وطن– تفاعل ناشطون عراقيون مع إعلان مثير للجدل يحمل صوراً لنساء يرتدين عباءةً داخل جامعة البصرة بالعراق، وتراوحت ردود فعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي حولَه بين مؤيّد ورافضٍ له.
إعلان مثير للجدل في العراق
وحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، يبدو أنّ الإعلان عبارة عن دعوة لحضور إحدى الفعاليات التي تخصّ المرأة وحريتها والتزامها دينيًا.
وأُرفق الإعلان بعبارات توضيحية يقول نصّها: “لم أجد يومًا أن العباءة قد حدّت من حريتي الفكرية”، في إشارةٍ إلى أنّ الالتزام الدينيّ لا يقف عائقًا أمام الحرية الفكرية لها.
كثيرونَ عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبّروا عن استيائهم من الإعلان، حيث أشاروا إلى “خطورة” ربط العلم والجهل للمرأة بلباسها.
ونقل “العراق نيوز” عبر حسابه على “إنستغرام” رسالةً وجّهتها عدة طالبات عبّرنَ فيها عن استنكارهن الإعلان، لافتاتٍ إلى أنّ المشكلة ليست في حرية ارتداء العباءة، بقدر تقييد فكرة العلم والجهل فيها.
View this post on Instagram
العباءة في العراق بين الماضي والحاضر
وانتقدت عدد من الطالبات، الجامعة المعروفة بمكانتها العلمية، لنصبِها مثل هذه اللافتات، خاصة وأنّ فيها من جميع الطوائف والأديان.
وشدّدنَ على أنّ العراق “بلد منفتح في طبيعته”، طالما أنّ اللباس لا يخدش الحياء، وليس للعباءة في ارتدائها أو عدمه أيّ علاقة بقيمة شعب العراق، وفق تعبيرهن.
وتباينت التعليقات على اللوحة الإعلانية بين مَن اعتبرها “عادية”، وآخرون رأَوها “استفزازية”، بينما شدّد فريق على أهمية عدم الربط بين لباس المرأة وبين فكرها.
في حين عبّر بعضهم عن “أسفه” لما تعيشه بعض الجامعات العراقية من عدم التزام بتقاليد الشريعة الإسلامية.
إلى ذلك ففي العراق، عرفت النساء العباءة ذات اللون الأبيض ولبستها في عصر ما قبل الإسلام.
ولكن بسبب فترات الحزن التي مرّ بها العراق خلال حقبة العصر العباسي وما فعله المغول ببغداد؛ تغيّر لون العباءة إلى الأسود.
إلا أنّ البغداديات، على سبيل المثال، يعتبرنَ العباءة رمزاً للجاذبية والجمال والأناقة حتى تغنى بها الشعراء والفنانون.