وطن– أثار مقطع فيديو لمُعلم قرآن في ليبيا، يضرب طفلاً بقسوة، غضباً واسعاً في البلاد.
وأظهر الفيديو المتداوَل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة تعرية الطفل من قبل الشيخ، وتوثيقه من قبل طالب آخر.
تصوير بالسر
ثم بدأ المُعلم بضربه بقسوة شديدة وتعذيبه، بينما يصرخ الطفل من شدة الألم.
ويبدو أن طالباً آخر قام بتصوير المقطع سراً، وقام بتسريبه عبر مواقع التواصل.
وأثار الفيديو غضباً واسعاً وسط الناشطين، الذين طالبوا بمحاسبة المعلم فوراً والقبض عليه.
https://twitter.com/i/status/1607649982756315141
وجاء في التعليقات: “ركزوا في كلام الطالب يقول: والله ما نمتش. يعني كل هذا الضرب عشان انه نام، كيف تبغاه يدخل المسجد ويحب القرآن بعد هذا الضرب. شلت يمينه واللعنة على مساعديه الى يوم الدين”.
مريض نفسي
وكتب آخر: “قبحك الله. هذا ليس تعليم هذا ارهاب وكتاب الله لايعُلم بهذه الطريقه. للأسف انك لم تتعلم الرحمه والعفو من الكتاب الذي تتدرسه. لابارك الله فيك ولا في من اعانك على ضرب هذا الطالب”.
ورجّح آخر أن يكون المعلم الليبي مريضاً نفسياً. وكتب: “غالبا اللي يضرب الضرب هذا مريض نفسي يستمتع بالتعذيب“.
ووافقه ناشط الرأي قائلاً: “هذه الهمجية بالتعامل مع التلاميذ تعكس نفسيات بعض المعلمين المريضة … المفترض ان تكون هذه بيئة تعليمية راقية تحترم الاطفال وعقلياتهم الصغيرة”.
وكتب آخر: “حسبنا الله ونعم الوكيل.. يكرّهون الصبيان في الكتاتيب على حفظ القرآن. أتمنى من اولياء أمور هذا الطالب الضحية ان يشكوا على هذا الذي لا نرفعه معلم قرآن ام جلاد. للأسف امر محزن”.
وتعاطف ناشط مع الطفل، معقّباً: “الله لا يوفقه 40 جلدة لطفل قاصر …مسكين هالطفل كان الله ف عونه”.
متحرّش بقارئات قرآن
هذا ولم يتبيّن وقت تصوير الفيديو، ولم تُصدر السلطات الرسمية أيّ بيان حول الواقعة التي جاءت بعد أيام من تحرش مواطن بقارئات قرآن في أحد المساجد.
و أعلنت حينها قوةُ دعم مديريات الأمن بالمناطق التابعة لوزارة الداخلية الليبية، القبض على مواطن بعد رصده وهو يقوم بالتحرش بقارئات القرآن في أحد المساجد.
وقالت قوة دعم المديريات في بيان مقتضب لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “تمكن أعضاء القوة من ضبط أحد الذئاب البشرية. وذلك بعد ورود معلومات عن تردُّدِه على أحد المساجد فترة الظهيرة، وذلك لقيامه بالتحرش بالفتيات قارئات القرآن عند دخولهن لساحة المسجد”.
ونشرت القوة عبر صفحتها صورة للمجرم وهو في قبضة القوات الأمنية، وأرفقتها بصورة أخرى تمّ التقاطها من خلال كاميرا مراقبة تُظهره في أثناء قيامه بالتحرش بقارئات القرآن.