرة أو السوشي أو السيفيش أو المأكولات البحرية النيئة أو اللحوم أو الأسماك أو المأكولات البحرية غير المحضرة بشكل كافٍ يمكن أن تزيد من خطر إنتشار البكتيريا أو الطفيليات أو الفيروسات في الجسم.
فواكه وخضروات طازجة
كما قالت ريسيتو إن الفواكه والخضروات الطازجة قد تجذب الجراثيم التي قد تجعلك مريضًا.
وأضاف باوم: “إذا كنت ستأكل الفواكه والخضروات الطازجة، فهي أكثر أمانًا عند غسلها بمياه الشرب.”
ونصح سيلبرمان باختيار الفواكه والخضروات ذات القشرة السميكة – مثل الموز أو البرتقال أو الأفوكادو – التي يمكن تقشيرها لتقليل احتمالية تناول مسببات الأمراض.
منتجات الألبان
وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، عادةً ما يكون الحليب المبستر ومنتجات الألبان من عبوات محكمة الغلق آمنة للاستهلاك.
لكن سيلبرمان قال إن منتجات الألبان غير المبسترة، بما في ذلك الجبن أو الزبادي أو الآيس كريم، من المرجح أن تحتوي على جراثيم خطرة، مثل الليستريا أو السالمونيلا أو الإشريكية القولونية.
ماذا لو مرضت أثناء السفر؟
إذا أصبت بإسهال المسافر، على الرغم من بذل قصارى جهدك، فعادةً ما تكون الحالة غير خطيرة.
ولكن يمكن أن يستمر المرض لبضعة أيام أو أسبوع، مما يفسد رحلتك.
وفي هذا السياق، ينصح الخبراء:
- الحفاظ على رطوبة الجسم، يمكن أن يسبب الإسهال والقيء الجفاف، لذا اشرب الكثير من المياه المعبأة أو غيرها من السوائل الآمنة.
- تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية. تساعد مضادات الإسهال، مثل لوبراميد (إيموديوم)، أو الأدوية المضادة للغثيان، مثل ديمينهيدرينات (درامامين)، في تخفيف الأعراض.