وطن – أثيرت حالة من الجدل والشكوك في مصر بعد إدعاء أحد الغطاسبن عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صدور أصوات مريبة من موقع حطام السفينة “سالم إكسبريس” التي غرقت في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك قبل 32 عاما.
غرقت السفينة بعد اصطدامها بشعاب مرجانية
وغرقت السفينة التي كانت تحمل مئات المصريين قبالة سواحل سفاجا المصرية في ١٥ ديسمبر ١٩٩١ خلال رحلة بين جدة والسويس، بعد اصطدامها بشعاب مرجانية. لتكون من أكبر ثلاث فواجع بحرية مصرية في سجل الحوادث العالمية بحكم عدد الضحايا الذي وصل لـ 476 شخصاً.
ووردَ في تقرير خسائر لويدز البحريّة أنَّ العبارة كانت تنقلُ 644 راكبًا نجا منهم 180 ناجٍ، فيما انتُشلت 117 جثة من إجمالي 464 ضحيّة، معظمهم كان من الحجاج المصريين الذين كانوا في طريقهم من السعودية لمصر.
وادعى أحد الغطاسين عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صدور أصوات مريبة من موقع حطام السفينة سالم إكسبريس.
وبحسب فيديو نشره الغطاس وصور فيه حطام السفينة، تسمع أصوات هي مزيج من هدير الآلات والأصوات البشرية.
ويسمع في مقطع من الفيديو صوت أشيه بصوت هدير الطائرة، ويليها أصوات بشرية، كما يسمع صوت نوارس وكأنها تحوم فوق المكان قبل أن يظهر الغطاس على وجه الماء.
تكذيب لرواية الغطاس
ووفق موقع القاهرة 24 قوبلت إدعاءات صاحب المنشور، بهجوم عنيف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه العشرات بترويج الإشاعات بحثا عن التريند.
مؤكدين أن العبارة سالم إكسبريس – ثاني حطام للسفن يجذب هُواة الغوص حسب الإقبال، وذلك بعد حطام سفينة الإمداد البريطانية الغارقة في شعاب أبو نحاس شمال الغردقة.
وأكد حسن الطيب، مؤسس جمعية الغوص والإنقاذ البحري بالبحر الأحمر، أنه يتم تنظيم عشرات الرحلات لمشاهدة حطام السفينة سالم إكسبريس، حيث يتمكن الغطاسون من التجول داخل حطام العبارة وكبائن الركاب، والتحرك بين متعلقات الركاب والحقائب والسيارات الغارقة، والتي ما زالت قابعة بالقرب من حطام العبارة الغارقة.
ولفت “الطيب” إلى أنه يتذكر غرق العبارة سالم إكسبريس، والتي كانت مأساة إنسانية شهدها أهالي محافظة البحر الأحمر، إلى أن تحوّل حطام السفينة إلى أحد أهم مناطق رحلات سياحة الغوص بعد نمو الشعاب المرجانية الصلبة والمرنة والطحالب على جسم العبارة. بالإضافة إلى تواجد عشرات الأنواع من الأسماك الكبيرة والصغيرة والملونة داخلها.
كيف غرقت سالم إكسبريس؟
وكانت سفينة سالم اكسبريس متجهة من السعودية إلى ميناء سفاجا المصري في 15 ديسمبر 1991، وكان على متنها حجاج عائدون من مكة.
وأشار تقرير سابق لموقع “ديفينغ ستار” إلى أن مرور السفينة كان قد تأخر لمدة يومين بسبب مشاكل ميكانيكية. وقرب نهاية الرحلة ، أخذ الطقس منعطفاً نحو الأسوأ ، مع رياح عاتية وأمواج عاتية تضرب السفينة.
وأضاف التقرير وقتها أن قبطان السفينة الكابتن مورو، كان قد قاد السفينة لمدة 3 سنوات وعرف المياه قبالة سفاجا جيدًا. وقرر أن يسلك جنوب سفاجا كطريق مختصر بدلاً من الطريق الموصى به.
وقبل منتصف الليل بقليل ، ضربت السفينة الشعاب المرجانية ، مما أدى إلى إحداث فجوة في قوس اليمين وإجبار الأبواب المنحنية على الفتح ، مما تسبب في حدوث انفجار ضخم. وتدفق لمياه البحر داخل السفينة ما أدى لغرقها.