وطن- نشر محمود صلاح، شقيق الجندي المصري محمد صلاح، شهيد حادث الحدود المصرية الإسرائيلية، صورةً تجمعه بشقيقه الراحل، وكتب تعليقاً هو الأول من استشهاد شقيقه في الحادثة التي وقعت، يوم السبت الماضي.
وقال محمود صلاح شقيق محمد صلاح في تدوينة عبر حسابه على موقع “فيسبوك“: “أخى ابن أمى وأبى.. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراق أخى الشهيد البطل لمحزونون”.
وأضاف: “أفتخر بك وكل العالم يفتخر بك أخى الشهيد محمد صلاح الشهيد بكل فخر واعتزاز”.
تضييق على العزاء
في سياق متصل، منعت القوات الأمنية في مصر، مئات المعزين من الوصول إلى منزل عائلة محمد صلاح، وقال مصدران مقربان من عائلة صلاح، إن الحشد الذي كان يستجيب لدعوات لتجمع تذكاري نُشر على فيسبوك، منعته الشرطة من الوصول إلى منزل صلاح في حي عين شمس بالقاهرة، حيث فرّقت الحشد.
وأضافت المصادر، أنه تمّ إبلاغ الأسرة بالمثل بعدم إقامة إحياء ذكرى عامة للمجندين المتوفَّين وحصر أي مراسم تشييع في مقبرة سرية صغيرة، علماً بأنّ صلاح تم دفنه، يوم الإثنين.
ارتباك في مصر
وهناك حالة من الارتباك في مصر، فمن جانبٍ تصف وسائل الإعلام الموالية للدولة صلاح بأنه “بطل وشهيد”، في حين قال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، يوم السبت، إنه قتل في أثناء مطاردة مهربي مخدرات يعملون على الحدود المصرية.
بينما شكّكت السلطات الإسرائيلية في دوافع صلاح لدخول الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل في تصريحات علنية وصفته بـ”الإرهابي”.
حرص مصري على استيعاب إسرائيل
وأكد مصدر أمني مطّلع، أن مصر حرصت على استيعاب الجانب الإسرائيلي على أعلى مستوًى منذ الحادث، حيث تشكّل أحداث السبت “إحراجًا كبيرًا” لمصر.
وبدأت السلطات المصرية والإسرائيلية إجراء تحقيقات مشتركة في أسباب أحداث السبت، حيث تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هاتفياً بخصوص الحادث، فيما قالت مصادر دبلوماسية وأمنية إن السلطات المصرية تعمل جاهدة خلف الكواليس للتخفيف من حدة الحادث، حفاظًا على التعاون بين الحكومتين.