وطن– تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ضابط شرطة تركي وهو يقوم بجلد مجموعة من اللصوص الذين استغلوا فاجعة الزلزال المدمر لممارسة أعمال السرقة من البيوت المهدمة على رؤوس أصحابها.
وبحسب الفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، فقد ظهلا أحد ضباط الشرطة وهو يضرب ثلاثة من الرجال الرجال الموقوفين بالحزام.
وبحسب الفيديو، فقد كان اثنين من الرجال المقبوض عليهم يرتديان ملابسهم الداخلية فقط بينما يرتدي آخر ملابس من الخصر إلى الأسفل فقط بينما يقوم الشرطي بضربهم مرارًا وتكرارًا بحزام.
وأظهر الفيديو صراخ الرجال الثلاثة من الألم وهم يتوسلون من أجل وقف الضرب المروع.
https://twitter.com/US_World1/status/1624681511315185666?s=20&t=jBgEOfHebwNdF1eS0mGQ6Q
اعتقال مشتبهين بممارسة أعمال نهب
وكانت السلطات التركية قد أوقف ما لا يقل عن 48 شخصا للاشتباه بقيامهم بأعمال نهب في ثماني محافظات تضررت جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا الإثنين.
وسابقاً تحدثت تقارير إعلامية عن زيادة في عدد عمليات نهب للمتاجر والبيوت المتضررة في تركيا بعد الزلزال الكارثي الذي خلف أضراراً بشرية ومادية كبيرة في البلاد.
سرقة المحال التجارية
وأظهرت صور تداولتها وسائل الإعلام بمدينة ملاطيا التركية مجموعة من الأشخاص داخل متجر إلكترونيات تضررت واجهته، وكانوا يملؤون جيوبهم بمواد معروضة للبيع.
من جهته أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حالة الطوارئ المعلنة في المقاطعات العشر المتضررة ستسمح للسلطات بمنع مثل هذه الحوادث.
أردوغان يتوعد اللصوص
وتوعد إردوغان بمعاقبة اللصوص، وخلال زيارة قام بها إلى المنطقة المتضررة من الزلزال قال “أعلنا حالة الطوارئ وهذا يعني أنه من الآن فصاعداً، يجب على المتورطين في النهب أو الخطف أن يعلموا أن يد الدولة الحازمة على ظهورهم”.
ونشرت وزارة الدفاع التركية مقاطع أخرى تظهر جنوداً يقومون بدوريات في مناطق الأسواق والشوارع.
قد أصبح الأمن في مناطق الزلزال موضع تركيز بعد أن علق الجيش النمساوي والهيئة الفدرالية الألمانية للإغاثة الفنية عمليات الإنقاذ بسبب ما قيل إنه “وضع أمني يزداد صعوبة”.
ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 34 ألفا
يأتي ذلك في حين تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا 34 ألفًا إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع استمرار العثور على ناجين رغم مرور أسبوع على الكارثة.
وفي اليوم السابع للزلزال تجاوز عدد قتلاه في تركيا 29 ألفا و605 أشخاص، في حين وصل عدد القتلى في سوريا إلى نحو 4500 شخص.
وقد تمكنت فرق البحث والإنقاذ، فجر اليوم الاثنين، من انتشال العديد من العالقين تحت الأنقاض في مدن تركية عدة، لكن الآمال في العثور على المزيد من الناجين تتراجع، في حين أعلن الدفاع المدني في الشمال السوري انتهاء عمليات الإنقاذ.