وطن- بعد أيام قليلة من إعلان الشركة المتحدة للإلكترونيات “إكسترا” السعودية عن تجميد خططها التوسعية في مصر، قال مسؤول تنفيذيّ كبير، إن شركة الدار العقارية الإماراتية ستوقف أي استثمارات أخرى في مصر حتى تستقر الأوضاع هناك، حيث أعلنت شركة التطوير العقاري في أبو ظبي عن ارتفاع أرباحها بنسبة 22٪ في الربع الأول من العام الجاري.
وكانت الدار العقارية، قد استحوذت جنبًا إلى جنب مع صندوق أبوظبي ADQ، على نحو 85.5٪ من أسهم السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) (OCDI.CA) في عام 2021 مقابل 6.1 مليار جنيه مصري (198 مليون دولار)، والتي كانت في ذلك الوقت تساوي نحو 387 مليون دولار.
ووفقاً لوكالة “رويترز“، كان الاستثمار في سوديك بمنزلة منصة لتوسيع محفظة الشركة العقارية في مصر.
وأعلنت شركة سوديك، الثلاثاء، عن تراجع صافي أرباحها بنسبة 17٪ في الربع الأول من نفس الفترة من عام 2022، وقالت إنها ألغت 21٪ من إجمالي المبيعات المتعاقد عليها في هذا الربع.
وقال فيصل فلكناز، كبير مسؤولي المالية والاستدامة بالإنابة في الدار، في مكالمة إعلامية: “نحن نتخذ نهجًا حذرًا للغاية في إطلاق المشاريع”.
الشركة ستظل إيجابية بشأن الاستثمار في مصر
وأضاف: “لن نضع المزيد من الأموال في الأعمال حتى تستقر الأمور أكثر”، مضيفًا أن الشركة ظلّت إيجابية بشأن مصر على المدى الطويل.
وأصدرت الدار العقارية بياناً للبورصة في وقت لاحق يوم الأربعاء، أكدت فيه التزامها بالاستثمار طويل الأجل في مصر.
وتتطلع الشركات الخليجية إلى فرص التوسع في مصر التي توفر سوقًا كبيرةً لمنتجاتها وخدماتها، حيث إنه في أبريل الماضي، اشترت أبو ظبي وقطر حصصًا تبلغ قيمتها نحو 1.85 مليار دولار في شركات مصرية.
الضغوط الاقتصادية المصرية تجبر المستثمرين على وقف الاستثمار
ومع ذلك، فإنّ الضغوط الاقتصادية والمالية المستمرة تدفع بعض المستثمرين إلى التوقّف مؤقتًا عن خططهم في مصر.
وقال “فلكناز”، إن الدار التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لمشاريعها وأصولها، تسعى أيضاً إلى التوسع في المملكة العربية السعودية، بالنظر إلى الفرص المحتملة في الرياض وجدة وعبر جميع فئات الأصول.
وأكد أنّ الشركة لن تستغلّ أسواق الدين إلا بشكل انتهازي، وكانت في وضع سيولة مريح، مع 6.1 مليار درهم نقدًا مجانيًا و4.4 مليار درهم متاح في تسهيلات غير مسحوبة.
شركة إكسترا السعودية تجمّد خططها الاستثمارية في مصر
وكانت الشركة المتحدة للإلكترونيات “إكسترا” السعودية قد سبقت الدار العقارية بتجميد خططها التوسعية في السوق المصري الكبير، والتي كانت تتضمن تأسيس شركة تابعة وضخّ استثمارات أولية مباشرة بقيمة مليار جنيه. وذلك نظراً إلى آخر تطورات المناخ الاقتصادي العام في مصر في ظل عدم وضوح التوقعات المستقبلية للسوق المحلية.