وطن – كشفت مصادر سعودية، عن اعتقال المحرر في موسوعة “ويكيبيديا” الصحفي زياد السفياني، كما واجهت المملكة اتهاما باختراق المؤسسة.
وقال حساب “معتقلي الرأي”، المعني بمتابعة أوضاع حقوق الإنسان في السعودية، في تغريدة على موقع تويتر: “تأكد اعتقال المحرر في موسوعة ويكيبيديا الصحفي زياد السفياني؛ على خلفية اتهامه بتقديم معلومات اعتُبرت انتقادية بشأن اضطهاد النشطاء السياسيين في المملكة”.
🔴 تأكد اعتقال المحرر في موسوعة “ويكيبيديا” الصحفي #زياد_السفياني؛ على خلفية اتهامه بتقديم معلومات اعتُبرت انتقادية بشأن اضطهاد النشطاء السياسيين في المملكة. pic.twitter.com/51f0l46v04
— معتقلي الرأي (@m3takl) January 6, 2023
داون وسمكس تكشفان التفاصيل
في سياق متصل، ذكرت منظمتان حقوقيتان أن السعودية اخترقت “ويكيبيديا” وسجنت اثنين من مشرفيها في محاولة للسيطرة على محتوى الموسوعة الإلكترونية.

جاء ذلك بعد أقل من شهر على حكم بسجن موظف سابق في تويتر بتهمة “التجسس” لصالح السعوديين.
وقالت منظمة الديموقراطية الآن للعالم العربي “داون” (مقرها واشنطن)، ومنظمة “سمكس” (مقرها بيروت)، في بيان مشترك، إن تحقيقاً أجرته مؤسسة “ويكيميديا” التي تدير الموسوعة الإلكترونية، خلص إلى أن الحكومة السعودية اخترقت صفوف كبار العاملين في ويكيبيديا في المنطقة وأجبرت مواطنين سعوديين على العمل وكلاء لها.
وأضافت المنظمتان أنهما تلقتا هذه المعلومات من “مبلّغين عن المخالفات ومصادر موثوقة” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يُشار إلى أن منظمة داون أسسها الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، بينما منظمة “سمكس” تتولى الدفاع عن الحقوق الرقمية.
حظر عالمي لـ16 مستخدما
وكانت مؤسسة ويكيبيديا قد أعلنت الشهر الماضي، عن حظر عالمي لـ16 مستخدما “كانوا يشاركون في عملية تحرير تحمل تضاربا في المصالح في مشاريع ويكيبيديا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وأوضحت أنها اتخذت قرار الحجب “نظرا لخطورة الموقف وللحفاظ على سلامة المستخدمين والمشروعات”.
وقالت ويكيبيديا في بيان، إنها أطلقت تحقيقا في كانون الثاني / يناير من العام الماضي، أتاح “التأكيد على أن عددا من المشرفين الذين تربطهم صلات وثيقة بأطراف خارجية كانوا يقومون بعملية التحرير في المنصة بطريقة منسقة لتعزيز هدف تلك الأطراف”.
تجسس لصالح السعودية على تويتر
يُشار إلى أنه قبل شهر، أعلن ممثلو الادعاء أن مديرا سابقا في شركة “تويتر” أدين بالتجسس لصالح السعودية، حكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام ونصف العام في الولايات المتحدة.
وفي أغسطس، أدانت هيئة المحلفين “أحمد أبو عمو” بعد محاكمة أمام محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو.

وأدين “أبو عمو” بنقل معلومات حساسة من أنظمة الشركة لمساعدة مسؤولين سعوديين في تحديد مستخدمي “تويتر” الذين يثيرون اهتمامهم وتحديد مواقعهم.
وكان قد واجه حكما بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة واحدة و20 عاما لكل تهمة من عدة تهم أخرى.
وذكر ممثلو الادعاء أنه منذ 2014، قبل أبو عمو رشاوى من مسؤولين سعوديين. وفي “تويتر” ساعد في مراقبة العلاقات مع الصحفيين والشخصيات العامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

