وطن- أثيرت حالة من الجدل، إثر الكشف عن أن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، طالب قطر بدعم قطاع النقل في بلاده بحافلات مشجعي كأس العالم 2022.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية وخليجية، عن وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية، قوله إن ميقاتي طرح خلال زيارته الاخيرة إلى الدوحة على المسؤولين القطريين منح جزء من الباصات التي استخدمت في نقل الركاب خلال مونديال قطر إلى لبنان.
نجيب ميقاتي:
أطلب من #قطر مساعدة #لبنان بالباصات التي استخدمت لنقل المشجعين. pic.twitter.com/AzLZMlTCUw
— الأحداث العالمية (@NewsNow4USA) December 21, 2022
وأضاف أن الرد القطري جاء “إيجابيا”، متابعا: “أنا بدوري تواصلت مع وزير المواصلات القطري للغاية نفسها، وكان الرد “في حال قررنا منحها فدولة لبنان على رأس اللائحة”.
وأوضح حمية، تواصله مع وزير المواصلات القطري جاسم بن أحمد السليطي، بهدف مناقشة كيفية مساعدة الدوحة قطاع النقل العام في لبنان، لاسيّما في ضوء المعلومات عن اتجاه قطر الى توزيع جزء من تجهيزات منشآت المونديال إلى دول نامية، ومن بينها باصات استخدمت في نقل المشجعين.
وقال حميّة في تصريحات لـ”النهار“، أنه ناقش الأمر مع نظيره القطري، في سياق ما يعانيه لبنان من أزمات والحاجة الماسة الى تعزيز قدرات النقل العام، كاشفاً أن السليطي أكدّ بأن لبنان سيكون أول المستفيدين في حال قرّرت قطر توزيع الحافلات.
غضب عارم
أثار الطلب اللبناني حالة من الجدل الواسع بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
الصحفية اللبنانية إيمان إبراهيم قالت: “نجيب ميقاتي أثرى أثرياء الشرق الاوسط يستجدي باصات من قطر: خلصوا المونديال شو بدكن فيهن شحدونا ياهن.. ووزير المواصلات في قطر: في حال قررنا منح الباصات فلبنان سيكون على رأس اللائحة.. إن لم تستح فتسوّل كما تشاء”.
نجيب ميقاتي أثرى أثرياء الشرق الاوسط يستجدي باصات من قطر: خلصوا المونديال شو بدكن فيهن شحدونا ياهن
ووزير المواصلات في قطر: في حال قررنا منح الباصات فلبنان سيكون على رأس اللائحة.
ان لم تستح فتسوّل كما تشاء— Imane Ibrahim🇱🇧 (@ImaneIbrahim1) December 21, 2022
وكتب توني: “أطلب من قطر مساعدة لبنان بالباصات التي استخدمت لنقل المشجعين.. انقبر وقّف شحادة على ضهر اللبنانيين ، استحي على طولك”.
نجيب ميقاتي:
أطلب من #قطر مساعدة #لبنان بالباصات التي استخدمت لنقل المشجعين
انقبر وقّف شحادة على ضهر اللبنانيين ، استحي على طولك
— Tony 🇱🇧 Khater (@TonyKhater6) December 21, 2022
وقال مغرد: “نجيب ميقاتي يطلب من قطر مساعدة لبنان بالباصات التي استخدمت لنقل المشجعين… صفوك الشيخ : اللبناني عندما يجوع . يصرخ ( وينكم ياعرب ) وعندما يشبع يقول ( أنا فينيئي مش عربي )”.
نجيب ميقاتي يطلب من قطر مساعدة لبنان بالباصات التي استخدمت لنقل المشجعين.
صفوك الشيخ : اللبناني عندما يجوع
يصرخ ( وينكم ياعرب ) وعندما يشبع يقول
( أنا فينيئي مش عربي ) .
🇶🇦🇱🇧🇶🇦🇱🇧🇶🇦🇱🇧🇶🇦🇱🇧🇶🇦⁉️⁉️⁉️ pic.twitter.com/JkY0GXeBXw— Sfouk Alsheikh (@SFOUK_AL_SHEIKH) December 21, 2022
وغرد ريتشارد: “نجيب ميقاتي يتمنى من دولة قطر تعطينا الباصات اللي استخدموها بالمونديال .. العمى شو واطى وحقير عم تشحت على ضهر الشعب اللبناني يا حرا* الإسكان بطل في شي بالبلد للسرقة بدك مساعدات حتى تسرقها يازبال**”.
https://twitter.com/richard29372829/status/1605618385001189376?s=20&t=XQ_2w7ekXbY5Tzq_V4-XSg
وتفاعل جميل: “نجيب ميقاتي يطلب من قطر مساعدة لبنان بالباصات التي استخدمت لنقل المشجعين… في مترو بركي ما بدن ياه”.
نجيب ميقاتي:
أطلب من #قطر مساعدة #لبنان بالباصات التي استخدمت لنقل المشجعين.
– في مترو بركي ما بدن ياه 😂🤣 pic.twitter.com/hgsXIg89OV— Jamil Nohra (@jamilnohra61) December 22, 2022
كما نشر ناشطون قائمة تضمن أثرياء لبنان، بمن فيهم نجيب ميقاتي.
أزمة اقتصادية عاصفة في لبنان
ويعيش لبنان أزمة اقتصادية عاصفة، وأكدت الأمم المتحدة، قبل أيام، تدهور أوضاع الأسر الأكثر احتياجًا في لبنان في ظل أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان منذ عقود، معتبرة أن هذا الوضع تسبب في تدهور الظروف المعيشية في البلاد بشكل كبير.
جاء ذلك في بيان مشترك بلبنان للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف“، لإعلان النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان “VASyR” لعام 2022.
ودعت المنظمات الثلاث إلى مواصلة تقديم الدعم والحماية إلى الأسر الأكثر احتياجاً في لبنان، موضحة أن النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان أظهرت تدهوراً حاداً ومستمراً في الظروف المعيشية لجميع اللاجئين السوريين، معتبرة أن الاحتياجات الأساسية أصبحت بعيدة المنال بالنسبة إلى معظمهم.
وأشارت إلى أن تسعين في المائة من اللاجئين السوريين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية للتمكن من البقاء على قيد الحياة، حيث رأت المنظمات الثلاث أن من نتائج التقييم الأكثر إثارة للقلق هي مسألة الأمن الغذائي بين أُسر اللاجئين السوريين في لبنان.