وطن- تتوالى الفضائح الجنسية على الحكومة الأسترالية، تباعاً، ممّا يُهدد بالنيل من مصداقيتها وشعبيتها. فبعد قضية الاغتصاب المزعوم لموظفة سابقة في مكتب وزير دفاع، والاحتجاجات الشعبية المطالبة بوقف التحرش والاستغلال الجنسي للنساء، كشفت وسائل إعلام محلية عن مقاطع فيديو وصور تظهر موظفين في الحكومة يمارسون أفعالاً جنسية داخل قاعة الصلاة وعلى مقاعد النواب في البرلمان.
التحرش بنائبة أسترالية في البرلمان
وكانت مُشرعة أسترالية تُدعى “ليديا ثورب” قدّمت تفاصيل بشأن تعرضها لاعتداء جنسي بالبرلمان، معتبرة أن المبنى ليس آمناً لعمل النساء، واتهمت بذلك سيناتوراً محافظاً هو “ديفيد فان”، الذي كان قد علّق الحزب الليبرالي عضويته بسبب هذه القضية، حسب ما ذكر تقرير لـ”هيئة البث الأسترالية” الحكومية.
وقالت السيناتورة المستقلة ليديا ثورب باكيةً في خطاب أمام مجلس الشيوخ، إنها تعرضت لـ”تعليقات جنسية” وتم “لمسها بشكل غير لائق”.
Today the Australian Government refused to provide a definition of Sovereignty and refused to acknowledge First Nations Sovereignty. We have never ceded our Sovereignty. It's time for Treaty. pic.twitter.com/FUKkB97rma
— Senator Lidia Thorpe (@SenatorThorpe) June 14, 2023
وكانت ثورب اتهمت، الأربعاء، سيناتور زميلاً لها بـ”الاعتداء جنسياً” عليها، قبل إجبارها على سحب تصريحها تحت التهديد بعقوبة برلمانية. وكررت ثورب اليوم، الخميس، اتهاماتها ضد المحافظ ديفيد فان، الذي نفى بشدة هذه الاتهامات، نقلاً عن تقرير لاحق لذات المصدر.
وقال فان إن هذه الاتهامات “حطّمته وأضرت به”، مؤكّداً لوسائل إعلام محلية أنها “غير صحيحة على الإطلاق”. وعلّق الحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه فان بتعليق عضويته بسبب هذه الاتهامات.
First came the repugnant dog noises at Jacqui Lambie in the Senate. Then allegations of sexual assault in Parliament from Lidia Thorpe, while we now know former Liberal Amanda Stoker was groped, twice. Why would anyone believe Senator Van? Even Dutton dumped him. #abc730 #auspol pic.twitter.com/AgmQrMVfAs
— Sahar A (@Sahar_A_Writes) June 15, 2023
وعلى صعيد متصل، قالت ثورب إن “فان” أشرك محامين في هذه المسألة وكان عليها إعادة صياغة قضيتها لتسهيل مرورها بين القواعد البرلمانية، وأضافت أمام المشرعين: “كنت خائفة من الخروج من باب المكتب. كنت أفتح الباب قليلاً وأتأكد من خلو المكان قبل الخروج”.
وتابعت: “كان من الضروري أن يرافقني شخص ما كلما مشيت داخل هذا المبنى”، مؤكدة أن “هناك أشخاصاً آخرين مروا بتجربة مماثلة، ولم يتحدثوا عنها لمصلحة حياتهم المهنية”.
التحرش الجنسي في البرلمان الأسترالي
وجد تحقيق مدعوم من الحكومة في عام 2021، أن التحرش الجنسي والتنمر منتشران في البرلمان الأسترالي، مما يؤثر على السياسيين والموظفين.
Jenkins Report on the workplace of Parliament House is a damning expose’ of the sexist culture and harassment in politics.
The statistics and comments are shocking, but for many women here they are not surprising and ring true to our own experiences. https://t.co/Fa3dCt45jN— 💚🌏 Sarah Hanson-Young (@sarahinthesen8) November 30, 2021
وقال التقرير، الذي صدر بعد تحقيق استمر سبعة أشهر، إن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص يعملون حاليًا في البرلمان “تعرض لشكل من أشكال التحرش الجنسي أثناء عمله هناك”.
وتشهد الساحة السياسية الأسترالية منذ العام 2021 اتهامات على مستوًى عالٍ بالاعتداء والمضايقات داخل البرلمان.
وكانت مساعدة سياسية سابقة هي “بريتاني هيغينز”، قالت إن زميلاً محافظاً اغتصبها على أريكة في مكتب داخل البرلمان يعود إلى أحد الوزراء، بعد ليلة من شرب الخمر في مارس 2019.
The ongoing vilification of Brittany Higgins and the ongoing praise of Ben Roberts-Smith by the RW media in Australia is utterly obscene. Elements in the Australian media are openly defending, supporting and promoting sexism and misogyny. 😠 #EnoughIsEnough #NoRoomForSexism pic.twitter.com/nYws7uRS3O
— Peter Murphy (@PeterWMurphy1) June 8, 2023
بدوره، رفع الرجل المعني (البرلماني المحافظ) دعوًى قضائية ضد عدة صحفيين بسبب تغطيتهم للقضية وهدّد بمقاضاة المتهم. ونفى المزاعم التي لاحقته ودفع في المحكمة ببراءته من تهمة واحدة تتعلق بالجماع دون موافقته.
تبع ذلك خمسة تحقيقات منفصلة، قدمت بشكل جماعي لائحة اتهام لاذعة بشأن الطبيعة الجنسية في كثير من الأحيان للسياسة الأسترالية.

