وطن- منذ فبراير الماضي، كان من المتوقّع وصول العاهل المغربي محمد السادس إلى العاصمة السنغالية، داكار، من أجل افتتاح رصيف صيد السمك في سومبيديون الذي يحمل اسمه، كما كان مقرّراً أيضاً افتتاح مركز Diamniadio للتدريب على ريادة الأعمال بعد اكتمال تشييدهما، لكن الأمر لم يتمّ وما زالا ينتظران الافتتاح الرسمي لتسليمهما للمستفيدين.
مرض محمد السادس أجل إتمام زيارة السنغال
ووفقاً لموقع “أفريك”، فإنّ ما أشيع عنه أن مرض الملك السادس وإصابته بالإنفلونزا في أثناء تواجده في الغابون التي قضى فيها عدة أشهر أخرى من هذه المراسم.
عودة محمد السادس للمغرب
وكان من المقرر أن يتّجه محمد السادس إلى السنغال، حتى قلبت الإنفلونزا البرنامج الملكي بأكمله رأسًا على عقب، مما دفع والد الأمير مولاي حسن إلى تمديد إقامته في الجابون، حيث استغرق الأمر حتى عيد الفطر لرؤية الملك يعود إلى المغرب.
وفي أثناء تواجده في الغرب، واصل الملك محمد السادس القيام بأنشطته، ولا سيما مراسم التنصيب أو إطلاق الأعمال، علاوةً على ذلك، فقد ترأّس لتوّه حفل تقديم، في القصر الملكي بالرباط، لطراز أول سيارة مغربية 100٪، في حين صمت القصر الملكي عن تقديم أيّ معلومات فيما يخصّ رحلته إلى السنغال.
الإعلان مجدداً عن زيارة محمد السادس للسنغال هذا الشهر
ومع ذلك، في بداية مايو الجاري، تمّ الإعلان مرة أخرى عن أن الملك محمد السادس سيزور السنغال في هذا الشهر، حيث يتزامن موعد زيارته المعلن مع فترة توتر في السنغال فيما يتعلق بقضية المعارض السنغالي وزعيم حزب Pastef Les Patriotes، عثمان سونكو.
تفجر قضية اغتصاب مزعومة للمعارض السنغالي عثمان سونوكو
ووفقاً لموقع “أفريك”، فإن عثمان سونوكو يُحاكم حالياً في قضية اغتصاب مزعومة بحقّ مدلكة مساج تُدعى آجي سار، مشيراً إلى أنّ هذه القضية ربما منعت محمد السادس من القيام بالزيارة وتأجيلها.
التوترات السياسية في السنغال
علاوةً على ذلك، شهدت مدينة زيغينشور السنغالية وما زالت بين أنصار رئيس بلدية زيغينشور وخصومه، حيث اندلعت اشتباكات بين المتعاطفين معه والشرطة، أدّت إلى سقوط ثلاثة قتلى على الأقل يوم الثلاثاء من بينهم شرطي.
ووفقاً لموقع “أفريك“، لا يستبعد أن تكون هذه التوترات سبب تأجيل زيارة محمد السادس إلى السنغال، خاصة وأنّ المحاكمة بين عثمان سونكو وأدجي سار قد تمّ تأجيلها إلى 23 مايو في جلسة خاصة. هذا، مباشرة بعد افتتاحه، الثلاثاء 16 مايو.
يشار إلى أنه كان مقرّراً أن تشمل زيارة محمد السادس للسنغال تسليم صغار المزارعين 5000 طن من الأسمدة، مع الإشارة إلى أنّ الإعلان عن هذه الرحلة تزامن أيضاً مع فضيحة اندلعت في السنغال ورد فيها اسم المغرب، حيث صادر الدرك 2000 طن من الأسمدة التي تبرعت بها المملكة وسط الحديث عن عمليات نصب واحتيال واسعة.