وطن – كشفت الدكتورة ليلى سويف والدة الناشط المصري البريطاني علاء عبدالفتاح، أن جامعة القاهرة أوقفت راتبها بسبب سفرها إلى لندن خلال أجازة نصف العام الدراسي.
وروت ليلى سويف تفاصيل ما حدث معها في تدوينة مطولة عبر حسابها على موقع فيسبوك، قائلة إنها سافرت في إجازة منتصف العام إلى لندن لمدة عشرة أيام، وعادت لمصر قبل انتهاء الإجازة بيوم، حتى لا تغيب عن الكلية.
وأضافت: “رجعت لقيت السيد عميد الكلية باعتلي جواب بيقول إني سافرت من غير إذن ولازم أرجع فورا.. بصرف النظر عن إن رأيي إني أخد إذن للسفر أثناء الأجازة ده حاجة عبثية لاني مش شايفة الجامعة يفرق معاها إيه أقضي الإجازة في لندن ولا في سيوة أو مرسى علم مثلا، إنما الحقيقة أنا كنت بالفعل أخطرت سيادته قبل ما أسافر بخمس أيام إني انتهيت من أعمال التصحيح والكنترول وهاسافر وأرجع قبل انتهاء الأجازة”.
وتابعت ليلى سويف: “قررت أكبر دماغي ورديت على الجواب اني رجعت بالفعل.. واشتغلت عادي من أول يوم في التيرم.. في نهاية شهر فبراير رحت البنك مالقيتش مرتبي، سألت الإدارة المختصة فعرفت إن مرتبي موقوف بأمر من العميد.. صبرت شوية قلت يمكن الموضوع يحل نفسه، أو على الأقل سيادته يبعت لي حاجة رسمي أرد عليها، خصوصا إني باشتغل وبادرس عادي”.
وقالت ليلى سويف: “لما ما حصلش أي حاجة كتبت أنا جواب لسيادة العميد وسلمته رسمي لمكتبه يوم 14 مارس، بعد كام يوم من انتظار الرد دون جدوى بعته تاني email مع cc لرئيس الجامعة”.
ونشرت ليلى سويف نص الرسالة قالت فيه: “أعمل في جامعة القاهرة منذ نهاية عام 1977 ، وطوال فترة عملي -أكثر من 45 عاما- كان سفر عضو هيئة التدريس إلى الخارج خلال الإجازات رهنا بموافقة عميد الكلية التي يمنحها تلقائيا إذا لم يكن العضو مكلفا بأعمال خلال الإجازة”.
وأضافت: “حق السفر هو حق كفلته الدساتير المصرية المتعاقبة للمواطنين منذ صدور دستور 1971 حتى وقتنا الحالي، والقيد الذي ورد في قانون الجامعات المصرية على هذا الحق الغرض منه حسن سير العمل، حيث قد يكون من بين مهام عضو هيئة التدريس مهمة لا يستطيع غيره أن ينجزها. في غير تلك الحالة يصبح رفض الاذن بالسفر أو وضع العراقيل الادارية للحصول على الموافقة اعتداء على حق من حقوق العضو الدستورية بصفته كمواطن”.
وأشارت ليلى سويف، إلى أن اشتراط موافقة جهات من خارج الجامعة على سفرها ليس فقط اعتداء على حقوقها كمواطنة لكنه أيضا اعتداء على استقلال الجامعات المنصوص عليه في الدستور.
وتابعت: “لو كان لي أن اتغاضى عن الاعتداء على حقوقي الشخصية فلا يسعني أن اتغاضى عن الاعتداء على الجامعة التي أشرف بالعمل في رحابها”.
وختمت ليلى سويف: “بقيت نقطة أخيرة، لنفترض جدلا أن ايقاف صرف مرتبي كان اجراء صحيحا، فهل يجوز ألا أخطر به بخطاب من سياتكم؟ وأن أترك لاقوم بعملي كأن شيئ لم يكن، ثم لا أؤجر عليه؟”
وحتى كتابة هذه السطور، لم يصدر عن جامعة القاهرة أي تعليق عما قالته ليلى سويف.
يُشار إلى أن ليلى سويف تحمل الجنسية البريطانية التي حصلت عليها بسبب ولادتها في لندن عام 1956.
تضييق ضد أسرة علاء عبدالفتاح
وتشتكي أسرة الناشط علاء عبد الفتاح من تضييق تمارسه السلطات المصرية بحقها بسبب موقفها الداعم للحريات وحقوق الإنسان.
ويقضي علاء عبد الفتاح، وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حكما بالسجن 5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.
حملة جديدة لإطلاق علاء عبدالفتاح
ومنتصف مارس الجاري، أطلقت سناء سيف شقيقة المعتقل علاء حملة دعم جديدة للمطالبة بالإفراج الفوري عنه، وذلك ضمن مشاركتها في فعاليات أعمال الدورة الـ52 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقدّمت سناء خلال الفعالية، معلومات حول آخر مستجدات وضع علاء في السجن، وجددت الدعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الحكومات بشأن إطلاق سراحه.
وكانت منظمات حقوقية حذرت، من أن فشل مجلس حقوق الإنسان والدول الأعضاء فيه في معالجة أزمات حقوق الإنسان في مصر، سيتم تفسيره باعتباره ضوءا أخضر لحكومة السيسي بمواصلة سجن وتعذيب أي شخص ينتقد النظام.