وطن– في مشهدٍ فُسِّر بأنه يعبّر عن تغيّر كبير في الخطاب الموجّه للسعودية، انتشر مقطع فيديو يُوثّق إقدام فرق شعبية من إقليم الأحواز استعانت بهم إيران لأداء رقصات عربية في قلب طهران العاصمة.
وأظهر مقطع الفيديو، فرقة فنية مكوّنة من أربعة أشخاص وهم يؤدون الرقصات العربية وبينها رقصة العرضة السعودية، ويرتدون أزياءً خليجية، أمام حشد من المواطنين الذين تفاعلوا بحرارة مع هذه الرقصات.
ايران تستعين بفرق شعبية من اقليم الاحواز لأداء رقصات عربية في قلب طهران العاصمة ، إشارة على تغيير كبير في الخطاب الاعلامي والشعبي تجاه المملكة العربية السعودية ودول المنطقة. pic.twitter.com/HlDTWsMimx
— كولومبوس 🐪 (@Columbuos) March 26, 2023
وهذا المشهد يمثّل أحد تطورات الاتفاق الذي توصّلت إليه السعودية وإيران في وقت سابق من مارس الجاري، بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ 7 سنوات، وإعادة فتح السفارتين في البلدين خلال مدة أقصاها شهران.
اتفاق على عقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين
وتلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، الاثنين، اتصالاً هاتفياً، من وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، اليوم الاثنين.
وقالت الوكالة السعودية، إنّ الاتصال شهد مناقشة عددٍ من الموضوعات المشتركة في ضوء الاتفاق الثلاثي الذي تمّ التوقيع عليه في الصين، كما اتفق الوزيران على “عقد لقاء ثنائي بينهما خلال شهر رمضان الحالي”.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، الاثنين، أنّ وزير الخارجية الإيراني ونظيره السعودي بحثا خلال الاتصال الهاتفي آخر تطورات الاتفاق الثنائي وعقد اجتماع بين الجانبين في شهر رمضان الجاري.
وخلال الاتصال، لفت وزيرا خارجية السعودية وإيران إلى المسار البناء للعلاقات بين البلدين، بحسب (إرنا).
الملك سلمان دعا رئيس إيران لزيارة الرياض
وقبل أيام، كشف مسؤول إيراني أنّ الرئيس إبراهيم رئيسي تلقّى دعوة لزيارة السعودية من الملك سلمان، والد الأمير محمد بن سلمان، إلا أن الرياض لم تؤكد ذلك بعد.
وقال محمد جمشيدي، المساعد السياسي للرئيس الإيراني، إن “العاهل السعودي رحّب في رسالته التي بعثها للرئيس رئيسي بالاتفاق بين البلدين ودعاه إلى زيارة الرياض، ورحب رئيسي بالدعوة”.
سبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران
يُشار إلى أنّ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كانت قد قُطعت في عام 2016 بعد أن تعرضت المقارّ الدبلوماسية السعودية في إيران لهجوم من محتجين إيرانيين. وذلك بعد أن أقدمت السلطات السعودية على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.
إلا أنّ الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه مؤخراً، يتوقع أن يؤدي الاتفاق بين إيران والسعودية إلى إعادة فتح السفارات والبعثات الدبلوماسية في غضون شهرين وتطبيق اتفاقيات الأمن والتعاون الاقتصادي الموقعة بينهما منذ أكثر من 20 عاماً.