وطن- تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر أقرب للمعجزة بالفعل، مفاده نجاة طفل رضيع بالكاد يبلغ من العمر شهرين وخروجه حياً من تحت أنقاض الزلزال في تركيا، رغم بقائه أسفل الركام أكثر من 128 ساعة دون أن يرضع أو يحصل على حليب.
رضيع يخرج حياً من تحت أنقاض الزالزل بعد أكثر من 5 أيام
ووثّقت عدسات الكاميرات وصور الهواتف المحمولة لحظة إنقاذ الطفل التركي الذي لم تكشف هويته إلى الآن، وكان بمفرده تحت أنقاض الزلزال المدمر في مدينة هطاي التركية.
لم ينتهي زمن المعجزات..
الطفل الذين يحتاج إلى شرب الحليب كل ساعة ظل على قيد الحياة تحت الأنقاض لمدة 128 ساعة دون أن يأكل أو يشرب.
ما أعظمك يا الله❤️ pic.twitter.com/8XBFviCXaQ
— محمد الفيصل (@Mooh32a) February 11, 2023
والغريب في الأمر والمثير للعجب هو بقاء الطفل كل هذه المدة عقب وقوع زالزال يوم الاثنين، تحت الأنقاض بدون والدته ولا أي شخص معه، حيث يأتي السؤال المحير هنا: كيف عاش مدة (5 أيام وثلث) تحديداً دون رضاعة أو حليب، وهو ابن الشهرين؟!
وذلك فضلاً عن أسئلة عن كيفية بقائه حياً أساساً في ظل هذا الظلام والجو القارص وأذى الأنقاض، وهو الرضيع ذو الجسم الضعيف الذي لا يقوى على حركة ولا ينطق.
https://twitter.com/MARIAM_MODR/status/1624449937432780801?s=20&t=kvriWVrCfjHkhy4NrHZ74Q
ولفتت وسائل الإعلام التركية إلى هذا الخبر الذي وصفته بأنه “معجزة إلهية”، حيث تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال طفل رضيع يبلغ من العمر شهرين حياً بعدما ظلّ كل هذه المدة تحت الأنقاض.
وبحسب ما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية للأنباء، فقد تم انتشال الرضيع الذي انتشرت صوره على نطاق واسع، بمنطقة “الإسكندرون”.
https://twitter.com/almakdseymedia/status/1624399959112966152?s=20&t=kvriWVrCfjHkhy4NrHZ74Q
وتم نقل الطفل الجميل -ذي العيون الزرقاء الواسعة والشعر الأشقر- إلى المستشفى، لمتابعة وضعه الصحي وتقديم الرعاية الطبية به.
ويشار إلى أنه رغم مرور فترة الـ72 ساعة الحاسمة للعثور على ناجين من كارثة، زلزال الاثنين، المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 26 ألف شخص في تركيا وسوريا، فإن فرق الإنقاذ ما زالت تحاول جاهدة الوصول إلى أي شخص ربما يكون حياً.
أردوغان يتعهد بدعم ضحايا الزلزال
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي، السبت، إن عدد المتضررين من الزلزال في المناطق المنكوبة ومحيطها قد يصل إلى 20 مليون مواطن.
ولفت الرئيس التركي إلى أن عمليات الإنقاذ والبحث انتهت في بعض المدن والمناطق المتضررة.
أردوغان أوضح كذلك أن الزلزال الأخير أحدث دماراً في مساحة 500 كيلومتر، كاشفاً عن ارتفاع عدد جرحى الزلزال في تركيا إلى أكثر من 80 ألفاً.
وتعهّد رجب طيب أردوغان في كلمته للشعب: “نعد شعبنا بأن ننجز عملية إعادة الإعمار في غضون عام واحد فقط”.
وأوضح أن 160 ألف عامل في البحث والإنقاذ من داخل تركيا وخارجها يواصلون العمل بالليل والنهار.
جدير بالذكر، أن إنقاذ عدد من الأطفال رفع من معنويات الطواقم المنهكة التي تبحث عن ناجين في اليوم الخامس بعد الزلزال المدمر.
معجزه … تمكنت فرق الإنقاذ التركيه اليوم من إنتشال طفل رضيع عمره شهرين وهو على قيد الحياة من تحت الأنقاض بعد مضي 128 ساعة على الزلزال في ولايه هاطاي جنوب البلاد ❤️
سبحان الله ..#زلزال_ترکیا #زلزال_ترکیا_وسوريا #زلزال pic.twitter.com/Od08uIXRyc
— Linaa Alassill2 (@linaassil_assil) February 11, 2023
العديد من المقاطع المصورة التي نشرتها أجهزة التصدي للكوارث، كشفت أنه تم إنقاذ 7 أطفال على الأقل، الجمعة.
أطقم الإنقاذ ومن بينها فرق متخصصة من عشرات البلدان، كانت تعمل طوال الليل وسط أنقاض آلاف المباني المحطمة وفي برودة قارسة.
وكان العمال يطالبون بالتزام الصمت بينما يتحسسون السمع ليلتقطوا أي صوت يدل على حياة وسط أكوام الركام التي خلفها الزلزال.