وطن– أوقفت السلطات الأمنية في المغرب، راقياً شرعياً، تورّط في استغلال ضحاياه من النساء جنسياً.
وتمّ توقيف المتهم البالغ من العمر 29 عاماً، من قبل الشرطة في مدينة طنجة، بعدما تقدّمت شقيقتان بشكوًى ضده.
11 ضحية
لكنّ التحقيقات، كشفت عن مستجدات ومفاجآت أخرى، بحسب ما ذكرت صحيفة “طنجة 24” المحلية.
وقالت الشقيقتان في شكواهما، إنّ الراقي الشرعي اعتدى جنسياً على كلّ واحدة منهما على حدة، بحجة إخضاعهما لجلسات رقية شرعية في محلٍّ يكتريه بحي “الجيراري”، في طنجة.
وكشفت اعترافات الراقي، أنّ الشقيقتين ليستا الضحيتين الوحيدتين للمتهم؛ حيث تحدث عن 11 حالة عرّضها لهذا النوع من الاعتداءات الجنسية.
عنف وتهديد
وستبدأ فصول محاكمة الراقي الشرعي الأسبوع المقبل، وذلك بعد الاستماع لباقي النساء والفتيات الضحايا اللواتي مارس معهن الجنس.
وقال المتهم في اعترافه، إنه كان يستعمل معهن العنف وتحت التهديد.
ويوجد من بين الضحايا عدد من المتزوجات اللواتي لم يخبرن أزواجهن بتفاصيل تعرضهن للاغتصاب. وذلك خوفاً من الفضيحة والطلاق.
ويروّج المتهم لخدماته عبر حسابات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة قناة “اليوتيوب”.
5 هواتف محمولة
هذا وقد عثرت عناصر الشرطة في أثناء تفتيش منزل المتهم، على الأدوات والتمائم التي تستعمل في أفعال الشعوذة.
كما عثرت الشرطة على خمسة هواتف محمولة تحتوي على صور وفيديوهات لاغتصابه وممارسته الجنس مع الضحايا، وثّقها بنفسه لابتزازهم.
ويجري حالياً إخضاع الهواتف الخمسة للخبرات التقنية الضرورية.
معالج روحي بالجنس!
وشهدت تونس جريمة مماثلة، حين ادّعى شخص أنه معالج روحي، وقام بخداع مئات النساء من أجل إقامة علاقات جنسية معه.
وبحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس“ حينها عن مصادر قضائية، فقد تمّ اعتقال المعالج الروحي الذي عُرفت قضيته باسم “المشعوذ بلقاسم”، بعد بثّ تقرير تلفزيوني اعترف فيه بالجريمة.
حيث قامت صحفية في قناة “الحوار التونسي“، بالادّعاء أنّها زبونة جديدة، فحاول المتهم إقناعَها بأنّ العلاقة الجنسية بينهما هي علاج المشكلة التي تواجهها.
وقالت المتحدثة باسم محكمة أريانة بضواحي تونس، فاطمة بوقطاية، إنّ الرجل كان يخضع للتحقيق قبل بثّ التقرير، بسبب أنشطته المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي.
بولغا كاهولي
ويسمي المتهم نفسه على صفحته عبر “فيسبوك”، باسم “بولغا كاهولي”، ويجذب ضحاياه -نساءً فقط- عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المتهم للصحافية، إن أساليبه تعطي نتائج مضمونة، مدّعياً أنه تمّ شفاء ما بين 800 و900 امرأة عن طريق ما أطلق عليه اسم “الجلسات الجنسية”.
وكان المشعوذ يأمر ضحيته بإعداد منزل شاغر ليتمكن من تأمين ‘حصص العلاج’ في مكان هادئ، وبعيداً عن أعين الناس.
وبمجرد أن تطمئن له الضحية حتى يستفرد بها. وتتحول المسألة إلى عملية اغتصاب واعتداء جنسي بعد أن يقوم بتصوير ضحيته وهي بصدد معاشرته.