وطن– بثت وسائل إعلام تركية رسمية، مقطع فيديو يُظهر لقطات من مدينة كهرمان مرعش قبل وبعد الزلزال الذي ضرب البلاد.
وأظهرت اللقطات التي بثتها وكالة الأناضول الرسمية، أن ستادات كرة القدم تم تحويلها إلى مواقع للإيواء، كما وثّقت اللقطات حجم الدمار الذي أصاب المدينة عبر مقارنة تلك المناطق بواقع ما قبل الزلزال.
ومدينة كهرمان مرعش، كانت مركز زلزال تركيا المدمر الذي خلّف خسائر ضخمة على كل المستويات؛ إذ أصبحت نصف مباني المدينة التاريخية ركاماً، وحتى ذلك الذي لم يسقط تعرّض للتصدع وبات خطر انهياره قريباً جداً.
ويبلغ عدد سكان كهرمان مرعش وفقًا لتعداد عام 2009 هو 1.1 مليون نسمة، يعيش منهم 606 آلاف منهم في المناطق الحضرية و961 ألفاً في الأقاليم والقرى، ما يعني أن نسبة سكان الحضر 58٪، ونسبة من يعيشون في القرى 42٪.
وتحوي كهرمان مرعش، العديد من الأماكن التاريخية والأثرية، أبرزها متحف كهرمان مرعش، وكاراهويك، وياسا تومولوس (قرية تانر)، وتضاريس قرية كيشنل، وأطلال بازارجيك (قرية تورونجلو)، وأطلال قرية أوفاشكلن.
تحذيرات من زلزال جديد
في سياق متصل، تحدثت تقارير تركية عن زلزال متوقع حدوثه في إسطنبول، وقالت إن الزلزال الذي وقع في 6 فبراير الجاري الذي كان مركزه كهرمان مرعش رغم خسائره الكارثية، فإنه لم يكن سوى مجرد بروفة لما سيحدث في إسطنبول.
وقالت تقديرات خبراء، إنّ الزلزال المتوقع في مدينة إسطنبول ستفوق خسائره تلك التي تم تسجيلها جنوب شرقي البلاد، وسيحمل عواقب اقتصادية واجتماعية كارثية.
وبحسب خبراء الزلازل، فإن زلزال إسطنبول المتوقع سيفوق بخسائره تلك التي وقعت في كهرمان مرعش من حيث الدمار الذي سيُحدثه، فضلاً عن العواقب الاقتصادية والاجتماعية.
وتتحدث التقديرات، عن 1.2 مليون مبنًى و4.5 مليون شقة في إسطنبول، كل منها يضم 3.3 شخص في المتوسط، ومع زلزال قوته 7.5 درجات أو أكثر، من المتوقع أن يتضرر 13.492 ألف مبنًى بأضرار جسيمة و39.325 ألف مبنًى بأضرار شديدة، و136.746 ألف مبنًى بأضرار متوسطة، و300.963 ألف مبنى بأضرار طفيفة.
وفي سيناريو زلزال 7.5 أو أعلى، فإن حقيقة أن عدد الشقق المتوقع تعرضها لأضرار جسيمة وشديدة أكثر من 211 ألفاً يعطي فكرة عن الخسائر التي ستتكبدها الشقق بمتوسط 1.3 شخص.
ويوجد في إسطنبول 255 ألف بناية تم بناؤها قبل عام 1980، وتم بناء 538 ألف منها بين 1980 و2000، وتم بناء 376 ألف مبنى بعد عام 2000.