وطن- وثق مقطع فيديو فجر الجدل في السعودية تجوّل نساء بملابس مثيرة وجريئة في شوارع المملكة، وما يثير الدهشة أكثر هو تصويرهن للرجال دون استئذانهم والتحرش بهم كذلك.
ففي حادثة أثارت الجدل، قامت امرأة بتصوير رجل رفض ركوبها سيارته، وقد نشرت صفحات سعودية مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُوثق الواقعة مع تعليقات تدين سلوك المرأة.
سيدة تتحرش بسعودي في وضح النهار
تداولت صفحات سعودية مقطع فيديو لشابة كانت تتجول في أحد شوارع المملكة نهاراً، في إطلالة لافتة وغير مُحتشمة.
وادعى أحد النشطاء أن تلك الفتاة كانت تُحاول ركوب سيارة شاب سعودي رغماً عنه، وعند رفضه بدأت في تصويره بهدف فضحه ورفع شكاية ضده لسبب هو على الأقرب “التحرش“، بمعنى أنها ستفتري عليه وتزعم أنه تحرش بها.
https://twitter.com/WE_ARE_MBS/status/1668772882548396032?s=20

وتظهر الشابة التي لا يعرف إذا كانت سعودية أم لا، وكانت ترتدي عباءة باللون الأسود لتغطية ملابسها غير المحتشمة وبالكاد غطّت مفاتنها، وهي تتصرف بجرأة غير معهودة مع مواطنها، الشاب الذي قرّر عدم النزول من سيارته.
أثارت هذه الظاهرة استفزاز مَن يرونها تجاوزًا للقيم والتقاليد الاجتماعية المتعارف عليها في المملكة السعودية. مؤكدين أن الحفاظ على الحشمة والاحتشام في المظهر والتصرف هو أساس للتعايش السلمي في المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، يتبنى بعضهم الرأي أن تصوير الرجال دون موافقتهم يشكّل انتهاكًا لخصوصيتهم وحقوقهم الشخصية، كما أنه من حقهم التقدم بشكوى إلى السلطات المعنية للتدخل في الغرض.
انتشار نساء في شوراع السعودية بملابس فاضحة، ويركبن أي سيارة دون استئذان من صاحبها، وهذه إحداهن👇
العجيب أنها تصور الرجل لتبلغ عنه، لأنه رفض ركوبها معه. pic.twitter.com/3B4e06ZRmF
— هيئة التفريط (@KSA_TAFRIT) June 14, 2023
وتوقّع بعضهم الآخر أن تكون هذه السيدة من فتيات الليل اللاتي يعملن بالدعارة، وفعلت ذلك مع الرجل عندما رفض أن تركب معه.
وشكك آخرون بأن تكون هذه السيدة سعودية، مرجحين أن تكون من جنسية أخرى ومقيمة في المملكة.
وفي الواقع، تُعبّر الملابس التي تختارها النساء السعوديات عن تغير في الأنماط الاجتماعية والثقافية. ومع ظهور بعض النساء اللاتي يتجولن في شوارع المملكة بملابس مثيرة ومستفزة، فإن هناك جزءًا من المجتمع السعودي يعتبر ذلك انتهاكًا للقيم التقليدية ويرون فيه استخفافًا بالعادات والتقاليد.
جدل يُرافق “تحرر المرأة” في السعودية
يعارضُ جزء كبير من المجتمع السعودي، اعتبار الملابس المثيرة والمستفزة مثالاً على التحرر الذي تعيشه المرأة السعودية، لكنه في المقابل بالنسبة لكثيرين في المملكة الخليجية، مُخالفة صريحة للقيم والتقاليد الثقافية التقليدية في البلاد، ويرونها تجاوزاً للحشمة والاحتشام.
ياخي مدري الغلط على من بس وش اللبس هذا طالعه قدام العالم لا خوف من الله ولا حيا ولا مستحى ، الله يهداهم بس pic.twitter.com/CpwJbVdKrY
— سعود (@x8ic2) June 14, 2023
ويعتبر جزء لا بأس به من السعوديين، فكرة أن ملابس المرأة التي تعتبر مثيرة قد تؤدي إلى انحراف المجتمع وتعزيز ظاهرة التحرش الجنسي خاصة في أوساط الشباب.
وفي الحالتين، أصبحت مظاهر الانحلال والتعري منتشرة أكثر من أي وقت مضى في السعودية، تماشياً مع سياسات اجتماعية وثقافية مستجدة على المجتمع، تعتمدها الحكومة بشكل رسمي وتضخ لأجل ترسيخها عشرات المليارات سنوياً.

