وطن– علّقت وزارة الخارجية المصرية، ممثلة في قنصليتها بإيطاليا، على واقعة مقتل مصري بالرصاص وإشعال سيارته في مدينة سيلافيجنا الإيطالية، حيث عثر على جثمانه بعد أيام من تغيبه.
وكشف مصدر دبلوماسي مصري، موقف القنصلية المصرية بإيطاليا بشأن مقتل المصري محمد إبراهيم متفحّماً داخل سيارته بعد مقتله برصاصة أودت بحياته، في ريف جامبولو على الحدود مع فيجيفانو.
وقال المصدر، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن السفيرة منال عبد الدايم، قنصل مصر العام في ميلانو، صرحت بأنهم يتابعون الموضوع عن قرب، والتحقيقات قائمة مع السلطات الإيطالية المختصة.
تشكيل لجنة طوارئ
وأضاف المصدر، أنه تم تشكيل لجنة طوارئ خصصت لمتابعة حالات المصريين المتوفين في إيطاليا، نتيجة انتشارها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة وتزايد عدد الحالات مع اختلاف الأسباب.
وأوضح المصدر أن المواطن المقتول يدعى محمد إبراهيم ويبلغ من العمر 44 عامًا، حيث تأكد من خلال إجراء اختبار الحمض النووي DNA أن بقايا الجثمان الذي تم العثور عليه في السيارة المحترقة تعود إليه، الذي كان متغيبًا منذ أسبوعين.
ويعمل إبراهيم إيطاليا منذ عدة سنوات، ولم يواجه مشكلة مع القانون، وذات صحيفة جنائية نظيفة، وفق المصدر الذي أشار إلى أن ما حدث يظل لغزاً حتى الآن ولا يعرف من هو القاتل.
زيادة ملحوظة في جرائم قتل المصريين بإيطاليا
وزادت في الفترة الماضية جرائم قتل المصريين في إيطاليا، ففي وقت سابق قتل مصري يبلغ من العمر 19 عامًا خلال شجار وقع أمام محطة ليدو في أوستيا الايطالية.
ونقلت سيارة إسعاف الشاب إلى المستشفى بعد إصابته في منطقة البطن، ورغم خضوعه لعملية جراحية دقيقة، لكن حالته كانت خطيرة وتوفي على إثر ذلك.
وألقت السلطات الإيطالية، القبض على سبعة أشخاص، من بينهم ثلاثة إيطاليين ومواطن إكوادوري، وتردد أنه كان الخلاف ناتجًا عن إعجاب المهاجر البالغ من العمر 19 عامًا وصديق له، وهو مصري أيضًا يبلغ من العمر 21 عامًا، بفتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، وهي ابنة أحد الإيطاليين المعنيين.
وفي واقعة أخرى، عثرت السلطات الإيطالية على جثة مواطن مصري مدفونة داخل شقة في أحد أحياء العاصمة روما.
والمواطن القتيل يدعى جلال محمد عماد أبو المعتوه من مواليد العام 1973 بمحافظة الغربية شمال القاهرة، وكان يقيم مع شقيقه واثنين آخرين في شقة في شارع جورج موراندي في ضاحية تور سابينزا بروما.
وكشفت التحريات أن القتيل تعرض للخنق قبل وفاته، لكن السلطات طلبت تشريح جثته لبيان سبب الوفاة.
كما سبق أن عثرت السلطات الإيطالية على جثة شاب مصري يدعى إسلام عيد الطباخ 30 عاماً، وينحدر من مدينة تلا في محافظة المنوفية، أمام مزرعة قرب مدينة لوديوقد، فيما طلبت القاهرة تحقيقاً رسمياً، مشيرة إلى وجود شبهة جنائية.
كما وقعت جريمة قتل بشعة لرجل مصري، كان يقيم في مدينة تريسته الإيطالية، وذلك بعدما تلقى 33 طعنة، ودارت الشكوك حول نجله الذي تعتقد الشرطة الإيطالية أنه هو القاتل.
وقال إعلام إيطالي، إن شاباً مصرياً يبلغ من العمر 24 عامًا، ويقيم في تريسته لمدة عام تقريبًا، متهم بقتل والده أشرف وهدان، البالغ من العمر 55 عامًا، بالطعن حتى الموت.
جريمة قتل ريجيني تهدد علاقات البلدين
في المقابل، ظلت جريمة قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة، محل أزمة كبيرة جداً بين البلدين، على الرغم من أن الجريمة وقعت في 2016، بالإضافة إلى محاكمة باتريك جورج زكي طالب الدراسات العليا في جامعة بولونيا الإيطالية، الذي حبس في مصر لنحو 22 شهراً منذ فبراير 2020.
وتصدّرت القضيتان محادثات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني مع المسؤولين المصريين، خلال زيارة أجراها للقاهرة قبل أسبوع.
وكان الضيف الإيطالي قد استبق زيارته لمصر التي استمرت على مدار يومين، بتأكيد ضرورة “حل قضيتي ريجيني وباتريك زكي”.
وتحديداً، لا تزال قضية ريجيني الذي عثر على جثته في إحدى ضواحي القاهرة عام 2016 وعليها آثار تعذيب، تمثل تهديداً مستمراً للعلاقات بين القاهرة وروما، في ظل مواصلة أسرته تحركاتها لدى الجهات المعنية في إيطاليا والاتحاد الأوروبي لمحاسبة المسؤولين عن مقتله، فيما تصر القاهرة على نفي ضلوع أي من مسؤوليها بمقتل الباحث الإيطالي.