وطن-أن يكون الرجل أباً صالحاً في المستقبل، دور مهم تتخلّله بعض المصاعب. فمن بين المسؤوليات العديدة والضغوط الاجتماعية، يشعر الآباء باستمرار بضغط الاضطرار إلى توفير منزل مستقر، وضمان الأمن المالي لأسرهم وضمان حصول أطفالهم على تعليم جيد. ولكن مع الجهد والصبر والكثير من الحب والالتزام، يمكن للآباء أن يوفروا المحبة والإحاطة التي يستحقها أطفالهم.
فيما يلي استعرض موقع “سان إي ناتيرال” الفرنسي، 10 سمات شخصية تصنع من الرجال أفضل الآباء:
الصبر
لا يمكنك أن تكون أباً صالحاً إذا لم تتعلم أن تتحلى بالصبر. بالنسبة للعديد من الآباء، الصبر ميزة لا يمكن الوصول إليها إلا بصعوبة. لكن يمكن تعلّمه. وفي الواقع، يطرح الأطفال أسئلة كثيرة ويبكون ويتذمرون طوال الوقت. لذلك، تحتاج إلى وضع حدود وأن تكون حازمًا، وأن تتحلى بالصبر في ذات الوقت.
الاتساق
بالإضافة إلى الصبر، يجب أن يكون أي رب أسرة صالح ومتسق مع أفكاره وما يفعله، وهذا يعني في الأساس وجود حدود ثابتة لا تتغير، بالإضافة إلى تطبيق كل ما يُقال. فإذا قررت على سبيل المثال، أنّ تناول الوجبات السريعة سيكون مرة واحدة في الأسبوع، فيجب أن يُطبّق هذا، حتى لو فعل أطفالك كل شيء لتستسلم.
دراسة: أدمغة الآباء تتغير بعد ولادة طفلهم الأول
الصدق
عندما يتعلق الأمر بأشياء محددة مثل منح طفلك الإذن بالذهاب إلى حدث ما أو موافقته على قرار ما أو الاستجابة لطلب ما، يجب أن تكون صادقًا وصريحًا.
وإذا سألك أطفالك عما إذا كان بإمكانك زيادة مصروفهم اليومي، وأنت تعلم أن ذلك لن يحدث الآن، فقط قل “لا أستطيع في الوقت الحالي”، بدلاً من تجاهل السؤال أو الوعد بأنك ستفعل ذلك قريبًا.
التناسق بين الأفكار
يعني التماسك الأيديولوجي أن لديك قيمًا وفلسفة حياة لا تتغير. قم بتربية أطفالك على قيمك مع السماح لهم بحرية التصرّف. لكن لا تغير ما تقوله وتؤمن به باستمرار، حيث يفعل الكثير من الآباء ذلك ولا يدركون أنهم يسببون الارتباك في نفوس أطفالهم.
التواصل الواضح
وفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن المثابرة والصبر جزءان أساسيان من شخصية الأب الصالح. والمفتاح الأساسي لغرس هذه القيم يكمن في التواصل الواضح، إذا لم تكن واضحًا فيما تقوله لأطفالك عندما ترسم الحدود أو تخبرهم بأشياء، فهذا يسبب لهم الإرتباك.
وإذا كنت تريد أن تكون أبًا صالحًا، فحاول التحدث أقل ولكن تحدث بوضوح وبساطة.
“ركز على مستقبلك” … إليك أسوأ 5 نصائح يقدمها الآباء لأطفالهم
التركيز والانتباه
يعمل الكثير من الآباء خارج المنزل بجد، وفي بعض الأحيان يفتقرون إلى الاهتمام بأطفالهم. هذا هو السبب في أنه من المستحسن أن تكون مركزًا ومنتبهًا قدر الإمكان في المنزل. وإذا كنت تعمل عن بعد، أغلق الباب واطلب من الأطفال الطّرق على الباب إذا كانوا بحاجة إلى أي شيء. بهذه الطريقة تفصل بوضوح بين حياتك المهنية والشخصية.
احرص على المتابعة حتى النهاية
وفيما يتعلق بالاتساق والوضوح، فإن الأب الصالح يهتم بالمتابعة، بما في ذلك:
- الوفاء بالوعود
- راقب أطفالك عندما يؤدون واجباتهم المدرسية أو أنشطتهم
- العب معهم وتحقق من الدرجات وقم بواجباتك كأب
- تذكر التواريخ المهمة مثل أعياد الميلاد والاحتفالات في حياة أطفالهم
- احضر أنشطة أطفالك التي وعدت بحضورها
بالطبع، أحيانًا تتغير الخطط وعليك الإلغاء لسبب ما.
هل تريد أن تعرف ماذا ينصح الآباء اليابانيين أطفالهم حتى لا يكونوا كسالى؟
الانضباط والحزم
يجب احترام الحدود، فالأب الجيّد يضطر إلى فرض القواعد. وقد يكون من الصعب على بعض الرجال المعاصرين أن يكونوا منضبطين وحازمين مع أطفالهم، لكن يجب أن يُطبّق الآباء قراراتهم مهما كانت، لأنه عندما لا تنفّذ القواعد أو تطبقها بشكل متقطع، يمكن أن يؤدي ذلك إلى التشتت العقلي بالنسبة للأطفال.
كن نشيطا
إذا استيقظت متأخرًا، وتركت أطباقًا متسخة في الحوض، يجب أن تغسلها على الفور، وابذل قصارى جهدك لتكون عملي. ومارس الرياضة مع أطفالك، واهتم بحياتهم واقضي وقت فراغك في الاعتناء بهم قدر الإمكان.
لماذا لدى العديد من الآباء طفل مفضل ولكن يصعب عليهم الاعتراف بذلك؟
الدعم والتشجيع
الأب الصالح يقدّم الدعم لأطفاله ويشجّعهم، فالحياة صعبة ومليئة بخيبات الأمل والتحديات والارتباك. لذلك، يجب أن تكون السند لأطفالك في المصاعب.
علاوة على ذلك، حاول أن تمنح أطفالك المساحة والحرية التي يحتاجون إليها لينمووا وليصبحوا أفرادًا ناضجين، مع التأكد من أنك موجود من أجلهم عندما يحتاجون إليك وتوجّههم خلال رحلة الحياة.
