وطن– يستهلك العديد من الرياضيين عصير البنجر، لأنه غذاء غني بالنترات، إذ يساعدهم على تحسين أدائهم. ولقد ثبت منذ فترة طويلة أن النترات لها تأثير إيجابي على الأداء البدني، والبنجر يحتوي على الكثير منه. ولذلك، اعتاد العديد من الرياضيين على تناول هذا الطعام، وخاصة في شكل عصير.
وفيما يلي تحدث موقع “بوركوا دكتور” عن فوائد البنجر وكيف يمكن استهلاكه، وهل هناك آثار جانبية عند تناوله.
فوائد البنجر المثبتة علميا
وفقًا لما ترجمته “وطن“، فإنه في عام 2009، اختبر باحثون من جامعة إكستر (المملكة المتحدة) عصير الشمندر على الرياضيين واكتشفوا أن هذه المادة تسمح لهم بتزويد عضلاتهم بالأكسجين بشكل أفضل. وذلك لأن النترات يتم تحويله بواسطة البكتيريا الموجودة في الفم إلى نيتريت، والتي يتم تحويلها بعد ذلك إلى أكسيد النيتريك. يؤدي هذا بدوره إلى تمدد الأوعية الدموية، ما يساهم في انخفاض ضغط الدم وبالتالي زيادة تدفق الدم وتحسين عملية ري القلب.
بعد ذلك بعامين، أثبت نفس الباحثين أن عصير الشمندر يزيد من قدرة تحمل الرياضيين بنسبة 16٪. فضلاً عن أنه يحسّن معدل الأوكسجين بنسبة 16٪ لمدة 30 دقيقة.
بعد ذلك، أظهرت المزيد من الأبحاث أن الأداء والقوة تحسنا بنحو 1٪ عند راكبي الدراجات المدربين، الذين قاموا بسباق 10 كيلومترات، والذين تناولوا عصير البنجر لمدة ستة أيام. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة سانت لويس (الولايات المتحدة الأمريكية) أن تناول 200 غرام من البنجر المطبوخ، ساعد أحد عشر عداءًا غير مدربين في الركض بسرعة 5 كيلومترات ما يعادل 3.1 ميل.
وأخيرًا، في عام 2015، أظهر علماء من جامعة واشنطن للطب (الولايات المتحدة) الآثار المفيدة للنترات الموجودة في البنجر عند المرضى الذين يعانون من قصور القلب. كما أنه بعد ساعتين من إعطاء تسعة مشاركين مصابين بالمرض علاجًا من عصير البنجر، أصبح لديهم القدرة على أداء حركات أسرع.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جذر الشمندر غني جدًا بمضادات الأكسدة، لذلك يمكن أن يساعد الرياضيين على التدريب بشكل مكثف. كما أنه من الخضروات الغنية بفيتامينات أ، ب، سي، وتحتوي على الحديد وكذلك بعض الكالسيوم وأيضًا حمض الفوليك، ما يساعد على استقرار مستوى الحديد في الدم لدى الرياضيين الذين يعانون من نقص في بعض الأحيان.
تناوَل عصير “البنجر والبرتقال” كل يوم واقضِ على 7 أمراض
في أي شكل يجب أن تستهلك البنجر لتعظيم قدراتهم البدنية؟
من أجل استهلاك ما يكفي من النترات لتحسين الأداء الرياضي، تحتاج إلى تناول الكثير من البنجر. لذلك يبدو أنه من الأسهل تناوله في شكل عصير. يجب أن تكون هذه الأخيرة محلية الصنع (فيما يلي بعض الوصفات). واحرص على عدم تناول المكملات الصناعية التي تدعي أنها تحتوي على نفس المكونات النشطة.
إذا كنت تستعد لمسابقة، اشرب 500 مل من عصير الشمندر خلال الأيام الستة السابقة. في يوم المسابقة تناول المشروب قبل ساعتين ونصف الساعة قبل أن تبدأ؛ هذا هو الوقت الذي يكون فيه تركيز النيتريت جاهزًا للتحول إلى أكسيد النيتريك.
ومع ذلك، لتجنب مفاجآت المعدة، من الأفضل التعود على عصير الشمندر قبل المنافسة وعدم استهلاكه طوال الوقت. للحفاظ على الفوائد بشكل أفضل في الوقت المناسب، توقف عن شرب عصير البنجر تمامًا لمدة أسبوع أو أسبوعين قبل العودة مرة أخرى.
الآثار الجانبية المحتملة للبنجر
كما هو الحال مع جميع الأطعمة، يمكن أن يكون للاستهلاك المفرط للبنجر آثار صحية ضارة. يحتوي الشمندر بشكل خاص على مركبات الفلافونويد، مثل الأنثوسيانين، المسؤولة عن فرط التصبغ. يمكن أن يسبب الكثير من البنجر أيضًا مضاعفات في الكلى. في الواقع، يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط إلى تقليل مستويات امتصاص الكالسيوم، وبالتالي زيادة تكوين حصوات الكلى.
لذلك يجب على مرضى الكلى عدم تناوله. كما أنه لا ينصح به للمرضى الذين يعانون من داء ترسب الأصبغة الدموية ومرض ويلسون، المرتبطين على التوالي بالحديد والنحاس الزائد الموجودين بكميات كبيرة في البنجر. أخيرًا، البنجر غني بالبيتين، وهي مادة نباتية تزيد من مستويات الكوليسترول عندما تتفاعل مع حمض الفوليك والفيتامينات. لذلك، لا ينصح بتناول البنجر للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.