وطن- حسم عالم الفلك والفضاء الجزائري “نضال قسوم”، الجدلَ بشأن حقيقة صعود الإنسان لسطح القمر، وكشف عن سبب عدم إرسال رحلة بشرية تالية منذ أكثر من نصف قرن.
نضال قسوم والصعود للقمر
ففي 20 يوليو 1969، أعلنت الولايات المتحدة أنّ قائد المهمة “أبولو 11” نيل أرمسترونغ، هو أول شخص تطأ قدماه سطح القمر، وأطلقت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” بعد ذلك عدةَ رحلات مأهولة بالبشر إلى القمر.
لكنّ ذلك قوبل بتشكيك وسْط نظريات مؤامرة تتهم واشنطن بـ”فبركة” مشاهد الهبوط البشري على القمر.
اليوم سيكون 25 ساعة..
عالم الفلك د.نضال قسوم: القمر يبتعد عن الأرض تدريجياً وهذا يبطئ من دوران الأرض حول نفسها #نضال_قسوم_في_ليوان_المديفر@almodifer @NidhalGuessoum pic.twitter.com/tSTgBgrMzR— في الصورة (@almodifershow) March 27, 2023
وقال نضال قسوم، الذي قضى عامين كباحث في مركز “غودارد” التابع لوكالة “ناسا” تحت إشراف العالم الكبير “روفن راماتي”، خلال لقاء له مع برنامج “الليوان” المذاع على قناة “روتانا خليجية“: “ناسا والأمريكان وصلوا بالبشر لسطح القمر 6 مرات وليس مرة واحدة من سنة 1969م إلى سنة 1972”.
وفسّر “قسوم” عدم إعادة الرحلة من عام 1972، لأنّ تكلفة إرسال البشر عالية جداً، في حين أنّه تمّ تطوير “قدرات آلية ريبوتية وبات ناك” ككثير من المسابير التي تنطلق إلى القمر وحتى المريخ.
وتابع: “ناسا والأمريكان وغيرهم قرروا أننا سنعود لإرسال بشر لسطح القمر قريبا”.
هبوط أول إنسان على سطح القمر
وكان هبوط أول إنسان على سطح القمر حدثاً تاريخياً فريداً، أثار ضجة كبرى عام 1969 عندما أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا رحلة أبولو.
فكان هناك ردود فعل متنوعة ونسجت الإشاعات حول هذا الحدث، وقد يكون أغربها أنّ رائد الفضاء “نيل أرمسترونغ” قد أعلن إسلامه لأنه سمع صوت الأذان على سطح القمر.
ولكنّ الذي وضع هذه الإشاعة نسي أنّ القمر لا يحوي أيّ غلاف جوي، وأنّ الصوت لا ينتشر في الفراغ! كما يقول الباحث السوري عبد الدائم الكحيل.
تشكيك بأمر صعود البشر على القمر
وشكَّك بعض علماء الغرب بصعود الإنسان على سطح القمر، وقالوا إنّ الصور التي نشرتها وكالة “ناسا” لرحلة القمر آنذاك، فيها أخطاء تؤكد أنها ملفّقة.
وعرضت صورة وفيها العلم الأمريكي يرفرف على سطح القمر، وتساءل العلماء بأنّ القمر ليس له غلاف جوي ولا توجد رياح على سطحه، فمن أين جاءت الرياح التي تحرك العلم؟
من نضال قسوم؟
و”نضال قسوم” فيزيائي فلكي جزائري. وُلد في 6 سبتمبر 1960 حصل على شهادتي الدكتوراه والماجستير من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو (الولايات المتحدة الأمريكية).
قضى عامين كباحث في مركز غودارد التابع لناسا تحت إشراف العالم الكبير «روفن راماتي» Reuven Ramaty، الذي أُطلق اسمه على قمر صناعي مخصص لدراسة الأشعة غاما الشمسية والفضائية.
عمل من عام 1990 إلى عام 1994 في جامعة البليدة بالجزائر. ثم انتقل إلى كلية الدراسات التكنولوجية بدولة الكويت حيث بقي حتى عام 2000.
ومنذ ذلك العام استقرّ في الجامعة الأمريكية بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة. ويشغل حالياً منصب بروفيسور ومساعد عميد في كلية العلوم والفنون في الجامعة الأمريكية بالشارقة.