وطن- أعلنت شركة تمويل خاصة في الأردن بالتعاون مع أحد المطاعم، إطلاق خدمة لـ”تقسيط الولائم والعزائم” على 3 أشهر، في سابقةٍ أثارت ردود فعل واسعة بين الأردنيين.
تقسيط الولائم والعزائم في الأردن
وذكرت شركة تمويل أردنية، مشهورة بتوفيرها خدمة تقسيط أغلب احتياجات الأفراد، أنها دخلت في شراكة مع أحد المطاعم لتوفير الولائم والعزائم عبر التقسيط.
وأكدت الشركة، أنها وبالتعاون مع أحد أشهر المطاعم في العاصمة عمان، ستسمح بتقسيط ثمن الولائم على مدة 3 أشهر.
وجاء الإعلان مرفقاً بصورة لطبق “المنسف“، الأكلة الأشهر والأعرق في الأردن.
950 ألف طن سنوياً من الطعام المهدور
أكد كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ اللجوء إلى تقسيط العزومة أمر غير ضروري، وأنها بحدّ ذاتها لا تعتبر من الأساسيات؛ وإنما من الكماليات التي يمكن للفرد الاستغناء عنها.
فيما نوّه آخرون إلى أنّ هذا الإعلان سيزيد من نسبة الطعام المهدور في المملكة الأردنية، التي يسجّل بالفعل أرقاماً مرتفعة.
حيث تقدّر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO الفاو)، كميات الطعام المهدرة في المملكة بنحو 950 ألف طن من الغذاء سنوياً، وبالتالي فقدان 25 مليون متر مكعب من المياه المستخدمة في إنتاج هذه الكميات من الطعام.
وفي هذا السياق، صرّح وزير الزراعة خالد حنيفات في وقت سابق، أنّ مجموع الغذاء المهدر في الأردن يبلغ نحو 935 ألف طن سنوياًَ.
وأوضح “حنيفات” خلال مبادرة “لا لهدر الغذاء”، التي أطلقتها الوزارة بحضور ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”، أنّ مقدار إهدار الغذاء للفرد الواحد في الأردن يبلغ نحو 93 كلغ سنوياً، مقارنةً بـ 121 كغم على المستوى العالمي.
اللافت في الأردن، أنّ كثيراً من الجمعيات الخيرية تأخذ على عاتقها مسؤولية جلب وتجميع الطعام الصالح للاستهلاك الزائد لدى بعض الأسر أو المتبقي بعد الولائم المغلف بطريقة سليمة، مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية التواصل مع تلك الجمعيات لتوزيع الكميات الفائضة عن الحاجة.
وهي مبادرات تلقى ترحيباً واسعاً في أوساط فئة كبيرة من الشباب والمجتمع المدني بالمملكة.