وطن– تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن مستقبل عملية التطبيع بين دولة الاحتلال ودول عربية، وتحديداً السعودية، مشيراً إلى أنه استخدم مسار التطبيع مع دول عربية للالتفاف على مطالب الفلسطينيين في إقامة السلام.
وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة “cnn” الأمريكية، إنه من دون التوصل إلى سلام مع فلسطينيين فلن يكون هناك سلام أوسع مع الدول العربية.
وأضاف: “على مدى 25 عامًا.. لا يريد الفلسطينيون السلام مع إسرائيل ويريدون أن يروا سلامًا بدون إسرائيل، ولا يريدون دولة بجانب إسرائيل وإنما دولة بدل إسرائيل، كان لديهم حق نقض فعال ضد توسيع إسرائيل للسلام في محيطها”.
وتابع: “درت حولهم، وذهبت مباشرة إلى الدول العربية وصنعت مفهومًا جديدًا للسلام من أجل السلام. السلام من خلال القوة. لقد أبرمت أربع اتفاقيات سلام تاريخية.. الاتفاقيات الإبراهيمية، وهي ضعف عدد اتفاقيات السلام التي قام بها جميع أسلافي في 70 عامًا مجتمعين”.
وتطرق نتنياهو إلى مسألة التطبيع مع السعودية على وجه التحديد، قائلاً: “إذا توصلنا إلى سلام مع السعودية، وهذا يعتمد على القيادة السعودية، وجلبنا الصراع العربي – الإسرائيلي إلى نهايته، فأعتقد أننا سنعود إلى الفلسطينيين ونحقق سلامًا عمليًا مع الفلسطينيين. أعتقد أن هذا ممكن. أعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح”.
السعودية تضع شرطاً للتطبيع
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قد أكّد في يناير الماضي، أن بلاده لن تقوم بتطبيع العلاقات مع “إسرائيل” من دون إقامة دولة فلسطينية.
وقال الأمير فيصل في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية السعودية عبر حسابها على “تويتر”: “التطبيع والاستقرار الحقيقي لن يأتي إلا بإعطاء الفلسطينيين الأمل من خلال منحهم الكرامة وهذا يتطلب منحهم دولة”.
📹 | سمو #وزير_الخارجية @FaisalbinFarhan: التطبيع والاستقرار الحقيقي لن يأتي إلا بإعطاء الفلسطينيين الأمل من خلال منحهم الكرامة وهذا يتطلب منحهم دولة #المملكة_في_دافوس 🇸🇦 pic.twitter.com/hQl2Cqr24o
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) January 19, 2023
تصريحات الوزير السعودي جاءت في أعقاب لقاء نتنياهو مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان، حيث أجريا مباحثات تناولت تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
التطبيع مع 4 دول عربية
يُشار إلى أنه في 2020، وقعت إسرائيل اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ثم السودان في يناير 2021.
واعتبر الفلسطينيون جميع هذه الاتفاقات “طعنة في الظهر”، معتبرين أنها “خالفت الإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أساسًا لأي سلام مع إسرائيل”.