وطن- أقدم ثلاثة أشقاء مصريين، على تطليق زوجاتهم في لحظة واحدة، في حادثة وُصفت بأنها غريبة، فيما يعود السبب في ذلك إلى أنهن لم يقمن بخدمة والدتهم ومساعدتها في أثناء استحمامها.
وبحسب تفاصيل القصة التي رواها نشطاء، فإنّ الأخت الوحيدة للأشقاء الثلاثة كانت تأتي يومين كلّ أسبوع لخدمة أمها، لكنها لم تتمكن من المجيء منذ فترة بسبب مرض زوجها، مما دفع الإخوة الثلاثة الطلب من زوجاتهم العناية بوالدتهم.
وبعد أن رجعوا من العمل، شاهدوا أنّ امرأة عجوزاً من جيرانهم هي مَن تقوم على استحمام أمهم، فنادوا على زوجاتهم وطلقوهن معاً.
في نفس اللحظة اتصلوا بأهالي زوجاتهم ليأتوا ويأخذو بناتهم الثلاثة، وقالوا: “بناتكم ليس لهن مكان في بيوتناً”.
وفي السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة الطلاق بشكل كبير، خصوصاً الطلاق خلال السنوات الأولى من الزواج، وطبقاً لتصريح سابق أصدره رئيس جهاز التعبئة العامة والإحصاء في مصر، تحدث حالة طلاق كل دقيقتين، وهو معدل كبير وغير مسبوق.
3 أشقاء يطلّقون زوجاتهم في لحظة واحدة لعدم مساعدتهن والدتهم في الاستحمامنسب الطلاق في مصر
وكان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر، قد أصدر الإحصاء السنوي لحالات الزواج والطلاق للعام 2021، كاشفاً عن ارتفاعٍ كبير في حالات الطلاق تركّزت في الفئات الشابة.
وكشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، عن أنّ نسبة الطلاق في عام 2021 ارتفعت بنسبة 14.7 بالمئة مقارنةً بالعام الذي سبقه 2020.
وسجّلت مصر خلال عام 2021، 254 ألفاً و777 حالة طلاق، بينما كانت 222 ألفاً و39 حالة في عام 2020، فيما لوحظ أنّ زيادة نسبة الطلاق كانت واضحة بين الشباب في الفئة العمرية من 25 إلى 35 عاماً، ما جعل مصر في صدارة دول العالم من حيث عدد حالات الطلاق.
وبلغ عدد أحكام الطلاق النهائية 11 ألفًا و194 حكمًا عام 2021 بنسبة زيادة قدرها 38.4% من جملة الأحكام عن 2020، وبلغ عدد أحكام الطلاق في الحضر 10 آلاف و888 حكمًا بزيادة قدرها 37.4%، بينما بلغ عدد أحكام الطلاق في الريف 306 أحكام تمثل 2.7% من جملة الأحكام.
ولم تكن الزيادة الأخيرة هي الزيادة الوحيدة في نسب الطلاق، فمنذ عام 2009 ونسب الطلاق في ارتفاع مطّرد باستثناء عامي 2016 و2020، فقد سجل عام 2009 141.5 ألف حالة طلاق، وارتفع العدد ليصبح 149.4 ألف حالة طلاق عام 2010، وبوتيرة زيادة متباطئة وصلت عدد حالات الطلاق إلى 151.9 ألف حالة عام 2011 ثم 155.3 ألف حالة عام 2012.
ثم حدث ارتفاع ملحوظ عام 2013 ليصل عدد الحالات إلى 162.6 ألف حالة، ثم حدث ارتفاع كبير في المعدلات في عامي 2014 و2015 على التوالي بعدد 180.3 ألف حالة و199.9 ألف حالة طلاق. ثم حدث انخفاض طفيف لتسجل 192.1 ألف حالة عام 2016.
وبدأ المؤشر في الصعود مرة أخرى في العام التالي، حيث سجّل 198.3 ألف حالة طلاق عام 2017، وواصل المؤشر ارتفاعه حتى وصل إلى 211.6 ألف حالة عام 2018، ثم وصل إلى 225.9 ألف حالة عام 2019. ثم حدث الانخفاض الثاني حتى وإن كان طفيفًا في عام 2020 ليسجل 222.0 ألف حالة طلاق، ليعاود المؤشر الارتفاع فسجّل 254.8 ألف حالة طلاق في عام 2021، بحسب دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية.