وطن– يمكن للحيوانات بفضل حواسها المتطوّرة أن تساعد في إنقاذ الأرواح. ولا شك في أن هناك مجموعة منها تتمتع بقدرات مبهرة. لكن هل تعلم أن بعض الحيوانات يمكنها التنبؤ حقا بالزلازل قبل وقوعها؟.
قدرة الحيوانات على توقع الزلازل لطالما كانت موضوع تكنهات كبيرة. على الرغم من عدم وجود دليل علمي ملموس لدعم فكرة أن الحيوانات يمكنها أن تتنبأ بالزلازل، إلا أن هناك العديد من التقارير والدراسات العلمية على مر السنين التي تشير إلى خلاف ذلك.
هل يمكن للحيوانات توقع الزلازل؟
تكثر القصص عن تصرفات غير عادية للأسماك، والطيور، والزواحف، قبل أيام أو دقائق من الزلازل.
وتعود أولى الملاحظات على سلوك الحيوانات قبل وقوع الزلازل الكبيرة إلى سنة 373 قبل الميلاد في اليونان، وبحسب ما ورد غادرت الجرذان، وحيوانات ابن عرس، والثعابين، جحورها إلى أماكن بعيدة قبل أيام من الزلزال.
وفي هذا السياق، إستعرض موقع “groundreport“، قائمة تضم 6 حيوانات يمكنها أن تشعر بالزلازل قبل حدوثها.
الكلاب
وجدت دراسة أجريت في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر بكندا أن بعض الكلاب يمكنها اكتشاف الزلزال باستخدام حاسة السمع القوية والحادة التي لديها.
يعتقد الباحثون أن الكلاب تستطيع اكتشاف الزلازل بسبب قدرتها على سماع ترددات عالية للغاية، مما يسمح لها بسماع أصوات عالية لصخور تحتك ببعضها تحت الأرض، وهو ما يحدث قبل وقوع الزلزال.
القطط
عند اقتراب حدوث زلزال، تحاول القطط مغادرة المنزل بحثًا عن مأوى في الهواء الطلق.
في عام 2018، أظهر مقطع فيديو انتشر بكثرة على وسائل التواصل الإجتماعي عدة قطط تحاول الهروب من مقهى مخصص للقطط، قبل 10 ثوانٍ فقط من زلزال أوساكا.
وفقًا للخبراء، فإن بعض سلوكيات القطط الأكثر شيوعًا قبل وقوع الزلزال تشمل الفرار إلى بر الأمان، والمواء بصوت عالٍ، وشعورها بالقلق.
الأبقار
في عام 2020، أجرى باحثون من معهد ماكس بلانك الألماني للدراسات السلوكية ومركز الدراسات المتقدمة في السلوك الجماعي بجامعة كونستانز بحثًا متعمقًا على الحيوانات التي يمكنها التنبؤ بالزلازل.
في مكان ما في شمال إيطاليا، حيث تتكرر الزلازل، تم تزويد ست بقرات وخمسة أغنام بأجهزة استشعار صغيرة حتى يتمكن الباحثون من معرفة ما إذا كانت هذه الحيوانات يمكنها بالفعل التنبؤ بالزلازل وقد استمر التحقيق لعدة أشهر.
الطيور
سنة 2016، وقع زلزال في ولاية أوكلاهوما في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة أوكلاهوما في الساعة 7:03 صباحًا يوم 3 سبتمبر.
بعد الزلزال، وجد الباحثون أن صور الرادار أظهرت زيادة كبيرة في عدد الطيور وهي تطير قبل 15 دقيقة من وقوع الزلزال، مما يشير إلى أنها كانت تعلم بحدوثه.
نمل الخشب الأحمر
وجدت الدراسة أن هذه المخلوقات الصغيرة غيرت روتينها المعتاد قبل الزلزال، وأصبحت أقل نشاطًا أثناء النهار وأكثر حيوية في الليل.
ويعتقد الباحثون أن هذا النمل يمكنه اكتشاف الزلازل لأن لديه “مستقبلات كيميائية لتدرجات ثاني أكسيد الكربون ومستقبلات مغناطيسية للمجالات الكهرومغناطيسية.”
الفيلة
في كارثة تسونامي التي ضربت سواحل المحيط الهندي، وخاصة تايلاند وإندونيسيا في عام 2004، شُوهدت الفيلة وهي تهرب إلى ارتفاعات أعلى قبل ساعات من أن تضرب الأمواج البر الرئيسي.
في الواقع، تتمتع هذه الحيوانات العملاقة بسمع متطور قادر على اكتشاف الترددات غير المحسوسة للإنسان.