وطن- أعلنت غرفة عمليات الفضاء التابعة لوكالة ناسا الأمريكية، عن موعد الإطلاق المستهدف لمهمة الفضاء التاريخية للمملكة العربية السعودية، والتي سترسل أول رائدة فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وهي الباحثة في سرطان الثدي ريانة برناوي.
وقالت “ناسا للعمليات الفضائية” في تغريدة لها، الجمعة، نقلها موقع space، إنّ ما يعرف بعملية “أكسيوم ميشن2” (AX-2) ستنطلق في 21 مايو المقبل.
وبحسب التغريدة، سيتم الإطلاق في حدود الساعة الخامسة و37 دقيقة عصراً، بتوقيت شرق الولايات المتحدة، (منتصف الليل و37 دقيقة بتوقيت الرياض).
ريانة برناوي تطير إلى الفضاء في مهمة رسمية
وكانت حكومة المملكة العربية السعودية أعلنت عن رائدَي الفضاء اللذين سيسافران إلى محطة الفضاء الدولية هذا الربيع في مهمة رواد فضاء خاصة من قبل شركة “أكسيوم سبيس”.
Launch Update: @NASA, @Axiom_Space, & @SpaceX are targeting no earlier than 5:37 p.m. EDT Sunday, May 21, for launch of Axiom Mission 2 to the @Space_Station. (1/2)
— NASA Space Operations (@NASASpaceOps) May 5, 2023
وقالت هيئة الفضاء السعودية في 12 فبراير الماضي، إن “ريانة برناوي وعلي القرني”، سيكونان جزءًا من مهمة “Ax-2” إلى محطة الفضاء الدولية المقرر إطلاقها في موعد لا يتجاوز، مايو، على متن مركبة SpaceX Crew Dragon الفضائية.
وسينضمون إلى قائد المهمة، رائدة الفضاء السابقة في ناسا، بيجي ويتسون، وزبون، جون شوفنر، ومقرر لهذه المهمة أن تستغرق 10 أيام في المحطة.
وبحسب موقع spacenews، ستكون “برناوي والقرني”، ثاني وثالث مواطنين سعوديين يذهبون إلى الفضاء، بعد سلطان بن سلمان آل سعود، الذي طار كأخصائي حمولة في مهمة مكوك فضائي في عام 1985. وستكون ريانة برناوي أول رائدة فضاء سعودية.
وكانت الهيئة السعودية للفضاء قد نشرت في، 28 نيسان الماضي، تغريدة أشارت فيها إلى تدريبات الفريق السعودي في المراحل الأخيرة من التدريبات، وعلى مقربة من موعد رحلتهم الأولى إلى محطة الفضاء الدولية.
روّادنا الأبطال في المراحل الأخيرة من التدريبات، وعلى مقربة من موعد رحلتهم الأولى إلى محطة الفضاء الدولية.
السعودية #نحو_الفضاء 🇸🇦 pic.twitter.com/r0mQVORB2j
— وكالة الفضاء السعودية (@saudispace) April 28, 2023
“والقرني” طيار مقاتل يبلغ من العمر 31 عامًا في سلاح الجو السعودي، أما ريتنة برناوي، فهي باحثة في سرطان الثدي وتبلغ من العمر 33 عامًا.
ريانة والقرني سيلتقيان سلطان النيادي في الفضاء
وفي محطة الفضاء الدولية، ستلتقي ريانة برناوي وعلي القرني مع رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، الذي يقوم حاليًا بأول مهمة فضائية طويلة المدى في العالم العربي.
وقالت هيئة الفضاء السعودية، إن الاثنين سيجريان 14 تجربة فيزيائية خلال فترة وجودهما في المحطة.
وقالت هيئة الفضاء السعودية إن رائدي فضاء آخرَين، هما مريم فردوس وعلي الغامدي، سيتدربان كنسخة احتياطية للمهمة. وجميع رواد الفضاء الأربعة جزء من برنامج جديد لرواد الفضاء أعلنت عنه وكالة الفضاء السعودية في سبتمبر الماضي.
وأكد مسؤول في ناسا في اجتماع عقدته في نوفمبر/تشرين الثاني، اللجنة الاستشارية للوكالة، أن رواد الفضاء السعوديين سيطيرون على متن مركبة Ax-2 ، وأنهم بدأوا التدريب.
وقال مشعل الشميمري، رئيس أبحاث الجاذبية الصغرى في وكالة الفضاء السعودية وفقاً للمصدر ذاته، إن ريانة البرناوي وعلي القرني سيجريان تجارب بحثية حول الجاذبية الصغرى و3 أنشطة توعية خلال المهمة. وستشارك أنشطة التوعية هذه مع 12000 طالب في 47 موقعًا في المملكة العربية السعودية.
ووصفت المهمة بأنها الأولى في سلسلة لبرنامج رحلات فضاء بشرية “مستدام” في المملكة العربية السعودية، “مما يعني أن لدينا تدفقًا مستمرًا لرواد الفضاء الذين سيقومون بإجراء أبحاث” في الفضاء.
يتضمن ذلك مهمات نهائية طويلة الأمد حيث سيقضي رواد الفضاء السعوديون ما يصل إلى ستة أشهر في الفضاء لإجراء أبحاث الجاذبية الصغرى، على الرغم من أنها لم تقدم جدولًا زمنيًا لهذا البرنامج.
من ريانة برناوي؟
يذكر أن “ريانة برناوي” أخصائية أبحاث مختبرات، وتُعد أوَّل رائدة فضاء سعودية تمثل المملكة العربية السعودية، وهي أحد رواد الفضاء ضمن طاقم الرحلة لمحطة الفضاء الدولية، التي تعد ثاني مهمة رواد فضاء خاصة بالكامل إلى محطة الفضاء الدولية (ISS).
وتتمتع برناوي بخبرة تزيد عن 9 سنوات في برامج إعادة هندسة الخلايا الجذعية والأنسجة، وطوال حياتها المهنية عملت على تحسين بروتوكولات البحث، واستكشاف العديد من التقنيات، وإدارة العديد من مشاريع أبحاث سرطان الثدي، ونشر العديد من المنشورات في نفس المجال.
مكّنتها جدارتها في الأبحاث والمختبرات نحو الاستعداد لأداء مهمتها في الرحلة القادمة القائمة على أداء التجارب العلمية بكفاءة عالية.
ومن خلال مشاركتها في مهمة المحطة الدولية، ستصبح أول رائدة فضاء سعودية. وسيرافقها زميلها رائد الفضاء علي القرني، مما يجعل المملكة العربية السعودية واحدة من الدول القليلة التي ترسل رائدي فضاء من نفس الجنسية في مهمة فضائية.