وطن– هزذت جريمة اغتصاب مهندسة دولة، المغرب، بعد كشف نتائج تشريح الطب الشرعي لوفاتها.
“اغتصاب بعصًا!”
حيث كشفت نتيجة تشريح الطب الشرعي، أن المهندسة توفيت إثر هتك عرضها بأداة راضة “عصا”.
دخلت المهندسة (38 عاماً)، إلى طوارئ المستشفى الأحد الماضي، في وضع حرج، وكان برفقتها مسؤول عسكري بالمنطقة الجنوبية في المغرب.
وبعد سؤال المسؤول العسكري “كومندار” من قبل الأطباء حول الوضع الصحي للفتاة، أجابهم بأنها فقدت الوعي بسبب تسمم غذائي.
جروح وكدمات
لكن وجود جروح وكدمات على جسد الضحية، جعل الطاقم الطبي يخبر السلطات الأمنية، والتي حضرت إلى المكان على الفور وقامت باعتقال المسؤول العسكري بتعليمات من النيابة العامة.
وأمر الوكيل العام للملك باستئنافية القنيطرة بمتابعة المسؤول وزميله العسكري وموظف ثالت والتحقيق معهم بتهمة هتك عرض بأداة راضة نتجت عنه وفاة.
وأشارت صحيفة “الصباح” المحلية إلى أن قاضي التحقيق قرر إيداع الموقوفين رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن القنيطرة في ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء. وذلك بعد ظهور نتائج التشريح الطبي.
وفاة غير طبيعية
وبحسب الهيئة الطبية المشرفة على تشريح جثة المهندسة بالمركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، خلصت إلى نتائج أكدت أن الوفاة غير طبيعية محددة في تقريرها الأسباب بدقة.
وفنّدت التقارير أقوال الكومندار الذي ظلّ مُصرّاً على تعرضها لتسمم في أثناء تناولها وجبة في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الماضي، خلال سهرهما معاً.
كما كشفت التحقيقات أن الرائد العسكري، استحمّ قبل أن ينقل جثة المهندسة إلى المستشفى.
علاقة جنسية
وفضحت الكاميرات لحظة إخراج المشتبه به حقيبة الضحية من المنزل حيث كانا يسهران، ووضعها بسيارتها، لإيهام المحققين بمجموعة من المعطيات.
ومن ضمن أقوال العسكري، ما قاله بخصوص علاقة القرابة التي تجمعه بالمهندسة.
إلا أن التحقيقات كشفت أنه تعرف عليها من أجل علاقة جنسية معها خارج إطار الزواج.
جنس جماعي!
وفي ليلة الجريمة، اتفقت المهندسة مع العسكري على سهرة حمراء في منزل بالقنطيرة، وبعدها لحق بهما زميلاه المعتقلان معه.
وأحيا الأربعة سهرتهم، قبل أن تتدهور الحالة الصحية للمهندسة، ويتم نقلها نحو المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالمدينة، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.
وأمرت النيابة العامة بتركيز التحقيق حول تعرض الضحية لاغتصاب من طرف المشتبه فيهم، نتج عنه نزيف في جهازها التناسلي.
“ليس تسمماً”
وأُخبرت النيابة العامة بالقضية فأمرت بإجراء تشريح طبي على الضحية. في الوقت الذي أكد فيه المتهمون أن سبب وفاتها تسمم نتيجة عشاء تناولته في أثناء الحفل.
لكن النيابة العامة أمرت بوضع المشتبه فيهم رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار ظهور نتائج التشريح، التي وصلت صباح الثلاثاء.
ووجّهت النيابة تعليمات بتمديد الحراسة النظرية لهم ثلاثة أيام إلى حين انتهاء التحقيق.
وأنكر المتهمون طيلة مراحل التحقيق الأولي قتلهم للفتاة. زاعمين أنها أحسّت بألم في بطنها ورافقوها إلى المؤسسة الصحية من أجل إجراء فحص طبي.
لكن الهيأة الطبية المكلفة بالتشريح عاينت آثار دم ينزل من مهبلها، فرجّحوا تعرضها للاغتصاب بالعنف أسفر عن نزيف حاد تسبب في وفاتها.