وطن– بوضوحٍ تام ودون تحفّظ، كشفت الفنانة الأردنية “دانا حمدان” عن تعرضها لحالة تحرش في طفولتها من قبل طبيب عائلتها، في تصريحات أثارت الجدل.
وقالت دانا حمدان ضمن برنامج “في ضيافة الستات” على قناة “النهار” المصرية، إنها عندما تتذكر هذه الحادثة تظن وكأنها حصلت البارحة.
دانا حمدان تكشف تفاصيل تحرش طبيب بها وهي صغيرة
وكشفت أنها كانت في الرابعة عشرة من عمرها، وذهبت إلى الطبيب وهو صديق للعائلة.
ولم تتوقّع أن تتعرّض للتحرش الذي لن تنساه أبداً في الحياة، ولكن هذه الحادثة المؤلمة لم تجعلها تأخذ موقفاً من الآخرين، حسب قولها.
وكرّرت الفنانة الأردنية قولَها إنها لم تتخذ موقفاً من الرجال، وربما أقفلت الباب لتأخذ هدنة “والهدنة طالت دون أن تشعر، ولم تتعمدها وتريد أن تكمل حياتها مثل غيرها”، حسب قولها.
ومن ناحية ثانية، أكّدت النجمة ذات الأصول الأردنية، أنّ هذه الواقعة لم تجعلها تأخذ موقفاً سلبياً من جميع الرجال أو من الزواج، لأنّ التعميم غير صحيح، فهناك كثير من الرجال الذين يتمتعون بأخلاق عالية، كما أنها تعرفت على العديد من الأشخاص الرائعين.
وروت أنها أخبرت والدتها بتعرضها للتحرش من قبل الطبيب، ولكنها لم تصدّقها، ما أثر عليها كثيراً.
وكشفت أنّ حادثة التحرش لم تكن مباشرة لأنّ مرضى كانوا خارج غرفته ومضى على الحادثة أكثر من 30 عاماً، وكانت المواقف من مثل هذه الحالة مختلفة عما هي عليه الآن.
دانا حمدان لا تعارض تقديم مشاهد الإغراء
ومن جانب آخر، أكدت دانا خلال حديثها في البرنامج المذكور أنها لا تعارض تقديم مشاهد الإغراء، أو الأدوار الجريئة، إذا كانت تحمل رسالة هادفة حسب وصفها، لكنها ترفض تقديم مشاهد التعري، حتى لو في عمل هام أو في فيلم عالمي.
والتحرش هو تصرف غير مرحب به، ومضايقة للشخص الآخر بأنواعه المختلفة، فقد يكون من النوع اللفظي أو الجسدي أو النفسي.
ويبدأ من الانتهاكات البسيطة إلى المضايقات الشديدة التي قد تتضمن تلميحات مسيئة للشخص الآخر، مما يسبّب الأذى للشخص المعتدي عليه.
وفي دراسةٍ أجراها الباحث الأردني “محمود جميل الجندي”، ونقلت وسائل الإعلام الأردنية مقتطفات منها عام 2014، وحملت عنوان “التحرش الجنسي بلا دليل”، كشفت عن تعرّض 53% من الأردنيات للتحرش الجنسي بأنواعه المختلفة.
ومن حيث أكثر أنواع التحرش الجنسي شيوعاً، فقد جاء بالمركز الأول التحرش اللفظي، ومن ثم التحرش بالنظر والإيماءات، والتحرش باللمس، وباستخدام وسائل الاتصال المختلفة.
وتشير المادة (305) من قانون العقوبات في الأردن إلى عقوبة بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة من ثلاثين ديناراً إلى مائتي دينار، لكل مَن قدّم فعلاً مخلّاً بالآداب العامة أو كلاماً غير لائق لشخص لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره أو على أنثى مهما كان عمرها.
من دانا حمدان؟
ودانا حمدان من مواليد 1979، وهي ممثلة ومصممة أزياء أردنية من أصل فلسطيني، وواحدة من الموهوبات في مجال تصميم الأزياء في الوطن العربي. وذلك على خلفية مشاريعها المميزة التي تتعلق بالأزياء والفنون.
تحمل شهادة من أكاديمية “أب تو دايت”، التي تقع في ميلانو الإيطالية، وبعد دراستها استقرت في دبي منذ عام 2010، وعملت كمصممة أزياء.
وأشرفت على عدة برامج تلفزيونية منها «زفة»، الذي تدور فكرته على مساعدة العروس في تحضيراتها للزفاف المنتظر عبر العديد من المراحل التي يتولى تجهيزها نخبة من الأخصائيين.