وطن- منعت شركة الطيران الوطنية البولندية، لاعبة التنس الروسية فيتاليا دياتشينكو (32 عاماً)، من الصعود على متن إحدى طائراتها، معلّلةً قرارَها بالقيود التي فرضتها وارسو على تنقل المواطنين الروس على خلفية غزو أوكرانيا.
وقالت دياتشينكو على وسائل التواصل الاجتماعي، إنها مُنعت من ركوب طائرة تابعة للخطوط الجوية البولندية من القاهرة إلى نيس، عبر وارسو، بسبب جنسيتها، مما أجبرها على التغيب عن دورة في فرنسا.
وذكرت اللاعبة: “رفضت شركة طيران لوت للطيران من القاهرة -وارسو- نيس السفر لحضور بطولة في كورسيكا، لأنني أملك جواز سفر روسي. قواعد شركات الطيران، فجأة لا تسمح لأي روسي بالطيران مع خطوط لوت الجوية!.. هل هو حقاً يساعد على تحسين الوضع من أجل السلام؟”، بحسب موقع “sportskeeda“.
وأضافت: “تلقيت كل رسائل الدعم من اتحاد لاعبات التنس المحترفات، والاتحاد الدولي للتنس، لكن في التنس الحديث لا يبدو أن هذا يحدث أي فرق في الواقع. تلقيت رسائل دعم من والدي، المولود في أوكرانيا ويعمل لدى الأمم المتحدة”.
وتابعت: “هذه الرسالة التي تفيد بأنني ابنته (تسمح سياسة الخطوط الجوية لأفراد عائلات الأشخاص الذين لديهم جواز سفر دبلوماسي بالسفر)، لكن جميع شركات الطيران ترفض الآن فجأة هذه الوثائق بسبب بلد ميلادك”.
واضطرت لاعبة التنس الروسية لقضاء ساعات طويلة دون طعام أو إقامة في مطار القاهرة لنحو 18 ساعة، وأجبر التأخير المصنفة 250 عالمياً على الانسحاب من بطولتها في كورسيكا.
وكتبت اللاعبة: “لا بد لي من الانسحاب والخيار الوحيد هو العودة إلى الوطن وتفويت حدث آخر بسبب هذا الوضع”، مشيرة إلى أنه من غير العدل أن يتحملوا عواقب الاضطرابات السياسية عندما لا يكون لهم رأي في الأمر المؤسف.
وأكدت شركة الخطوط الجوية البولندية في بيان، أنه “لا يمكنها قبول مواطن من الاتحاد الروسي على متن رحلتها”.
وتشمل القيود المفروضة على حركة المواطنين الروس، معابر المطارات، بما يتعلق بمواطني الاتحاد الروسي المسافرين من خارج منطقة تأشيرات الدخول “شنغن”.
وفرضت وارسو، الداعمة الرئيسة لكييف، قيوداً على السفر في سبتمبر الماضي كجزء من العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
حادثة مشابهة
وليست هذه هي الحادثة الأولى من نوعها التي تحيط باللاعبين الروس والبيلاروسيين. في العام الماضي، أُجبرت فيكتوريا أزارينكا المصنفة الأولى على العالم سابقاً وبطلة البطولات الأربع الكبرى مرتين على الانسحاب من بطولة كندا المفتوحة بعد رفض تأشيرتها.
علاوةً على ذلك، مُنع الرياضيون من الدول المعتدية أيضًا من المشاركة في بطولة ويمبلدون 2022، وهو قرار تمّ إبطاله منذ ذلك الحين.