وطن- فيما يمثل ضربة موجعة للمغرب، كشفت الإذاعة الفرنسية “أوروبا1″، عن اتفاق جزائري-روسي لبناء قاعدة عسكرية روسية في “تندوف” لتدريب “جبهة البوليساريو” العدو الأكبر للمغرب.
وخلال البرنامج الأسبوعي “Les grandes voix”، الذي يقدمه بيير دي فيلون، تحدث الصحفي شارل فيلنوف عن التوترات التي تشهدها العلاقات الفرنسية الجزائرية حاليًا، خاصة في ظل توقيع اتفاقية بناء قاعدة عسكرية روسية في تندوف لتدريب البوليساريو، بحسب ما نقله موقع “Le360“.
وتساءل شارل فيلنوف في البرنامج الذي تم بثه في 17 يونيو/حزيران الجاري، حول اتفاقيات 1968 بشأن الهجرة مع الجزائر متسائلاً عن الموقف الذي ستتبناه فرنسا في هذا الموضوع.
وتعليقًا على هذا الموقف، يرى شارل فيلنوف أن هناك “تحولًا في السياسة الجزائرية التي تنتقل من العداء الصريح إلى العداء الصريح”.
وفقاً للصحفي، هناك عدة معلومات تؤكد ذلك، لأن رد فعل الحكومة الجزائرية واضح على الموقف المتخذ في فرنسا بشأن مسألة الاتفاقيات التفضيلية للهجرة الجزائرية لعام 1968.
الرئيس الجزائري يواصل العداء لفرنسا
وقال: “بالفعل، إن رئيس الجمهورية (الجزائرية) عبد المجيد تبون، الذي كان يضطر عادة إلى القدوم إلى فرنسا للقيام بزيارة رسمية، قرر إعادة تقديم مقطع مزدوج معادٍ للفرنسيين في النشيد الوطني الجزائري“، كما يحدّد شارل فيلنوف على سبيل المثال الأول.
طلب الجزائر لانضمام لـ”بريكس” يؤكد العداء لفرنسا
وأوضح أنه “لفهم هذا العداء الجزائري تجاه فرنسا بشكل أفضل، ولكن أيضًا تجاه الكتلة الغربية، يجب أن نفكر أيضًا، في طلب الجزائر للاندماج في دول البريكس، “التي تجتمع منذ عام 2011 في القمة السنوية في البرازيل وروسيا والهند والصين، وهي اجتماع سنوي موجه ضد الكتلة الغربية”.
القاعدة العسكرية الروسية وعلاقتها بقضية الصحراء
وتابع شارل فيلنوف قائلاً: “آخر مثال وليس أخيراً على الموقف الجزائري أن الروس الذين سلحوا ويسلحون الجيش الجزائري يبنون قاعدة عسكرية في تندوف على الحدود الجنوبية للمغرب”.
وأوضح أن هذا الأمر “ليس ببعيد من الصحراء الغربية وأنت تعرف الآن الصراع الذي دام قرونًا تقريبًا بين الجزائر والمغرب حول هذا الموضوع”.
تدريب البوليساريو
وتساءل: “ما الغرض من هذه القاعدة العسكرية في تندوف.. إنه لتدريب البوليساريو المناهضة للمغرب”.
كما زعم أن هذا مثل ما جرى مع من قبل مع حزب الله اللبناني قائلاً: “لقد جلبوا مدربين عسكريين من حزب الله اللبناني، بتمويل من الإيرانيين”.
وقال: إن “كل هذا سينزلق إلى صراع بين المغرب والجزائر”، متسائلاً مرة أخرى: “ماذا سيكون رد فعل فرنسا في هذه القضية؟”