وطن– مثّلت صفقة انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر السعودي، نقطة فارقة في علاقته بوكيل أعماله ذائع الصيت “خورخي مينديز”؛ حيث أكدت تقارير صحفية مؤخراً، انتهاء علاقة الطرفين إلى الأبد، بعد سنوات من الربح المتبادل وجولات ملايين الدولارات بين كِبار الأندية الأوروبية.
كريسيانو رونالدو يُنهي علاقته مع خورخي مينديز
وكشف موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي في تقرير حديث، عن أسباب توتر العلاقة بين كريستيانو رونالدو ووكيل اللاعبين خورخي مينديز بعد سنوات من التعاون.
وأكد الموقع الإشاعات التي انتشرت منذ أسابيع عن تدهور العلاقة بين الدون ومينديز، وانتهاء التوافق بينهما بعد الإعلان عن صفقة النصر السعودي التي انتقل بموجبها المهاجم البرتغالي للإقامة في الرياض بعقد كُرويّ لموسمين، بقيمة 200 مليون يورو للموسم الواحد.
وأشار فوت ميركاتو إلى أن رونالدو أنهى -بشكل غير رسمي- التعاقد مع مستشاره التاريخي خورخي مينديز، بعد سلسلة من التوترات بين الاثنين.
مـنوّهاً إلى أنّ علاقته مع وكيله التاريخي خورخي مينديز، لم تخلُ في الأشهر الأخيرة من التوتر.
عام سيء بالنسبة لـ الدون
بدأ ذلك خاصة مع موسم كروي مليء بالتوترات مع إدارة مانشيستر يونايتد، ناديه السابق قبل الانتقال إلى النصر، خاصة مع مديره الفني “إيريك تين هاغ”.
وتواصلت المشاكل في التهاطل على الدون كريستيانو رونالدو حتى في كأس العالم، حيث قبع لعشرات الدقائق في دكة البدلاء.
وانتشرت عبر وسائل الإعلام الإسبانية، منذ أيام، تقاريرُ تُفيد أنّ “التصدّع” في العلاقات بين كريستيانو ومينديز، أصبح أكبر من أي وقت مضى.
وأصبحت القطيعة بينهما واضحة الآن بعد أن قرر اللاعب البالغ من العمر 37 سنة عدم اتباع نصيحة رئيس شركة “جاستيفوت”، الذي كان لديه خطة أخرى لنهاية مسيرته، واتخذ بدلاً من ذلك قراراً فرديًا بالانضمام إلى “النصر” السعودي هذا الشتاء.
وأشار فوت ميركاتو، نقلاً عن وسائل الإعلام البرتغالية مثل: “جورنال دي نوتيسياس”، إلى أنّ الرجلين اللذين كانت علاقتهما مثل الأب والابن انفصلا بعد المقابلة الشهيرة التي أجراها مع بيرس مورغان.
النصر السعودي..نقطة اللاعودة بين رونالدو ومينديز
وقد أراد النجم البرتغالي أن يكونَ له القرار في تحديد مستقبله، لذلك توجّه إلى ريكاردو ريجوف، الممثل السابق لشركة “نايكي” في البرتغال، الذي كان قريبا من كريستيانو منذ سنة 2000، حتى يتمكن من مناقشة الصفقة مع النصر السعودي، التي عُرضت في البداية على مينديز، لكنه لم يُرحب بها.
وبحسب ما أفاد به موقع “ذي أثلاتيك” عن كواليس الخلاف بين الاثنين، فإن كريستيانو لم يستسغ على الإطلاق حقيقة أنّ وكيله لم يجد له ناديًا الصيف الماضي عندما أراد مغادرة مانشستر يونايتد.
ومن جانبه، نصحَه مينديز بالبقاء في مانشستر يونايتد ومواصلة اللعب تحت إشراف تين هاغ، ولم يفهم سبب رفض قبول كريستيانو فكرة عدم تلقيه عرضًا مثيرًا للاهتمام من فريق يلعب في دوري أبطال أوروبا.
وكان من الواضح أن هذه كانت بداية النهاية لعلاقتهما.
وفي الختام، أشار الموقع إلى أن الانفصال النهائي بين الرجلين لم يتمّ بعد؛ نظراً لأن إدارة العقود التجارية وحقوق صورة كريستيانو لا تزال تُعهد إلى “بولاريس سبورتس”، وهي شركة تابعة لـ”جاستيفيوت” التي يرأسها مينديز.
وكان المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو انتقل، الثلاثاء، إلى الرياض بالسعودية لخوض تجربة كروية جديدة مع نادي النصر السعودي.
ويُرجح مراقبون أن يُواصل رونالدو عقده الحالي مع النادي السعودي حتى نهايته في 2025، خاصة أنه يريد المشاركة مع منتخب بلاده في بطولة أمم أوروبا (يورو) 2024، الأمر الذي سيساعده في المحافظة على درجة عالية من لياقته البدنية.