وطن- انضمت متاجر “آبل”، و”زارا”، إلى قائمة ضحايا الاضطرابات التي تُغرق فرنسا منذ عدم أيام، جراء مقتل شاب من أصول جزائرية، برصاص ضابط شرطة، وهو ما أثار عاصفة من الفوضى.
فمن جانب، أظهر مقطع فيديو اقتحام عدد من المتظاهرين لمتجر آبل بمدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا، حيث حطّموا واجهته، ونهبوا الأجهزة الإلكترونية.
وبيَّن الفيديو، احتشاد عشرات الأشخاص أمام متجر آبل، وقد عملوا على تحطيم واجهة المتجر، وسطوا على محتوياته من الأجهزة الإلكترونية.
حطموا واجهته.. متظاهرون يقتحمون متجر "آبل" بمدينة ستراسبورغ شرق #فرنسا وينهبون أجهزة إلكترونية، ضمن الاحتجاجات المستمرة على مقتل فتى برصاص شرطي#الحدث pic.twitter.com/ivoQl8WOWH
— ا لـحـدث (@AlHadath) June 30, 2023
في الوقت نفسه، بيّن مقطع فيديو آخر، لحظة إقدام عدد من المتظاهرين على اقتحام متجر زارا في مدينة ستراسبورغ، حيث خطفوا قطع الملابس وهربوا، فيما شوهد بعضهم وهم يلوحون فخرا بغنائمهم.
متظاهرون خطفوا قطع الملابس وهربوا وبعضهم لوح متفاخراً بغنيمته.. مشاهد من تعرض متجر زارا في مدينة ستراسبورغ الفرنسية للنهب#العربية pic.twitter.com/SE480YOkoo
— العربية (@AlArabiya) June 30, 2023
فرنسا تغرق في الاضطرابات
وتعيش فرنسا على وقع أزمة حادة، منذ يوم الثلاثاء الماضي، عندما أطلقت أحد ضباط الشرطة النار على مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا خلال تفتيش على الطريق في نانتير، ضاحية إلى الغرب من باريس، بعد أن رفض تنفيذ طلباتهم.
وفي أعقاب ذلك، اندلعت أعمال شغب في عدة مدن في فرنسا، تخللها إحراق سيارات ومباني الشرطة، فضلا عن نهب المتاجر، في حين تم نشر قوات الشرطة الخاصة في عدة مدن، وتم استخدام مدرعات ومروحيات.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم السبت، ارتفاع عدد الموقوفين من جراء الاضطرابات، إلى 994 شخصا، في أرجاء البلاد خلال أعمال الشغب المستمرة.
انتشار شرطي واسع
وفي محاولة للسيطرة على الأوضاع، نشرت فرنسا 45 ألف شرطي ودركي مدعومين بآليات مدرعة لضبط أعمال الشغب التي اندلعت إثر مقتل المراهق نائل البالغ 17 عاما، برصاص شرطي خلال تدقيق مروري في إحدى ضواحي باريس.
وسعيا لاحتواء الشغب والتخريب، سمحت الحكومة الفرنسية للدرك بإنزال عربات مصفّحة إلى الشوارع، من دون أن تذهب إلى حدّ إعلان حالة الطوارئ.