وطن – كشفت إحصاءات حجم ما أنفقه مشجعو كأس العالم، خلال فعاليات البطولة التي أنفقت دولة قطر أموالا ضخمة استعدادا لتنظيمها على النحو الأمثل.
وأظهرت إحصاءات صادرة عن شركة “فيزا”، الراعي الرسمي للحدث، أن المشجعين في الملاعب بقطر، أنفقوا 39% أكثر مما فعلوا في الدورة التي احتضنتها روسيا عام 2018.
وتخص هذه المعطيات، الإنفاق الذي تم فقط عبر البطاقات التي تحمل علامة Visa التجارية، وهي البطاقات الوحيدة المقبولة في الملاعب، بحسب وكالة “بلومبيرغ“.
السعودية والإمارات في صدارة أكثر الجماهير إنفاقا
وبيّنت الإحصاءات، أن قائمة المشجعين المنفقين في الملاعب، تصدرها كل من جمهور المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمكسيك والمملكة المتحدة.
وشهدت المباراة النهائية التي جمعت الأرجنتين وفرنسا يوم 18 ديسمبر، أكبر معدل إنفاق بين جميع المباريات.
وأشارت وكالت بلومبيرغ إلى أن قطر توقعت أن يوفر كأس العالم دفعة بقيمة 17 مليار دولار لاقتصاد البلاد، وأن يكون نقطة انطلاق تطوير قطاعات السياحة والترفيه.
عوائد مالية ضخمة لقطر
وحقق مونديال قطر، أعلى عائد مالي في تاريخها، إذ بلغت العوائد المالية حوالي 17 مليار دولار، فيما وصلت إيرادات “فيفا” إلى 7.5 مليارات دولار على مدار السنوات الأربع الماضية، علما بأن إجمالي ميزانية “فيفا” للبطولة بلغت 1.7 مليار.
وخلال السنوات المقبلة، فمن المتوقع أن تكون استضافة قطر للبطولة سببا في استقطاب حوالي 40 مليون سائح، خاصة أنها استقبلت 1.2 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم لمتابعة مباريات البطولة بمشاركة 32 منتخبا، وفقا للجنة المنظمة.
وجهة سياحية رائدة
وكانت قطر قد أنفقت في سبيل تجهيز الملاعب والبنية التحتية والسياحية اللازمة لاستضافة البطولة، حوالي 200 مليار دولار، وهذا الإنفاق سينعكس إيجابا على مستقبلها كوجهة سياحية رائدة في إطار استراتيجية تنويع الموارد الاقتصادية بعيدا عن النفط والغاز الطبيعي.
ومع نجاح القطريين في تنظيم كأس العالم 2022 تعززت طموحاتهم حتى أن قطر تعتزم الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036 في الدوحة، بحسب ما أعلنه رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.