وطن– تعرض وزير الصحة التركي لحادث كاد يودي بحياته خلال زيارته لمدينة هاتاي التركية المتضررة بشكل كبير من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في السادس من الشهر الجاري.
إنفجار مدفأة في وجه وزير الصحة التركي
ونجا وزير الصحة التركي فهرتين كوكا، من حادث مروع أثناء تفقده عمليات الإنقاذ في مدينة هاتاي التركية ووقوفه على جهود الكوادر والعاملين في المجال الطبي في مناطق الزلزال.
وأظهر مقطع فيديو صادم، كوكا بينما كان واقفاً مع العاملين بمستشفى هاتاي الميداني، أمام مدفأة تعمل بالفحم، لمتابعة سير العمل على علاج المصابين الذين تم إنقاذهم من تحت المباني المتهاوية في المدينة، حتى إنذار انفجرت المدفأة بشكل مفاجئ.
Bakan Koca, tehlike atlattı!
Isınmak istedikleri teneke sobada kor patlaması oldu. #deprem #haber #fahrettinkoca pic.twitter.com/ZLHe1qewH8— ÜLKE TV (@ulketv) February 16, 2023
ابتعد وزير الصحة ومرافقوه عن المدفأة التي تطايرت أجزاؤها المشتعلة أثناء الانفجار، فيما أكدت وسائل الإعلام التركية عدم تعرضه لأي إصابات.
وكان الإنفجار أشبه بكرة نار كبيرة وقد انفجرت أمام الحضور الذين كانوا واقفين على فوهتها مباشرة؛ يأتي ذلك في الوقت الذي تُعتبر فيه المدينة (هاتاي) من أكثر المناطق التي شهدت تضررا كبيرا في عدد القتلى وأيضا في بنيتها التحتية.
متداول – لحظة إنفجار مدفأة امام وزير الصحة التركي pic.twitter.com/cZbCU0Mr8o
— صحيفة وطنيات (@wtniaatnews) February 16, 2023
وكانت السلطات التركية، بتنسيق مع جهود الإنقاذ والإغاثة الدولية، قد نشرت عددا من المستشفيات الميدانية في مدينة هاتاي، عقب وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر يوم الاثنين 6 فبراير الجاري.
وذكرت وسائل إعلام تركية وسورية أن عدد القتلى بلغ حالياً مايزيد عن 43 ألف قتيل ناهيك عن عن عشرات الآلاف من المصابين.
جهود الإنقاذ والإغاثة تتواصل في سوريا وتركيا
تتواصل عمليات الإغاثة لمئات الناجين من الزلزال، بالتوازي مع البحث المستمر عن مفقودين تحت الأنقاض.
كما أطلقت منظمات دولية ومحلية في سوريا وتركيا حملات لجمع المساعدات وتقديمها للمتضررين. ففي سوريا دخلت إلى الآن عبر الحدود البرية مع تركيا عشرات الشاحنات المليئة بالمساعدات الإنسانية قادمة من هيئات حكومية ومنظمات دولية بهدف تطويق الكارثة في المنطقة.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه -خلال مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة، عبور حوالي 143 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى شمال غرب سوريا منذ التاسع من فبراير/شباط الجاري عبر الحدود مع تركيا حتى مساء أمس الخميس.
وقال لايركه إن “الحركة تستمر اليوم، وتستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع، وستستمر كل يوم طالما هناك حاجة”.
وأفاد بقوله “حاليا لدينا معبران حدوديان كما تعلمون، باب الهوى وباب السلامة، وننتظر أن يكون لدينا معبر ثالث كما تم الاتفاق عليه أيضا”، مؤكدا أنه إلى الآن لم تدخل أي مساعدات عبر معبر الراعي الذي وافق رئيس النظام السوري بشار الأسد على فتحه أيضا.
وعلى صعيد متصل، أطلقت القنوات والإذاعات التركية والأذرية و”القبرصية التركية” حملة تبرعات لمساعدة المتضررين من الزلزال في تركيا.
وبثت تلك القنوات (213 محطة تلفزيونية و562 إذاعة داخل وخارج تركيا)، حملة مشتركة حملت اسم “تركيا قلب واحد”، شارك مشاهير أتراك في تقديمها على الهواء مباشرة.
وعلى مدار 7 ساعات من البث المباشر، تلقت الحملة تبرعات كبيرة وصلت قيمتها إلى 115 مليارا و146 مليونا و528 ألف ليرة تركية (نحو 6.1 مليارات دولار).