وطن- تداولت صفحات وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، خبر إلقاء السلطات الأمنية في الحرم النبوي بالمدينة المنورة، القبض على شخص ادعى النبوة وأنه رسول الله ويجب مبايعته، وإلا لن “تُقبل منكم صلاتكم ولا عبادتكم”، حسب زعمه بالفيديو المشار إليه.
حقيقة شخص ادعى النبوة في الحرم النبوي
ورصدت (وطن) انتشار مقطع فيديو عبر منصة تويتر بالسعودية، لرجل في الحرم النبوي في المدينة المنورة، يدّعي فيه أمام حشد من المصلين أنه رسول الله ويجب مبايعته.
#تم_القبض على شخص في الحرم النبوي في المدينة المنورة ادعى انه رسول الله ويجب مبايعته والا لن تقبل منكم صلاتكم ولا عبادتكم.
" اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا " pic.twitter.com/kOHMnk8e9Y
— #تم_القبض (@Arrested_911) January 28, 2023
إلا أنه لم يتسنَّ التثبت والتأكد من تاريخ نشر الفيديو وتاريخ تصويره، ومعرفة ما إذا كان حديثاً أو قديماً.
وأشارت بعض التعليقات إلى أن المقطع الذي انتشر على نطاق واسع مؤخراً على مواقع التواصل، قديم ويعود لشخص يعاني مرضاً نفسياً.
#السعودية 🇸🇦#تم_القبض على شخص في الحرم النبوي في المدينة المنورة ادعى انه رسول الله ويجب مبايعته والا لن تقبل منكم صلاتكم ولا عبادتكم.
" اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا " pic.twitter.com/MyMTjfv5CI
— سحاب | sahab (@sahabnews1) January 28, 2023
وظهر الرجل وهو يجادل بعض الحضور من المصلين، الذين حاول بعضهم معرفة هويته وما إذا كانت ادعاءاته جدية، أم إنه شخص فاقد لمداركه العقلية.
ووسط ذهول واستغراب من بقية المتواجدين في الحرم النبوي في المدينة المنورة، واصل الرجل حديثه، وكان يضع قبعة مقلوبة على رأسه.
وعلى غرابتها وبخلاف كون هذا المقطع قديماً أو حديثاً، وجدت هذه الحادثة نصيباً من ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر خلالها كثيرون عن سخريتهم من ادعاءات النبوة التي صدح بها.
وفي هذا السياق، علق “عبد العزيز بن محمد” مؤكّداً على أن ادعاءات الرجل تندرج في سياق عدم الاطلاع الكافي على الدين الإسلامي.
واعتبر في تعليق عبر حسابه بتويتر، أن “القراءة الغير كاملة والغير صحيحة في الدين راح توصلك لي مرحلة من ثلاث مراحل الاولى هي ار—هابي او ملحد او مشرك عشان كذا الدين لا تستمع له الا من الاشخاص الصح الشيوخ المعروفين في الدولة وفقط مثل هيئة كبار العلماء أئمة الحرم وفقط”.
https://twitter.com/3zizsharif125/status/1619430443417485312?s=20&t=qc9sU-bBeFq3REnY8ESx5g
ونوّه “أبكر” إلى أن مقطع الفيديو المتداول، قديم أساساً، مشيراً إلى أن الرجل الذي يتحدث، قد عدل عن موقفه بادعائه النبوة، وأنه قد توفي قبل فترة.
وكتب قائلاً: “اتمنى الي نزل المقطع يحذفه المقطع قديم قبل ٨ سنوات و فجأة مرض و صار كدا بعدها اتعلاج قبل شهرين توفى ادعوا بالرحمة الله يرحمك ي محمد ابوطاهر”.
اتمنى الي نزل المقطع يحذفه المقطع قديم قبل ٨ سنوات و فجأة مرض و صار كدا بعدها اتعلاج قبل شهرين توفى ادعوا بالرحمة الله يرحمك ي محمد ابوطاهر 💔💔💔
— Abkar (@Abkar15) January 29, 2023
وفي ذات الصدد أيضاً، دعا “عادل” بقية المتفاعلين مع مقطع الفيديو للتريث وعدم قذف أحكامهم على الرجل.
معتبِراً أن الشخص الذي ادعى النبوة في الفيديو من الممكن أن يكون في وضع نفسي غير مستقر.
وعلق بقوله، إنه “قبل إطلاق الأحكام على الشخص، يجب التحقق من حالته النفسيه. يمكن مريض نفسي و يحتاج علاج”.
قبل إطلاق الأحكام على الشخص، يجب التحقق من حالته النفسيه. يمكن مريض نفسي و يحتاج علاج.
— ADEL🤍 (@87_adell) January 28, 2023
يشار إلى أنه رغم الإيمان اليقيني وغير القابل للتغيير أو التشكيك من قبل المسلمين، بأن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هو نبي الإسلام ورسوله وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، فإن فكرة ادعاء النبوة لم تفتأ تغادر عقول كثيرين من الأفراد منذ عقود.
ادعاء النبوة في المنطقة العربية
مؤخراً في لبنان، ادعى رجل مصري يدعى “نشأت منذر“، يعرف أيضاً بـ”نشأت مجد النور” أنه نبي من الله.
ظهر نشأت لأول مرة أواخر 2021 في صور مثيرة للجدل على هيئة رجل بزي عربي تقليدي ورسم موشوم على جبهته، يحمل ما يشبه صولجاناً في يده، يسمي نفسه “النبي نشأت مجد النور”.
توعد المصريين بالزلازل وحرمانهم من الجنة..
السلطات اللبنانية تلقي القبض على «مدعي النبوة» نشأت منذر، وتتهمه بعدة جرائم أبرزها ادعاء النبوة وتهديد مجموعة من الإعلاميين والإساءة إلى #مصر pic.twitter.com/rUhe8AJpcN— شبكة رصد (@RassdNewsN) February 2, 2022
زعم نشأت أنه “مرسل من السماوات”، ودعا الناس “إلى النورانية”، حتى أنه أطلق على مَن ادّعى أنهم أتباعه لقب النورانيين.
قبل أن تتقدم دار الفتوى في لبنان ببلاغ للنيابة العامة التمييزية اللبنانية ضده بالشكوى التي قدمها أمين الفتوى بتوجيه من المفتي عبد اللطيف دريان، طالب فيها بـ”اتخاذ الإجراء القانوني اللازم بحق نشأت منذر وكل من يظهره التحقيق، استناداً لأحكام المادتين 317 و474 من قانون العقوبات”.
وتنص المادة (317) على أن “كُل عمل وكل كتابة وكُل خطاب يقصد منه أو ينتج عنه إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة، يُعاقب عليه بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات وبالغرامة من مئة ألف إلى ثمانمائة ألف ليرة..”.
أما المادة (474)، فتنص على أن “مَن أقدم بإحدى الطرق المنصوص عليها في المادة (209) على تحقير الشعائر الدينية التي تُمارس علانية أو حث على الازدراء بإحدى تلك الشعائر، عُوقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات”.