وطن – خرج الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس، عن صمته بشأن الأزمة المثارة مؤخرا مع المملكة العربية السعودية، وتطاول الإعلام المصري المحسوب على الدولة على المملكة وقادتها، ما أدى للتراشق طيلة الأيام الماضية بين الإعلام السعودي ونظيره المصري.
وجاء تعليق السيسي على الأزمة مع المملكة التي أكد أنها دولة شقيقة “حتى لو هناك مشاكل” حسب وصفه، خلال كلمته بافتتاح المرحلة الثانية من مدينة الصناعات الغذائية “سايلو فودز”، الخميس.
السيسي يعلق لأول مرة على الأزمة مع السعودية
وأكد الرئيس المصري أنه يتابع مواقع التواصل “وساعات بلاقي حماس زيادة أو حتى مش عايز أقول تجاوزات يعني في الكلام انا بتكلم على موضوعات خاصة بعلاقتنا مع أشقائنا في المملكة السعودية”.
🔴السيد الرئيس #عبدالفتاح_السيسي:قبل أن ينساق البعض وراء مواقع الفتنة للإساءة إلى #السعودية والأشقاء تذكروا فضلهم .. وردة فعل معالي وزير الدفاع: #إلا_السعودية 🇪🇬💚🇸🇦 pic.twitter.com/PwIl4O2FXg
— ياسر الشاذلي (@yayasser227) February 9, 2023
وتابع:”عيب ميصحش إننا نسيء لأشقائنا.. ومننساش وقفة أشقائنا معانا.. مش معنى إنه فيه أزمة إني أنا أطول لساني وإني أقول كلام مش مظبوط.. ده كلام لا يليق أبدا.”
واستطرد عبدالفتاح السيسي داعيا على الحفاظ على العلاقات مع السعودية :”ولا تنسوا الفضل بينكم.. واحنا حريصين على العلاقات الجيدة مع أشقائنا وده توجه دولة.. وأرجو إننا كلنا كمواطنين لا ننساق ورا مواقع التواصل لعدم حدوث فتنة، وعلاقتنا طيبة بالجميع حتى في أصعب الظروف.”
وأكمل الرئيس المصري: “لما يتم تناول موضوع بدون أساس، ملوش خلفية يعني، إحنا بنقعد ونتكلم ونقول أمور قد لا تكون لها أساس من الصحة بصراحة.. هنمشي ورا بعض المواقع المغرضة اللي عايزة تعمل فتنة بيننا وبين الأشقاء!.”
تفاصيل الأزمة بين السعودية ومصر والتراشق الإعلامي
ويشار إلى أنه خلال الفترة الماضية تم تداول أنباء وتقارير تتحدث عن أزمة صامتة بين مصر والسعودية، حتى أن ولي العهد السعودي كان غائبا عن اللقاء التشاوري الذي استضافه، الرئيس الإماراتي محمد بن زايد في أبوظبي الشهر الماضي، وحضره قادة العرب.
وفضح هذه الأزمة وأخرج كواليسها للعلن، حالة التراشق بين الإعلام المصري المحسوب على النظام ونظيره السعودي، والذي وصل إلى حد تطاول رئيس تحرير صحيفة “الجمهورية” في مقال له على السعودية ودول الخليج.
https://twitter.com/d_iplo/status/1623656112699367425?s=20&t=nrJW9aCrC3DPjlA1m6N-nw
“الأشجار المثمرة.. وحجارة اللئام والأندال”.. كان هذا هو عنوان مقالة الكاتب عبد الرزاق توفيق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية “الحكومية”، وهو المقال الذي أقام الدنيا في الخليج، ولم يقعدها قبل أيام.
المقال المشار إليه استهله الكاتب بالإشادة بالجيش المصري مؤكدا أنه “عصب الوجود ليس لمصر فحسب، بل لكافة دول الأمة العربية”.
وأردف توفيق: “هو عمود الخيمة والدرع والحصن والسند الذي يرتكز عليه الجميع”.
توفيق نال- بقسوة- من دول الخليج تلميحا أقرب إلى التصريح بقوله: “لا يجب على الحفاة العراة الذين ارتدوا أفخر الثياب مؤخرا التطاول على مصر زينة وأم الدنيا”.
وتابع قائلا: ليس من حق اللئام والأندال ومحدثي النعمة أن يتطاولوا على أسيادهم، فهم مجرد هواء وفراغ يتلاشى بمجرد هبوب عواصف بسيطة، لكن مصر هي الجبال الراسيات الشامخات ليس من حق دويلات عمرها لا يزيد على عمر أصغر أبنائي أن تتحدث عن مصر إلا بالأدب والإجلال والاحترام”.
وبعد الضجة الكبيرة التي أحدثها المقال حذف موقع صحيفة الجمهورية مقال عبد الرزاق توفيق، المسيء للسعودية، والذي جاء ردا على انتقادات كتّاب سعوديين للنظام المصري الحالي، وقضية سيطرة الجيش على اقتصاد البلاد.
وشهدت الأيام الماضية معركة إعلامية بين كتاب وصحافيين من السعودية ومصر، ما أثار تساؤلات حول خلفية هذا الخلاف، وما إذا كان يعبّر عن خلافات بين الأنظمة أم لا.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد شهد صباح، الخميس، افتتاح منطقة “سايلوفودز” للتصنيع الغذائي في مدينة السادات شمال مصر، المملوكة للقوات المسلحة بإجمالي مساحة تبلغ 346 ألف متر مربع
وتشمل المنطقة عددا من المصانع على أحدث طراز يستخدم فيها أحدث التقنيات والمنشآت الصناعية عالية التقنية.
كما تضم مساحة واسعة للتخزين و14 صومعة للحبوب، ومجمع طباعة شاملا لتغليف المنتجات الصديقة للبيئة لضمان تلبية متطلبات كل مستهلك لمنتجات صحية وعالية الجودة وآمنة.