وطن- تراجعت الليرة التركية بنسبة 2.8٪ إلى مستوى قياسي منخفض جديد في وقت مبكر من يوم الجمعة، لتواصل الخسائر مع رفع البنك المركزي التركي لأسعار الفائدة الخميس، في خطة جاءت عكس رغبة و سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتم تداول الليرة التركية مقابل الدولارفي أحدث تداول لها عند 25.2415 ، وهو سعر أضعف بنسبة 1.3 ٪ من إغلاق يوم الخميس، لتقترب من أضعف نقطة لها على الإطلاق.
وكان البنك المركزي التركي قد رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 650 نقطة أساس إلى 15٪ يوم الخميس وقال إنه سيذهب إلى أبعد من ذلك في أول اجتماع له في عهد المحافظ الجديد للبنك حفيظة غاي إركان ، الذي عينه أردوغان بعد فوزه في الانتخابات الشهر الماضي.
تغيير مسار
ووفقا لوكالة “رويترز”، فقد كانت هذه الخطوة بمثابة تغيير في المسار بعد سنوات من التيسير النقدي حيث تم تخفيض معدل إعادة الشراء لمدة أسبوع واحد إلى 8.5٪ من 19٪ في عام 2021 في سياسة غير تقليدية تم اتباعها على الرغم من ارتفاع التضخم.
مجال محدود تمتلكه محافظة المركزي التركي للتصدي للتضخم
وكان متوسط التقدير في استطلاع أجرته “رويترز” يشير إلى ارتفاع أسعار الفائدة إلى 21 بالمئة يوم الخميس ، وقال محللون إن الخطوة الصغيرة تشير إلى أن محافظة البنك المركزي الجديدة حفيظة غاي أركان ربما يكون لديه مجال محدود للتصدي بقوة للتضخم تحت إشراف أردوغان.
النتائج المترتبة على قرار رفع أسعار الفائدة
يشار إلى أن قرار “المركزي التركي” رفع سعر الفائدة هو بداية مسار قد يطول، لكنه أداة فقط، بحسب وصف محللين.
وتكمن أهمية قرار اليوم بالخطوات التوجيهية الصادرة عن البنك المركزي التركي في عدة نقاط، أهمها بداية مسار التشديد النقدي أو رسمياً استخدام أداة رفع الفائدة، وهو تحوّل كامل في سياسة المصرف المركزي التركي.
هذا بخلاف أن العملية التي قام بها البنك المركزي الخميس، تأتي بمنزلة خطوة أولى ستتبعها خطوات بنسب معتدلة لضمان الاستقرار المالي، أي قد لا نرى رفعاً للفائدة بمستويات قياسية وفقاً للتوقعات (تراوحت بين 20-40%) تفادياً للأضرار المحتملة وهذه رؤية حذرة.