وطن- في واقعة أثارت جدلاً واسعاً في اليمن أقدمت قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي اليمني، على إعدام حمار بعد خلافات بين المواطنين، وسط مدينة عدن.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو يظهر قيام أحد أفراد الأمن اليمنيين، بإعدام حمار رمياً بالرصاص في قسم شرطة بإحدى المدن التابعة للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
قصة الحمار الذي أُعدم في عدن رمياً بالرصاص
مما أثار موجة من السخط والاستياء في أوساط اليمنيين، واعتبر بعضهم هذا التصرف انتهاكاً للثروة الحيوانية في البلاد، فيما أيّد آخرون هذا التصرف نظراً لخطورة الحمار على البشر بعد أن قام بِعضّ عدد من أطفال المنطقة.
وظهر في الفيديو الحمار المقتول وهو يقف خلف سيارة، فيما يشاهد شخص يحمل رشاشاً ويحاول إطلاق النار على الحمار ولكنه يتراجع في اللحظة الأخيرة.
ليظهر شخص آخر بثياب عسكرية ليأخذ منه السلاح ويسدد النيران باتجاه رأس الحيوان الذي يتهاوى على الأرض ويسقط ميتاً على الفور.
مليشيات الإمارات في عدن تنفذ حكم إعدام على حمار … pic.twitter.com/MpA8qCo8uv
— عادل الحسني (@Adelalhasanii) May 13, 2023
وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام يمنية، فإن أحد أفراد الأمن في قسم شرطة مدينة التواهي، أطلق الرصاص على حمار كان قد قبض عليه عدد من المواطنين واقتادوه إلى القسم، خوفاً من أن يكون قد أصيب بالسعار بعد أن عضّ عدداً من الأطفال.
ورجحت بعض المصادر أن الحمار أصيب بالجنون، والذي دفعه إلى محاولة أكل طفل، وتسبب في إصابته بأضرار بليغة.
خلاف بين مواطنين
ونقل موقع “عدن الغد” المحلي عن مصدر بالشرطة قوله، إن الشرطة أعدمت الحمار عقب نشوب خلاف بين مواطنين بسبب الحمار الذي اتهمه أحد المواطنين بأنه عضّ ابنته.
وانتقلت القضية من الحي الذي يقطن فيه المواطنون أصحاب الخلاف إلى “شرطة التواهي”، والتي قررت إعدام الحمار حلاً لهذا الخلاف.
وقال مصدر في الشرطة إن الأمن أعدم الحمار خوفاً من أن يكون مسعوراً ويصيب أطفالاً آخرين، ونقلت جثة الحمار لاحقاً إلى مكان بعيد حيث تم رميها هناك.
وتداول ناشطون يمنيون صوراً قالوا إنها لأطفال عضّهم الحمار، أحدهم عمره 8 سنوات عضه في يده ويرقد حالياً في المستشفى، فيما قال والده إن ذلك الحمار متوحش ويشكّل خطراً على جميع الأطفال.
كما تداول نشطاء صورة لطفلة في الرابعة من عمرها، عضها الحمار في الوجه والضلع الأيسر، وحالتها خطرة.
حيوانات مسعورة في اليمن
ويشكو مواطنون يمنيون من انتشار الحيوانات المسعورة في الشوارع كـ”الكلاب”، والحمير والتي أودت بحياة العشرات، وإصابة الآلاف منهم. وذلك في وقت تخوض فيه السلطات الأمنية في البلاد، حرباً ضد “الإرهاب” الذي أودى أيضاً بحياة العشرات من أبناء اليمن.
وأشارت تقديرات غير رسمية إلى وجود أكثر من 700 ألف حمار في اليمن.
ويستخدم الحمار في نقل الأشخاص والبضائع والمياه والمحاصيل، إضافة إلى حرث الأرض وحصد المحاصيل في الأرياف خاصة. كما يستخدم في نقل مواد البناء وأحياناً يستخدم كبكرة في رفع مواد بناء إلى سطوح المباني، ورفع المياه من الآبار.
ووفق أطباء بيطريين، قد يتعرض الحمار لعض كلب مسعور، فيتحول هو الآخر إلى مسعور نتيجة انتقال فيروس داء الكلب عبر اللعاب إلى جسم الحمار.
وتبدأ أعراض إصابة الحمار بفيروس داء الكلب، بظهور الضعف الكبير على جسده، وابتعاده عن شرب الماء، وكذلك إقدامه على عض الإنسان أو أي حيوان آخر، أو الأشياء المادية التي يصادفها في طريقه.