وطن- مُنع الموظفون بمقرّ عمادة العاصمة البريطانية، لندن، بقرار صادر عن عمدتها المُسلم “صادق خان” من استخدام عبارة “سيداتي وسادتي” وعبارات أخرى، كجزء من حملة شاملة جديدة تهدف لتعزيز “حقوق المثليين وما بات يعرف بمجتمع الميم عامة”، وصفها نواب في البرلمان بأنها “سخيفة”.
عمدة لندن المسلم يُمكّن “الشواذ” من حقوق غير متوقعة
كما يُمنع موظفو الخدمة المدنية الذين يعملون في فريق عمدة لندن، من وصف المهاجرين بأنهم “غير شرعيين” ويجب عليهم الآن تسمية هؤلاء الأشخاص بأنه لديهم “وضع هجرة غير آمن” أو “الأشخاص ذوو الأوراق غير النظامية”.
كما حثّ الدليل الشامل لاستبدال عدد من المصطلحات، فمثلاً عوض استخدام عبارة “طالبو اللجوء”، بدلاً من ذلك طالب عمدة لندن صادق خان موظفيه (ينتمي لحزب العمال اليساري) بأن يقولوا: “الأشخاص الذين يطلبون اللجوء”،
لكن هذه المذكرة المثيرة للجدل، التي تم تسريبها لصحيفة “ذا صن” (The Sun) أمس الثلاثاء، تعرضت اليوم، الأربعاء، لانتقادات شديدة من قبل النواب المحافظين بالبرلمان البريطاني، الذين وصفوا محتويات الوثيقة بأنها “سخيفة”.
حزب المحافظين يعتبر المذكرة “سخيفة”
وقال توم هانت، النائب عن حزب المحافظين (وسط يمين): “هذا هو نوع الهراء الذي سيُفرض على الدولة بأكملها إذا وصل حزب العمال إلى السلطة في يوم من الأيام”.
وأضاف هانت: “إذا دخلت بلدنا بشكل غير قانوني وقمت بخرق قوانين الهجرة الخاصة بنا، فأنت “مهاجر غير شرعي”. “لا شيء غير ذلك، دون أي تحفظات أو قيود ودون البحث عن أعذار”.
وبحسب ما أوردت ذا صن، تقول المذكرة إن مصطلحي الذكر والأنثى “قد عفا عليهما الزمن ويحملان دلالات بيولوجية”، وإن “الإناث من البشر يطلق عليهم” الفتيات و/أو النساء”، ويطلق على البشر الذكور”الأولاد و/أو الرجال”.
سيتمّ إخطار الموظفين في عمادة لندن أيضًا أنه “ليس لدى جميع النساء دورات شهرية”، وسيكون عليهم في المقابل، استخدام عبارة “الأشخاص المتأثرون بفقر الدورة الشهرية”، لأن بعض الرجال المتحولين وغير ثنائيي الجنس قد يكون لديهم دورات شهرية أيضًا، حسب الصحيفة البريطانية.
بدورها، انتقدت النائبة ميريام كيتس من حزب المحافظين المذكرة، وقالت لصحيفة ذا صن: “فكرة أن “الذكر” و”الأنثى” مجرد توصيفات طبية، ليست بصراحة إلا ضرباً من ضروب السخافة. هذا المذكرة الممولة من دافعي الضرائب تتعارض مع الحقيقة والواقع والقانون”.
ما الذي تنصّ عليه المذكرة؟
– لا تقل (سيداتي سادتي) وقل (أيها الناس) أو (يا سكان لندن).
– لا تقل (مهاجرون غير شرعيين) وقل (الأشخاص ذوو الأوراق غير النظامية).
– لا تقل (طالبو لجوء) أو (لاجئون) وقل (الباحثون عن لجوء).
– لا تذكر كلمة (رجال) أو (نساء) واستبدلها بـ(شخص) أو (ساكن لندن).
– لا تقل (الأشخاص غير المتحدثين بالإنجليزية) لأنها قد توحي بأن هذا الشخص فيه عيب أو نقص وبدلاً من ذلك قل (سكان لندن الذين يحتاجون إلى دروس لتعلم اللغة الإنجليزية).
– لا تقل (أطفال) لأن فيها تعالياً على صغار السّن وقد يعتقدون أنك أعلى مقاماً منهم ومتفوق عليهم، لذلك بدلاً من ذلك قل (سكان لندن ذوو الأعمار الصغيرة).