وطن – كشفت مصادر يمنية، عن حدوث خلافات بين سلطنة وجماعة أنصار الله “الحوثي” المدعومة من إيران، بما ينذر بتغيرات على مستوى المشهد السياسي اليمني وتعاطي الخليج معه.
وقال المحلل السياسي اليمني منير الماوري في تغريدة عبر حسابه على “تويتر“: “خلافات عمانية حوثية واهتزاز الثقة بين الجانبين قد يتصاعد إلى طرد الوفد التفاوضي الحوثي من سلطنة عمان وانضمام السلطنة للتحالف العربي”.
وأضاف: “الحوثيون يعتقدون أن سلطنة عمان توظف قضيتهم لصالحها وتعمل ببطء في نقل وجهة نظرهم للأطراف الأخرى”.
https://twitter.com/muniralmaweri/status/1629545109984296961?s=20
موقف سلطنة عمان من الأزمة في اليمن
وحافظت سلطنة عمان منذ اندلاع الأزمة في اليمن على مسافة متوسطة، وتحتضن على أراضيها وفدا من جماعة الحوثيين، وتلعب دور الوسيط بين الجماعة المدعومة إيرانيا والتحالف العسكري السعودي الإماراتي.
وكانت سلطنة عمان قد أيّدت جهود دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن بموجب المبادرة الخليجية (أبريل 2011) وآليتها التنفيذية، لكن الدور العماني ظل دون النشاط المعهود في الكثير من الأزمات التي واجهت مسار الانتقال السياسي بعد الثورة الشعبية (فبراير 2011).
ومع وصول الأزمة إلى نقطة الحرب، اكتفت مسقط بدعم الوساطة الأممية ومباركة الجهد الخليجي بقيادة السعودية وفعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
السلطنة لم تشارك في عمليات التحالف السعودي الإماراتي
وسلطنة عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي رفضت المشاركة في عملية عاصفة الحزم بقيادة السعودية عند انطلاقتها في مارس 2015.
واتضح موقفها المعارض للتدخل العسكري الإقليمي في اليمن من خلال الدعوة التي وجهتها حينها لليمنيين كي يتفقوا فيما بينهم “لإخراج اليمن من أزمته الطاحنة”، وتأكيدها “استعداد السلطنة للتعامل مع كل اليمنيين على مقياس واحد، ودعم أي جهد من قبل الأشقاء في مجلس الجامعة العربية، في سبيل استقرار اليمن”.
الحوثي يشيد بجهود مسقط لتحقيق الاستقرار
وفي نهاية ديسمبر الماضي، كان رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبد السلام، قد أشاد بدور سلطنة عمان الحريص على تحقيق السلام في اليمن من باب المصلحة والجوار، واصفا دورها في المباحثات مع كل الأطراف بأنه “مهم وإيجابي”.
زعيم الحوثيين يقول إنهم يسعون لإنجاح الوساطة العمانية
وتاليًّا، قال زعيم جماعة الحوثي في اليمن عبد الملك الحوثي، إن جماعته تسعى إلى إنجاح الوساطة العمانية بشأن بلاده.
وأضاف: “نشكر الإخوة في سلطنة عمان الذين يتعاملون معنا بمبدأ حسن الجوار، ونقدر لهم جهودهم، ونسعى لأن نعطيهم الفرصة الكافية في نجاح مساعيهم”.
جاء ذلك تعقيبا على جهود سلطنة عمان الدبلوماسية المستمرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين.