وطن- عبّرت وزيرة النقل الإسرائيلية المتطرفة “ميري ريغيف”، عن امتعاضها من زيارة دبي، لأنها لم تحبّ هذا المكان حسب قولها، ولكنها لم تلبث أن تراجعت عن كلامها في تصريحات أثارت الجدل.
تصريحات لميري ريغيف استفزّت الإماراتيين
ويأتي ذلك في ظلّ تقارير عن أزمة في العلاقات الإسرائيلية الإماراتية، بعد تصريحات عنصرية مستفزة لمسؤولين في الكيان الصهيوني.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن وزيرة المواصلات بحكومة الاحتلال، ميري ريغيف، صباح اليوم الأربعاء، قولَها في مؤتمر داخل الأراضي المحتلة، إن نظام المواصلات في الإمارات العربية المتحدة رائع، ثم قدّمت بيانًا مفاجئًا مناقضاً لما ذكرته: “كنت في دبي ولن أعود إلى هناك، أنا لا أحب هذا المكان”.
وقالت ريغيف ذلك بينما أرادت أن تُثنيّ على تطوّر نظام النقل في الدولة الخليجية.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إلى أنّ ريغيف نشرت في وقت لاحق توضيحاً، زعمت فيه أنها “تحب دبي”.
روح الدعابة
وأضافت أنّ كلماتها اجتُزِئت من سياقها. وقالت: “أثنيت على الإمارات لتأسيسها دولة خلال ست سنوات، دولة نامية وجميلة”.
وتابعت أنّها تقدّم الإمارات كمثال في كلّ اجتماع لجميع شركات البنية التحتية في إسرائيل. أما غير ذلك، فهو قيل بروح الدعابة والابتسامة التي لا ينقلها الإعلام عن قصد.
وأضافت، أنّها تتطلّع لزيارتها القادمة إلى هناك. وتابعت أنها تحدثت في وقت سابق مع سفير الإمارات العربية المتحدة في إسرائيل، محمد آل خاجة، الذي دعاها لزيارة الإمارات.
إيلي كوهين يعلّق
وفي السياق ذاته، اضطرّ وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، إلى إصدار توضيح بعد كلمات ريغيف، قائلاً: “في العامين الماضيين زرت دبي أربع مرات؛ مرتين كجزء من الوفود الرسمية، ومرتين اخترت زيارتها مع عائلتي”.
وتابع: “دبي هي مكان رائع للزيارة، وليس من قبيل الصدفة أن أكثر من مليون إسرائيلي في العامين الماضيين اختاروا أيضًا زيارة دبي”.
وأردف المسؤول الإسرائيلي، أنّ علاقتنا مع دبي والإمارات العربية المتحدة هي علاقة إستراتيجية، وسنعمل من أجلها تعزيزها، من بين أمور أخرى، من خلال العلاقات السياحية المهمة لكلا البلدين”.
وأضاف كوهين في تغريدة على تويتر: “أنا أحب دبي”.
ميري ريغيف في دبي
وزارت ريغيف دبي قبل شهرين، حيث شاهدت، من بين أشياء أخرى، حفل بيونسيه. وحتى قبل التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة، زارت ريغيف أبو ظبي كوزيرة للثقافة والرياضة كجزء من وفد الجودو الإسرائيلي إلى جراند سلام. وتم تصويرها هناك داخل مسجد، وشوهدت فيما بعدُ تبكي في أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في دبي.
وقبل نحو أسبوع ونصف، أفادت الأنباء بأنّ الإمارات أوقفت شراء أجهزة أمنية حساسة من إسرائيل، احتجاجًا على سلوك الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
ونفت إسرائيل التقرير، لكنّ مصادر مطلعة على التفاصيل قالت، إنّ هناك ما يدعو للقلق إلى جانب التقدّم في العديد من القضايا المدنية الهامة.
ومن الناحية الإستراتيجية، من المحتمل أنّ الإماراتيين ينظرون إلى العلاقات مع إسرائيل بحذر، ورغم أنّ نتنياهو أراد أن تكون زيارته الدبلوماسية الأولى في الخارج إلى أبو ظبي؛ لكنّ هذه الزيارة أُلغيت بسبب صعود بن غفير إلى الحرم القدسي، وخوفه من التوترات مع إيران.
تصريحات بتسلئيل سموتريتش
وكانت دولة الإمارات أدانت، الثلاثاء، تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك وفق بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وذكرت الوكالة وفق البيان، أنّ “دولة الإمارات تدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني، كما تدين استخدامه خريطة لإسرائيل تضمّ حدوداً من المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأكدت الوزارة بحسب البيان، “رفض دولة الإمارات لخطاب التحريض وجميع الممارسات التي تتعارض مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية”.
وتنحدر ميري ريغيف من أصولٍ مغربية، وشغلت سابقاً منصب الناطقة بلسان جيش الاحتلال، ووصفت في وقت سابق الأذان بأنه “نباح كلاب محمد”. كما توجّهت للنائبة العربيّة بالكنيست حنين زعبي -من على المنصة- بكلمات نابية وبذيئة.
ومن استفزازاتها، أنّها ارتدت عام 2017 في مهرجان كان السينمائي فستاناً عليه صورة قبة الصخرة، والأهم من كل ذلك أنها هاجمت الإمارات، وكل هذا لم يمنع الإماراتيين من استضافتها كما يفعلون اليوم.