وطن– وفقًا لدراسة حديثة جدًا أجرتها Santé Publique France، فإن مرض السكري يؤثّر على أكثر من 3.5 مليون شخص في فرنسا. ناهيك بأن عدد المرضى في جميع أنحاء العالم سيصل إلى 700 مليون بحلول عام 2045، حسب هذه الدراسة. وفي الحقيقة، لا جرم أنّ أحد عوامل هذا المرض يتعلق بشكل خاص بمؤشر الجلوكوز في الدم.
يُذكر أن مرض السكري يستمرّ في النمو في فرنسا وبقية العالم، على الرغم من البحوث القوية والمعلومات التي يتم الوصول إليها ونقلها حول هذا المرض. لكن، لا يزال هناك أكثر من 3.5 مليون شخص مصاب في فرنسا.
وفيما يلي، كشفت مجلة “سامانتيريس” الفرنسية، معدل السكر في الدم الذي يدلّ على إصابة المريض بداء السكري:
ما الذي يسبّب مرض السكري؟
حسبما ترجمته “وطن“، فإن الاستعداد الوراثي هو السبب الأول المذكور علميًا، الذي يؤدي إلى إصابة الشخص بمرض السكري. وفي الواقع، عندما يكون العامل الوراثي حاضراً بقوة في العائلة، فهذا يعني أن تكوينه الجيني سيجعل المريض عرضةً لبعض الأمراض الأخرى، من الأقل خطورة إلى الأخطر. ومع ذلك، لا تزال الأمور بحاجة إلى التسلسل لفهم عالم مرض السكري بشكل أفضل. لماذا؟ لأنه في الواقع، هناك مرض السكري من النوع 1 ومرض السكري من النوع 2.
مرض السكر النوع 1
يُصاب الشخص بداء السكري من النوع 2، عندما يكون هناك نقص في الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس. والأنسولين؛ هو هرمون بروتيني تصنعه خلايا متخصصة موجودة في جزر لانجرهانز. نسبته البروتينية هي التي تمنحه دور تنظيم السكر في الدم عند المستويات الطبيعية. وعندما يتوقف إنتاج الأنسولين، فإن السبب قد يكون ناتجًا عن رد فعل غير طبيعي للجهاز المناعي، والذي سيؤدي بعد ذلك إلى تدمير جميع خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين.
بعد هذا، يصبح الجهاز المناعي بأكمله عرضة لجميع الأمراض (التعرض لجميع أنواع السموم، وزيادة الإجهاد والتهابات فيروسية). يكون مفهوم علم الوراثة أكثر وضوحًا عندما يكون الوالد (الأب أو الأم، الجدة، الجد) في حدِّ ذاته مهيّأً وراثيًا. لذلك هناك احتمال أن يكون أحد الأطفال أيضًا معرّضًا للإصابة به.
داء السكري من النوع 2
في الحقيقة، يشبه ظهوره أيضًا مرض السكري من النوع 1. فهو يتطلب استعدادًا وراثيًا (الأب، الأم، الجد، الجدة). من ناحية أخرى، يكمن الاختلاف الصغير بشكل خاص في التعرض البيئي للموضوع (النظام الغذائي، الاستهلاك، التبغ، المخدرات، الكحول، نمط الحياة الخامل، قلة النشاط البدني، الوزن الزائد، السمنة، الكوليسترول السيئ أو كثير من الكوليسترول، ارتفاع ضغط الدم الشرياني، (الحمل، ولادة طفل يزن 4 كجم أو أكثر).
ما أعراض مرض السكري؟
تختلف الأعراض من شخص لآخر. ومع ذلك، فإن الأعراض نفسها تظهر عند العديد من الأشخاص في نفس الوقت، وهي كالآتي:
- الجوع الشديد في كل مرة.
- النعاس.
- جفاف شديد في الفم.
- ضعف متزايد في الرؤية.
- الحساسية.
- عطش شديد.
- زيادة التبول.
- التبول الليلي.
- شكوى من التعب.
- مؤشر كتلة الجسم غير الطبيعي (BMI).
عندما تلاحظ هذه الأعراض، فقد حان الوقت لاستشارة الطبيب بسرعة كبيرة لتحديد خطة متابعة لوقف هذا المرض في أسرع وقت ممكن.
في أي مستوى سكر في الدم تعرف أنك مصاب بالسكري؟
بحسب المجلة، فإن معدل الجلوكوز في الدم هو نفسه مستوى السكر في الدم. ولا شكّ في أن السكر غذاء يحتاجه الجميع لإنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم. ويتم تنظيم هذا المستوى من السكر في الجسم أو السكر في الدم بشكل طبيعي عن طريق الأنسولين الموجود في “جزر لانجرهانز” بالبنكرياس. ومهمة السكر في الدم، خفض أو حتى تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل كبير. بيد أنه يمكن أن يؤدي وجود كثير من السكر في الدم إلى عواقب وخيمة سنذكرها أدناه.
لذا فإن مستوى السكر في الدم الذي يشير إلى أن الشخص مصاب بمرض السكري هو ما يزيد عن 1 غرام من الجلوكوز لكل لتر من الدم على معدة فارغة. وهذا يعين 1.1 غرام/لكل لتر من الدم. في حين أن مستويات السكر في الدم الطبيعية تتطلب 0.7 إلى 1 جرام من الجلوكوز لكل لتر من الدم على معدة فارغة. أبعد من ذلك، من المحتمل أن يكون المريض مُصاباً بداء السكري.
ما عواقب مرض السكري؟
عندما يكون الشخص غير مدرك لحالة مرض السكري، فإن مستوى الجلوكوز لا يمكن السيطرة عليه، وهذا من شأنه أن يسبب مشاكل صحية على غرار: تمدد الأوعية الدموية أو مشاكل في العينين أو القلب أو الجهاز العصبي أو فقدان الوزن غير المنضبط أو مؤشر كتلة الجسم غير الطبيعي.
بشكل عام، عند ملاحظة حالة مرض السكري في أحد الأشخاص، فإن النتيجة الأكثر شيوعًا هي خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الدماغي (CVA) أو حتى أي أمراض قلبية وعائية أخرى (احتشاء عضلة القلب، أمراض القلب..) اضطرابات العين، الفشل الكلوي.