وطن- روت سيدة لبنانية، قصة منعها من دخول أحد الشواطئ في البلاد بسبب ارتدائها الحجاب، في حادثة وصفتها بأنها خطيرة، وتستدعي أن تتحول إلى قضية رأي عام.
وقالت في مقطع فيديو انتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي، إنّها كانت تدخل هذا الشاطئ من قبل، لكن تم إغلاقه لفترة، ومع إعادة فتحه من جديد، فوجئت بمنعها من الدخول.
وأضافت أنها طلبت من الشاب الذي منعها من الدخول، أن يعود ويتأكد من الأمر من قِبل الإدارة، باعتبار أن منعها لارتدائها الحجاب أمر غير منطقي، موضحة أنها استفسرت عما إذا كان المنع يشمل دخول المحجبة من الأساس للشاطئ أم أن المنع يخص عدم السماح لها من السباحة.
وأوضحت السيدة اللبنانية، التي كانت تتحدث من سيارتها وبرفقة أطفالها، أن فرد الأمن سأل الإدارة عن الأمر، فتم التأكيد على أن المنع لا يتعلق بالسباحة، لكن الأمر يخص عدم السماح للمحجبة بالدخول من الأساس.
وعقبت السيدة على ذلك بالقول: “الموضوع مرفوض رفضا قاطعا.. بغض النظر عن ديانتهم هذا أمر غير مقبول نهائيا”، وأضافت بسخرية: “كان أشرف لهم لو كان ظل الشاطئ مغلق”.
ممنوع دخول المحجبات اللبنانيات.. ما القصة؟#الجزيرة_مباشر | #لبنان 🇱🇧 | pic.twitter.com/g8fkPY8p4D
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 30, 2023
استبعاد من الوظيفة بسبب الحجاب
تعيد هذه الواقعة إلى الأذهان، قصة أخرى بطلتها الشابة دينا الدر التي كشفت عن استبعادها من وظيفتها في السوق الحرة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لمجرد أنها محجبة.
اعتداء على الشاطئ بسبب اللباس
في حين شهد أحد الشواطئ اللبنانية واقعة مثيرة قبل أسابيع، عندما تعرضت سيدة وزوجها، لاعتداء من قبل شيخين وأتباعهما في مدينة صيدا، وأجبرا على مغادرة شاطئ المدينة الشيعية. وذلك بعدما اعتبر الشيخان أن من حقهما طردهما لأنّ ما كانت ترتديه المرأة لم يكن يعجبهما.
وكانت تلك السيدة التي تم الاعتداء عليها، ترتدي لباساً بحرياً وتشرب قوتها وتقرأ كتابها برفقة زوجها، قبل أن يتقدم نحوهما شيخان ومرافق، أحدهما يُدعى عبد الكريم علاوة، حيث وجّه الشيخان لهما عبارات مهينة وغير لائقة.
ووفق الرواية التي ساقتها السيدة، فقد تعرض الزوجان للتهديد، وطُلب منهما مغادرة المكان خلال 10 دقائق، ومع انتهاء المهلة، عاد الشيخان ومعهما نحو 15 رجلاً لطردهما، وتم الاعتداء على الزوجين.
وانفعل أحد الشيخين على الزوجين لعدم ارتداء الزوجة للحجاب، فقالت له: “أنا حرة”، فاحتدّ عليها بعنف.
ورغم تدخل شابين من المنطقة، فإنهما لم يفلحا في ردع الشيخين، وبعد مرور 40 دقيقة من المضايقات، اضطرت العائلة للمغادرة.